كل ما فعلته أنها وافقت على تحويل حياته فيلم.. صديقة فريدي ميركوري تحصل على 50 مليون دولار بعد عرض Bohemian Rhapsody
وصفها فريدي ميركوري بأنَّها «حب حياته»، لكن الكثير من الناس لم يعرفوا إلا القليل عن ماري أوستين قبل عرض فيلم Bohemian Rhapsody العام الماضي 2018.
كانت ماري زوجةً «عُرفية» للمغني الرئيسي الراحل لفرقة Queen، وكانت امرأةً منعزلة للغاية، لكنَّها أُعِيدت إلى الأضواء من جديد بفضل الفيلم الذي يؤدي رامي مالك دور البطولة فيه.
فاز فيلم السيرة ذاتية بلقب أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب الذي أُقِيم نهاية الأسبوع الماضي، وحقَّق حوالي 771 مليون دولار في شباك التذاكر.
وستغنم ماري، خطيبة فريدي السابقة، من النجاح الساحق للفيلم مكاسب تصل إلى حوالي 51 مليون دولار أمريكي من العائدات.
لم تشارك ماري، التي أدت الممثلة لوسي بوينتون شخصيتها في الفيلم، في صنع السيرة الذاتية، لكن يُقال إنَّها منحت موافقتها عليه.
وظل الثنائي صديقين حتى مات فريدي جرّاء التهابٍ رئوي مرتبط بالإيدز عام 1991. وترك فريدي لماري نصف ممتلكاته البالغة 96 مليون دولار تقريباً، بما في ذلك قصره غربي لندن.
ترك لها 50% من أرباحه
ترك لها كذلك 50% من أرباحه في المستقبل. التي ذهب منها 25% لوالديه، و25% لأخته.
ثم ارتفعت حصة ماري إلى 75% بعد وفاة الوالدين.
ووفقاً لسجلات مالية نشرتها صحيفة The Daily Mail البريطانية، قُسِّمت الأرباح المستقبلية لفرقة Queen في أربعة اتجاهات، بين ورثة فريدي ميركوري.
إلى جانب رفاقه الثلاثة في الفرقة الباقين على قيد الحياة،
وهم: عازف الجيتار برايان ماي، وعازف الطبول روجر تايلور، وعازف القيثارة جون ديكون. وتحصل ماري حوالي على 19% من الأرباح.
يتناول الفيلم قصة فرقة Queen منذ مهدها حتى آخر حفل لها Live Aid، لكنَّه يركز في الغالب على المغني الرئيسي فريدي ميركوري، وحياته العاطفية، وحياته المهنية، وصراعاته التي خاضها.
كان مثلياً لكنه لم يتخلى عنها..
كذلك وثَّق الفيلم الحياة الجنسية لميركوري. إذ كان «مغنياً مِثلياً» مشهوراً، لكنَّ الأمور كانت أكثر تعقيداً من ذلك، فكانت هناك ماري في حياته.
قال ميركوري ذات مرة: «سألني كل النساء اللاتي أحبنني لِمَ لَم أتمكن من استبدال ماري بأخرى، لكن ذلك ببساطة مستحيل.
فماري هي الصديق الوحيد الذي حصلتُ عليه، ولا أريد أي شخصٍ آخر. بالنسبة لي، كانت زوجتي العُرفية. بالنسبة لي، كان ذلك زواجاً فعلاً».
وأضاف: «إنَّنا نؤمن ببعضنا البعض، وهذا يكفيني. لم أستطع الوقوع في حب رجلٍ بالطريقة ذاتها التي أحببتُ بها ماري».
وبالنسبة لرجل قال ذات مرة: «يمكنني أن أقيم علاقة جنسية مع أي شيء، سواء كان رجل أو امرأة أو قطة»، قد يكون يُمثِّل ذلك مفاجأة لجمهور ميركوري.
لكنَّ ماري نأت بنفسها بعيداً عن «نمط الحياة الصاخب». كانت فتاة حلوة من الطبقة العاملة، تربَّت على يد والديها الصُمّ وظلت مخلصةً حتى النهاية.
واتهم النقاد الفيلم بأنَّه «يُصوِّر شخصاً مثلي الجنس بأنَّه مغاير جنسياً»، لكنَّ علاقة ماري وميركوري كانت حقيقية -حتى وإن لم تكن محددة- وأكثر تعقيداً من ذلك.