النشامى وفلسطين حبايب بالاداء والنتيجة
متصدرا فرق المجموعة
ابو ظبي – عوني فريج
تعادل منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره منتخب فلسطين بدون اهداف في اللقاء الاخير الذي اقيم مساء امس على ملعب ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في مدينة ابو ظبي ضمن الجولة الثالثة والاخيرة من المجموعة الثالثة لنهائيات بطولة كأس اسيا التي تقام حاليا في الامارات وسط حضور جماهيري كبير زاد عن 20 الف متفرج شجعوا المنتخبين الشقيقين بحرارة بعد الاداء الجميل الذي قدموه رغم بقاء الشباك ساكنه طوال زمن المباراة التي كانت تشكل الاهمية الكبرى للمنتخب الفلسطيني الشقيق بحثا عن الفوز الذي يكفل له التاهل في حين ..لعب منتخبنا بامل الخروج بالفوز وتحقيق العلامة الكاملة بعد ان ضمن التاهل من خلال انتصارين حققهما على استراليا وسوريا تصدر من خلالهما فرق المجموعة وكان اول المتاهلين الى الدور الثاني ...محتلا الصدارة برصيد 7 نقاط وفي المركز الثاني منتخب استراليا الذي حقق الفوز على منتخب سوريا ورفع رصيده الى 6 نقاط واحتل المنتخب الفلسطيني المركز الثالث برصيد 2 من النقاط في حين احتل المنتخب السوري المركز الثالث والاخير برصيد نقطة وحيدة ....وامتازت المباراة بالروح الرياضية العالية التي ظهر بها نجوم المنتخبين وجماهيرهما ..فخرج الجيمع حبايب اداءا وسلوكا ونتيجة .
حماس واثارة
كانت اللحظات التي اعقبت انطلاق صافرة البداية تمنح المتفرجين الذين اشعلوا الملعب بهتافاتهم الجميلة انطباعا بان الاثارة سوف تغلف مجريات المباراة حيث اختزل اللاعبون فترة جس النبض المتوقعة وبدأو بهجمات اكثرها لصالح النشامى الذين بدأو بتشكيل لم يختلف عن مباراتي استراليا وسوريا مع غياب الرواشده والعجالين للاصابة والتعمري للايقاف وربما اراد فيتال تاكيد الاهمية التي يريدها النشامى ودحض الاقاويل التي راجت حول رغبته اراحة عدد من اللاعبين الاساسيين حيث بدأ بتشكيل ضم كل من عامر شفيع , فراس شلباية , طارق خطاب , انس بني ياسين , احسان حداد , بهاء عبد الرحمن , احمد سمير , سعيد مرجان , ياسين البخيت , خليل بني عطيه , احمد العرسان ..وفرض النشامى افضليتهم من خلال سيل الهجمات التي فاحت منها رائحة الخطورة منها تسديدة بهاء عبد الرحمن من ركلة ثابته اصطدمت بالوادي وانحرفت قليلا عن مرمى الحارس واخري سددها العرسان من ركلة مزدوجة تكفل الحارس بابعادها عبر الانطلاقات الناجحة للمهاجمين ياسين البخيت والعرسان التي سببت ازعاجا حقيقيا للدفاع الفلسطيني بقيادة البهداري وحارسه محمد رشيد وسط تراجع المنتخب الفلسطيني الذي ظهر بذات الاسلوب والطابع الدفاعي واكتفى بالهجمات المرتدة دون ان تسبب ازعاجا حقيقيا على دفاعنا ..باستثناء الكرة الخطيرة الوحيد خلال هذا الشوط من الكرة المرتدة من ركلة ركنية على راس البهداري نحو المرمى والتي عالجها عامر شفيع ببراعة قبل ان تشكل الخطورة على المرمى ..رد عليه بني عطيه من هجمه قادها من منتصف الملعب متجاوزا اكثر من لاعب قبل ان يتبادل الكرة مع ياسين البخيت ويواجه المرمى الا ان الحارس افسد الفرصة..في المقابل لم تشكل الهجمات النادرة التي قام بها تامر والبطاط وعدي اية خطورة على مرمى النشامى بسبب قلة انتاج لاعبي خط الوسط الذين مالوا الى الواجبات الدفاعية لوقف الهجمات الاردنية التي تنوعت ومن احداها اطلق بهاء عبد الرحمن صارخا بعيد المدى فوق العارضة رد عليه الوادي من كرة راسيه انقذها شفيع ببراعة ..وشهدت الدقائق الاخيرة صحوة لمنتخب فلسطين الذي حاول ان يخرج من الشوط اكثر راحة على اعتبار ان الفوز وحده يكفل له التاهل الا ان محاولاته لم يكتب لها النجاح ليخرج الشوط الاول نظيفا مع افضلية لمنتخبنا الذي شكل خطورة لم تفض الى اية نتيجة في شوط متوسط المستوى وليطلق الحكم العراقي بعدها صافرة نهاية الشوط الاول, بتعادل واداء سلبي .
