موازنة العراق … والمحافظات المحررة … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء فارس شرعان
تمكن العراق مؤخرا من اعداد واقرار موازنته للعام الحالي بعد فترة طويلة من الاخذ والرد ومناقشة احتياجات المحافظات وخاصة المحافظات التي تم تحريرها من تنظيم داعش الارهابي الذي لا يزال يؤرق الحكومات ومختلف القوى السياسية في كل من العراق وسوريا اهم ما في الموضوع الموازنة البالغة ١١٠ مليارات دولار انه انحزت من حيث الاعداد والاقرار قبل تشكيل حكومة عادل عبد المهدي التي كلف بتشكيلها بعد اجراء الانتخابات في شهر مايو آيار الماضي والتي لم يتمكن من تشكيلها حتى الآن بسبب المحاصصات والاختلافات بين الطوائف ومطالبة كل منها بحصة اكبر لها من الموازنة رغم الاحتياجات المختلفة للمحافظات العراقية للاموال للصرف على رواتب الموظفين وتنفيذ المشاريع اللازمة خاصة ما يتعلق بمشاريع اعمار المحافظات المحررة من حكم داعش وتلك التي يجري تحريرها مثل بعض مناطق محافظة نينوى وخاصة الجانب الايمن من نهر دجلة ومنطقة المطار…
المحافظات المحررة من تنظيم داعش الارهابي وهي محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالي ثم تدمير اجزاء كبيرة من مدنها وقراها ما الحق بممتلكات المواطنين والمؤسسات العامة خسائر فادحة بحيث ان اكثر من مليونين من سكانها لا يزالون مهجرين يعيشون في مخيمات النزوح واللجوء في منطقة كردستان العراق حتى اليوم لعدم تمكنهم من عودتهم الى مناطقهم بسبب تدمير البنية التحتية من منازل ومتاجر ومرافق ومدارس ومساجد وكنائس ومساكن فيما تتذرع السلطات الحكومية بعدم وجود المخصصات المالية اللازمة لاعادة اعمار البنية التحتية وانتظار ايراد هذه الموارد ضمن بنود الموازنة العامة للدولة والمحافظات على حد سواء.
الموازنة العامة للدولة للعام الحالي لم تعكس العدالة بين المحافظات واحتياجاتها في الشمال والغرب ولم تراع احتياجات المحافظات المحررة من عصابات داعش التي اصابها دمار كبير يعكس الصدام بين الجيش وعصابات داعش التي ارغمت اكثر من مليوني شخص من سكان هذه المحافظات على النزوح الى مخيمات اللجوء والهجرة في اقليم كردستان العراق التي لا تزال تمتلئ باللاجئين رغم مضي سنوات على القضاء على تنظيم داعش الارهابي مع وجود مناوشات بين الجيش وبقايا فلول هذا التنظيم التي تمكنت من تجميع قواها استعادة قوتها في بعض مناطق سوريا والعراق لا سيما في محافظة نينوى واجزاء من مدينة الموصل تتطلب نحو ٢٠ مليار دولار لاعادة اعمارها …
المحافظات المحررة من عصابات داعش وهي محافظات سنية فم يحسب حسابها في الموازنة الجديدة لاعماره في العودة الى منازلهم ولا يزالون في مخيمات اللجوء والنزوح…
المحافظات الشيعية في الوسط والجنوب فازت بحصة الاسد وتعتبر نفسها من اذرعهها،
اغرب ما في الامور ان قوات الحشد الشعبي موالية لايران حتى النخاع وتعتبر نفسها من اذرعهها الطويلة مثلها مثل حزب الله في لبنان وحزب الله في العراق وتعمل على تحقيق طموحات ايران وعقدهما في الاراضي العربية وخاصة الابقاء على الطريق البري بين طهران وبيروت مفتوحا مرورا بكل من بغداد ودمشق حيث ترابط هذه القوات على الحدود العراقية السورية … !!!