منتخبنا البطل يهزم سوريا ويواصل التألق
قدم مباراة كبيرة وحقق التاهل
العين _ عوني فريج
سجل منتخبنا الوطني لكرة القدم واحدة من ابداعاته وتجلياته وحضوره المشرف على الصعيد الاسيوي.. عندما تمكن من تحقيق الفوز على منتخب سوريا بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي شهده ملعب ستاد خليفة بن زايد بمدينة العين الاماراتية مساء امس ..في اطار الجولة الثانية من لقاءات المجموعة الثانية لبطولة كأس اسيا لكرة القدم .. التي تستضيفها الامارات حاليا ..حيث ابدع النشامى واضافوا سوريا الى قائمة ضحاياهم بعد الفوز المشرف الذي حققوه في لقاء الافتتاح على منتخب استراليا حامل اللقب ...ليواصلوا مشوار الصدارة برصيد 6 نقاط من انتصارين ويحققوا انجاز التاهل الى الدور الثاني كاول منتخب مشارك يسجل هذا التميز وقد يضمن منتخبنا الصعود الى الدور الثاني متصدرا المنتخبات الثلاثة ان حقق المنتخب الاسترالي الفوز على منتخب فلسطين يوم غد...بعد ان قدم نجومنا عرضا رائعا امام الاف الجماهير الاردنية التي حضرت الى المدرجات وشجعت النشامى بحرارة .. بحضور سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم وعدد من اعضاء الاتحاد ورئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم ..
بهذه النتيجة المستحقة يستعد منتخبنا للمواجهة الاخيرة في المجموعة التي تجمعه مع المنتخب الفلسطيني مساء الثلاثاء على ملعب ال نهيان في مدينة ابو ظبي وهي لن تؤثر نتيجتها على صدارة منتخبنا وتاهله للدور الثاني .
تقدم واداء بطولي
دخل فيتال المباراة بنفس التشكيلة التي واجه بها استراليا, بعامر شفيع في حراسة المرمى, وسالم العجالين وانس بني ياسين وطارق خطاب وفراس شلباية في الدفاع, وإعتمد على سعيد مرجان وبهاء عبدالرحمن وخليل بني عطية في الوسط, ويوسف الرواشدة وياسين البخيت وموسى التعمري في خط المقدمة. بدأ اللقاء وظهر الحذر واضحاً على اداء الفريقين, بعدم المجازفة في الهجوم, والبقاء في المناطق الدفاعية, خوفاً من هدف مفاجئ يربك حسابات المدربان, الامر الذي أعطى طابع الرسمية للفريقين في اول الدقائق, وعدم وجود فرص حقيقية تذكر. السيطرة كانت من نصيب نسور قاسيون, بينما الخطورة كانت من نصيب النشامى, اللذين لم ينتظروا كثيراً حتى هددوا شباك السوري ابراهيم عالمة, بعد تسديدة قوية من موسى التعمري, ذهبت فوق المرمى. منتخبنا ضيق الخناق على اخطر الاسماء السورية, بقيادة عمر خريبين وعمر السومة, عندما قطع عنهم الكرات الطويلة والقصيرة والعرضيات, الامر الذي جعل شفيع مرتاح في اغلب دقائق المباراة. نشطت تحركات الخط الامامي للنشامى, حيث كان التفاهم واضح بين الثلاثي التعمري والبخيب والرواشدة, هذا الاخير الذي استغل وجود الكرة داخل منطقة الجزاء, سددها قوية باليمنى, لكنها إعتلت عارضة الحارس ابراهيم عالمة. خطورة منتخبنا اسفرت عن هدف محقق, عن طريق افضل لاعب في الشوط الاول موسى التعمري, الذي حول تسديدة يوسف الرواشدة الى الشباك, معلناً بداية الفرحة للنشامى في الدقيقة 28 , وسط فرحة كبيرة من الجهاز الفني بقيادة البلجيكي فيتال. التعمري والرواشدة شكلا خطورة كبيرة على المرمى السوري, خصوصاً في الهجمات المرتدة, وكان التعمري قريب من التوقيع على الهدف الثاني, لكن كرة القوية إعتلت القائم, وسط حسرة كبيرة من زملاءه اللاعبين. التعمري واصل نشاطه في خط المقدمة, مستغلاً المساحات الموجودة على الجهة اليسرى للمنتخب السوري, الامر الذي فتح له المجال للتهديد من جديد, لكن كرته أعتلت القائم مرة أخرى. لم يكتفي النشامى بهدف التعمري, وبحث عن تعزيز التقدم, الامر الذي وجده بهدية من رأس المدافع طارق الخطاب, الذي تابع عرضية متقنه من التعمري, اسكنها برأسه في الشباك السورية, محرزاً هدف النشامى الثاني في الدقيقة 42, وسط فرحة كبيرة على المدرجات .