افضلية فلسطينية
دخل المنتخب الفلسطيني بشكل افضل من الذي ظهر عليه بالشوط الاول وفرض افضليته على مجريات الشوط الثاني, حيث كانت تعليمات المدرب الجزائري واضحة للاعبين, بضرورة إستغلال أنصاف الفرص, وهز مرمى عامر شفيع بأي شكل من الاشكال. وسنحت لفلسطين فرصتان متتاليتان, الاولى ابعدها المدافع أنس بني ياسين,والثانية استقرت في احضان الحارس عامر شفيع بكرة رأسية. شعر فيتال بضرورة تنشيط الخط الهجومي , وزج بالمهاجم عدي القرا بديلاً لسعيد مرجان, الذي لم يؤدي بالشكل المطلوب, كما ادخل صالح راتب بديلاً لاحمد العرسان, على امل ان يتحسن الخط الامامي, ويحقق الاماني. في منتصف الشوط الثاني كان الفتور واضحاً من جانب منتخبنا, الذي إكتفى بالاستحواذ, دون وجود نوايا حقيقية لتهديد مرمى حمادة, وكاد عامر شفيع ان يرتكب خطأ فادحا بعدما قام بمرواغة المهاجمين الفلسطينيين, قبل ان يشعر بخطورة الموقف ويرسل الكرة الى المدافع الذي ابعدها عن المرمى. وفي الدقائق الاخيرة من المباراة كثف المنتخب الفلسطيني هجماته, بحثاً عن هدف قد يضمن له التأهل للدور المقبل, حيث كان محمود الوادي قريب من التسجيل في كرة مقصية خادعته في اللحظة الاخيرة, وكرة ثانية للمدافع محمد درويش إعتلت قائم الحارس شفيع, ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية, بتعادل مرضي للنشامى الذي اكد أحقيته بالصدارة و وصل للنقطة السابعة, ومخيب للفدائي الذي استقر في المركز الثالث برصيد نقطتين, مستغلاً خسارة المنتخب السوري امام استراليا 3-2 , على امل ان تخدمه النتائج ويتأهل كأفضل ثالث .
مثل منتخبنا عامر شفيع , فراس شلباية , طارق خطاب , انس بني ياسين , احسان حداد , بهاء عبد الرحمن , احمد سمير , سعيد مرجان " عدي القرا " , ياسين البخيت , خليل بني عطيه , احمد العرسان " صالح راتب " .
