ملتقى الشباب وتنمية المجتمع
جهينة نيوز -
د.محمد طالب عبيدات
تشرّفت بالمشاركة كمتحدّث رئيس في ملتقى الشباب وتنمية المجتمع إلى جانب معالي السيدة جمانة غنيمات وزيرة الإعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة وسعادة العين غازي الطيب وثلّة من شباب الوطن وحضور رسمي وشعبي وبرعاية كريمة من سيادة الشريف شاكر بن زيد آل عون، هذا الملتقى الذي بادر الشباب أنفسهم لإطلاقه على سبيل تسليط الضوء على التحديات والهموم التي تواجه الشباب وكيفية تحويلها إلى فرص حقيقية على الأرض في مجال تنمية المجتمعات المحلية:
1. فئة الشباب تشكّل العمود الفقري والطاقة المتدفّقة لا بل المتجدّدة والخضراء النظيفة والحيوية في المجتمع الفاعل، فالشباب هم أدوات وفرسان التغيير وصُنّاع المستقبل ونموذج القيادة وذروة سنام العمل التطوّعي والإجتماعي والعام والأكثر طموحاً وحماساً فكرياً وقوّة إجتماعية.
2. والشباب يشكّلون القوّة السياسية الكبرى والضاغطة إذا ما أحسنوا مشاركتهم في الحياة العامة والسياسية ليفرزوا خياراتهم لتعزيز الرؤى الملكية السامية لنمذجة دولة الإنتاج والقانون والتكافل على الأرض، فهم قوّة إقتصادية تنموية وريادية خلّاقة ومتحمّسة للإبتكار والإبداع، وهم النوع والكم المجتمعي الأمثل لبناء المجتمع وأكثر.
3. عندما يُشبّك ويكامل الشباب جهودهم والجانب الحكومي والرسمي فإن ذلك يساهم في رفعة وتطوير وتحسين ظروف المجتمعات المحلية سواء الإقتصادية أو الإجتماعية أو الثقافية، وربّما يتم ذلك من خلال المشاركة السياسية بالإنتخابات النيابية ومجالس المحافظات والبلديات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، والمشاركة بفعالية في القضايا والمبادرات التي تهم الرأي العام والشباب والمرأة، والتطوّع في مؤسسات المجتمع المحلي.
4. ندعو لإطلاق مبادرة "بنك الوقت" والذي من خلاله نقوم على مأسسة وقت التطوّع والخدمة المجتمعية ليكون ذلك في ميزاني حسنات ووطنية الشباب، وكذلك تعزيز الجوانب الثقافية وتلاقُح الأفكار والحوار الوطني المسؤول صوب الهوية والوحدة الوطنية الجامعة.
5. ندعو الشباب للمساهمة في نشر الوعي الصحي والتمكين الإقتصادي، وإذكاء روحية الوسطية والإعتدال دونما غلوٍ أو تطرّف، ودرء الشائعات والفتن وعدم السماح لأي كان بالعبث بمنجزاتنا الوطنية، وإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي بإيجابية للحوار والحرية المسؤولة وإبراز المنجزات وثقافة الجزء المليء من الكأس، والمساهمة في تعزيز الأمن المجتمعي والوطني لجانب منظومتنا الأمنية والعسكرية والسياسية ليكون هذا الوطن واحة أمن وإستقرار ونموذجاً يُحتذى في المواءمة بين الأمن والديمقراطية.
6. الشباب مدعوون لأجل خلق مفهوم التنمية الشبابية المستدامة بفكرهم وإبتكارهم وقيادتهم وإعلامهم ونقدهم، وذلك بما يخدم الشباب في ضرورة أن يكونوا أدوات فاعلة في مجتمعاتهم من خلال مساهمتهم بالحياة السياسية والإنضمام للأحزاب الوطنية وبرامجها التي في خندق الوطن الأشم، والمساهمة في برامج التمكين الإقتصادي للشباب ومواءمة مخرجات التعليم وسوق العمل، والتخطيط البيئي والخدمات الإجتماعية والتعاونية وثقافة القانون.
7. الشباب مدعوون للتركيز على مهارات التعليم المهني والتقني حيث السوق لم يعد يتطلّب الشهادات الأكاديمية بل المهارات التقنية والمهنية، ولنساهم في إطلاق مبادرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتشغيل الشباب ليمتلكوا الريادة والإبتكار والمسؤولية وروح الإستثمار.
8. حبذا لو يتم إطلاق مبادرة "صندوق الريادة الشبابي" لتدريب وتأهيل الشباب للمهارات المطلوبة لسوق العمل وتشغيلهم وإمتلاك مشاريعهم الخاصة، ولنساهم بمواطنتنا بالتخفيف من معضلتي الفقر والبطالة بين الشباب ولنقضي على حالة الإحباط التي يعيشها البعض منهم صوب دولة الإنتاج والنمو الإقتصادي وفي ظل سيادة القانون والعدالة والشفافية والجدارة وإختيار الكفاءة.
9. إن جرعة الدعم التي حظي بها الشباب وفق الرؤى الملكية الإستباقية للإستثمار بالشباب تضع الكرة في مرماكم ومرمى المؤسسات الداعمة والعاملة مع الشباب، ليخرجوا من إطار التقوقع في إطار الكلاسيكية المقيتة والرتيبة إلى الحلول والإبداعات والمبادرات الخلّاقة حيث التحديات جسام في زمن العولمة والألفية الثالثة.
10. على الشباب ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان سعياً للإصلاح والتطوير المنشود من خلال مأسسة العمل الشبابي وشمولية الرعاية الشبابية لشباب الوطن بكافة فئاتهم ومناطقهم، وإنخراطهم في الأعمال الريادية والمبادرات الشبابية لولوج هذه الألفية من خلال ثقافات تكافؤ الفرص والاستحقاق بجدارة والتميز والإبداع والتنافسية والشفافية والجودة ليكون شباب الوطن هم الأميز على الساحة العالمية.
شابات وشباب الوطن الأشم،
بصراحة: نتطلّع أن تُترجم المؤسسات الشبابية الرؤى الملكية السامية للشباب لوضعهم على سُلم الأولويات الوطنية وتجسيد ذلك من خلال إستراتيجيات وطنية شبابية متعاقبة ووضع أسس كفيلة بانخراطهم في أعمال منتجة ونوعية تتواءم مع قدراتهم، وتوفير البنى التحتية والحاضنات الإبداعية اللازمة لتطوير أفكارهم وإبداعاتهم وإطلاق طاقاتهم وتوظيفها لما يخدم الوطن وبشراكة حقيقية بين القطاعين الخاص والعام.//