انضباط وتفوق
في الشوط الثاني دخل المنتخب السوري وعينه على تقليص الفارق والتسجيل مبكراً, من اجل البحث عن العودة الى نقطة المباراة, لكنه وجد صلابة دفاعية متقنه شكلها المدرب فيتال, الذي أجاد قراءة الخصم واغلق جميع المنافذ. المنتخب السوري حاول تقليص الفارق, برأسية عن طريق عمر خريبين مرت فوق المرمى, لتهدأ المباراة من الطرفين, وسط سيطرة سورية ودفاع اردني. وتعرض نجم منتخبنا يوسف الرواشدة الى اصابة في الركبة, أجبرته على الخروج من اللقاء, ليحل احمد سمير بديلاً له, على امل ان يقوم بذات الواجبات المطلوبة منه. سعيد مرجان كان قريب من تعزيز النتيجة, بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة, تناوب الحارس ابراهيم عالمة والمدافع جهاد الباعور على إبعادها. واستغل عمر الخريبين خطأ من المدافع طارق خطاب, حاول خلالها التسديد لكن كرت المقوسة وجدت عامر شفيع, الذي ابعدها الى ضربة ركنية. وحاول ياسين البخيت ان يجرب حظه ويهدد مرمى سوريا, بكرة مقوسة إعتلت القائم, ليفوت على النشامى فرصة الهدف الثالث. وتلقى التعمري بطاقة صفراء الثانية له خلال البطولة, بعد إشتباك بينه وبين مدافع منتخب سوريا جهاد الباعور, وحاول الخريبين مجددا بتهديد مرمى شفيع, بكرة رأسية تصدى لها شفيع. فضل فيتال إراحة التعمري وزج بالصاعد احمد العرسان, الذي شغل خك المنتصف على امل إستغلال هفوة دفاعية سورية, وكان سعيد مرجان قريب من الهدف الثالث بعدما تابع كرة عرضية من ضربة ثابته زجها بقدمة, لكن الحارس السوري تصدى لها بنجاح. وفوت احمد العرسان الفرصة على النشامى بتسجيل الهدف الثالث, بعدما انفرد بالحارس, لكن كرته كانت بجانب القائم الايسر, ليعلن الحكم الكوري نهاية اللقاء, بفوز النشامى بهدفين دون رد, ليرفع رصيده الى 6 نقاط في صدارة المجموعة, وليكون اول المتأهلين الى الدور الثاني. مثل سوريا ابراهيم علما , احمد الصالح ,مؤيد العجان ,جهاد الباعور, عمر خريبين , عمر السومه ,محمد عثمان , تامر حاج محمد ,عبد الملك العنزان , مارديك مارديكيان ( محمود مواس ) , فهد اليوسف ( يوسف كلفا ) .