ومثل منتخب فلسطين محمد رشيد " اليكسس " , محمد صلاح ,مصعب بطاط , تامر صيام , ياسر اسلامي " خالد سالم " , عبد الله جابر , عبد اللطيف البهداري , عدي دباغ , محمود وادي , رامي حماده , محمد درويش " نظمي البدوي "
فيتال.. سعيد بالتاهل
عبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني فيتال عن سعادته بتحقيق انجاز التاهل الى الدور الثاني من بطولة اسيا وصدارة فرق المجموعة بانتصارين على استراليا وسوريا وتعادل امام فلسطين ...واشار خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة الى انه لعب براحة كاملة على اعتبار ان المباراة كانت تعني الكثير للمنتخب الفلسطيني في حين ضمن منتخبنا التاهل دون ان تشغله اية اهتمامات اخرى لا سما وان اللاعبين باتوا يفكرون الان بمباراتهم القادمة في الدور الثاني ...واضاف فيتال ان اللاعبين قاموا بادوارهم الجيد داخل الملعب والاهم من كل هذا اننا احتفظنا بشباكنا نظيفة وانا سعيد جدا لاننا حصلنا على 7 نقاط رغم اننا ق واجهنا انتقادات من البعض قبل انطلاق البطولة لنؤكد اليوم اننا على الطريق الصحيح ..وعن مستوى منتخبنا في المباراة قال شعر اللاعبون بنوع من التوتر بالنظر لصعوبة المباراة لكنني مرتاح لمستوى كل اللاعبين الذين شاركوا في المباراة ولذي ثقة كبيرة بهم ...وحول انطباعاته عن المنتخب الذي سيواجهه في الدور الثاني قال فيتال سنتابع كل المباريات ونستعد فنيا وبدنيا بعد ان اقوم بمنح اللاعبين الراحة اليوم ...ولا تنسوا ان لاعبينا لديهم معنويات عالية وثقة كبيرة ومهارات يستغلونها تماما ..ولا اهتم ابدا بالمنتخب الذي ساواجهه لاحقا لاننا جاهزون لذلك ..واشاد فيتا بمستوى المدافيعن وحارس المرمى الذين نجحوا بالحفاظ على شباكهم نظيفة ...
نور الدين ..الخبرة خذلتنا
بوره اكد مدرب منتخب فلسطين الجزائري نور الدين ولد علي ان قلة خبرة بعض اللاعبين في المنتخب الفلسطيني الذي يضم مجموعة من الشباب ساهمت بغياب لغة الانتصارات عن المنتخب في مجموعة صعبة ضمت بطل اسيا ومنتخبنا الذي ظهر باداء كبير ومنتخب سوريا المعروف على الصعيد العربي وابدى نور الدين رضاه الكامل عن مستواه فريقه الذي خاض كما يقول مباراة كبيرة وكافح كفاح الابطال وحرم منتخبنا من اصابة مرماه ...وتمنى نور الدين ان تخدم نتائج المبارايات القادمة منتخب فلسطين باهل الى الدور الثاني بعد الاداء الذي قدمه واسعد من خلاله الجماهير ..واضاف انا فخور باللاعبين لقد قدموا في الشوط الثاني كل ما لديهم لكنهم فشلوا في التسجيل وارى ان المستقبل لمنتخب فلسطين .
شفيع وانجاز جديد
بعد مشاركته في مباراة الامس امام منتخب فلسطين سجل كابتن منتخبنا الوطني الوطني انجازا جديدا بالمشاركة في 14 مباراة خلال مشاركاته الاربعة في بطولة اسيا في الصين وقطر واستراليا والامارات ...وهو ذات العدد الذي لعبه المنتخب في البطولات الاربعة ليكون شفيع احد كبار النجوم في اسيا الذين شاركوا بشكل متواصل في البطولة الاسيوية ..وهو يعد من اكبر حراس اسيا واكثرهم تالقا خلال البطولة الحالية .
لقطات من المباراة
* الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم والسفير الاردني في الامارات جمعه العبادي واركان السفارة وعدد من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد تابعوا المباراة من المنصة الرسمية للملعب .
* جمهورنا حضر الى الملعب قبل ساعات من موعد انطلاق المباراة ولم يجد صعوبة بالحصول على تذاكر المباراة التي توفرت باعداد كبيرة على خلاف مباراة سوريا التي عاني كثيرا على الابواب قبل ان يتمكن من الدخول .
الجمهور الكبير الذي تابع المباراة فوق المدرجات ردد هتافا موحدا " شعب واحد مش شعبين " في مشهد نال الاعجاب .
الكوفيتان الحمراء والسوداء زينت اعناق الجماهير الاردنية والفلسطينة فوق مدرجات الملعب