فيتال سعيد واشعر بالفخر
بفرح غامر عكس بهجته بالفوز حضر مدرب منتخبنا الوطن فيتال الى المؤتمر الذي استهله بتقديم الشكر للاعبين على ادئهم البطولي وعلى استيعاب الخطة التي نقلها اليهم بكل تفاصيلها ولم يمنحوا المنتخب السوري الفرصة للتقدم واصابة الشباك بعد التالق الكبير الذي كان عليه نجومنا ومن خلفهم الحارس عامر شفيع حيث تمكنا من المحافظة على نظافة شباكنا للمرة الثانية ...واضاف انقل التهنئة الى الشعب الاردني كله الذي يفرح معنا الان وانا حقيقة سعيد جدا لما حصل ...وحول اداء اللاعبين في المباراة ونظرتهم للمباراة القادمة امام منتخب فلسطين قال ساحلل ما حصل مع اللاعبين ونبدأ بعدها التحضير للقاء فلسطين ولكن عندما يكون لديك مثل هذه النوعة من اللاعبين تستطيع ان تبني خطة الاداء عليهم واشار الى انه سيعتمد على لاعبي الصف الثاني خلال مباراته القادمة امام فلسطين لمنحهم الفرصة للمشاركة فهم لا يقلون شانا عن اللاعبون الذي شاركوا في المباراتين ..وبارك فيتال للاعبين الذين وصفهم بالابطال ويستحقون هذا الانجاز الذي وصفه بالمفخرة فهم حققوا انجازا كبيرا للاردن وعليهم ان يزيدوا مستوى ادائهم في المباريات القادمة ..وحول معرفته بالاداء السوري قال فيتال نعم لقد قمت بدراسة طريقة لعب المنتخب السوري وحللت الاداء وكيفية تحرك اللاعبين ...واشاد فيتال كثيرا بالمستوى الكبير للاعب ياسين البخيت الذي وصفه باللاعب الرائع وهو من نوعية اللاعبين الجيدين داخل الملعب واحاول دما ارشاده ومساعدته على حفظ التعليمات وتطبيقها داخل الملعب .
مدرب سوريا .. حزين ومحبط
عبر مدرب منتخب سوريا الالماني بيرند شتينج عن حزنه واحباطه من الخسارة التي تلقاها امام منتخبنا بعد اداء وصفه بالجيد من لاعبيه طوال زمن المباراة ..واضاف خلال المؤتمر الصحفي لقد كان هناك استعداد لفريقنا ولكن كما تعلمون تميز المنتخب الاردني بالسرعة التي كلفتنا الهدف الاول بعد ان كنا خلال العشرون دقيقة الاول نفرض تفوقا كبيرا لكن الهدف المباغت اربك خططنا ..واضاف منتخب الاردن لعب بقوة كبيرة ويبدو انه تلقى معنويات عالية بعد فوزه المهم عى استراليا ..حاولنا منع هجماتهم المرتدة الخطيرة لكن يجب علينا احترام جودة اللاعب الاردني واحقيته بالفوز وستكون مباراتنا المقبلة امام استراليا مصيرية وحاسمة بعد ان فقدنا الكثير ولم يعد لدنا المزيد لنخسره فعلا ..وقد المدرب التهنئة لمنتخبنا وجمهور المنتخبين الذين ابدعا وشجعنا بحرارة طوال زمن المباراة .
لقطات من المباراة
* سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم حضر الى المنصة الرسمية قبل ساعة من انطلاق المباراة ..وتابع اللقاء بحرارة ووقف يهتف لنجومنا لحظة تسجيل الهدفين ...ثم بادل النجوم التحية بعد صافرة النهاية السعيدة .
* الامير علي حرص على النزول الى غرفة ملابس اللاعبين وقدم لهم التهنئة على الفوز والاداء
*الجماهير الاردنية في الامارات من ابناء الجالية الاردنية وروابط المشجعين تواجدت منذ ساعات طويلة من موعد انطلاق المباراة وحملت علما اردنيا كبيرا نشرته على المدرجات بصورة جميلة .
*لاعب منتخبنا الوطني السابق المحترف في صفوف فريق السالمية الكويتي عدي الصيفي ..تابع مباراة منتخبنا من المنصة الرئيسية للملعب وشجع زملائه السابقين بحرارة وتفاعل مع كل هجمة اردنية .
* مشكلة عدم توفر تذاكر لدى جمهورنا الاردني في الامارات لم تمنع الاعداد الكبيرة منهم من الحضور ومتابعة المباراة من خارج الملعب وكانت هتافاتهم مسموعة واستقبلوا حافلة المنتخب لحظة وصولها بالهتافات والزغاريد .
* ارتدى منتخبنا الملابس البيضاء الكامله ..فيما ارتدي المنتخب السوري الملابس الحمراء الكاملة .
* عدد من نجوم المنتخب السوري الذين شاركوا في المباراة خاضوا تجربة الاحتراف حاليا وسابقا في ملاعبنا منهم مارديك مارديكيان , فهد اليوسف , مؤيد العجان , تامر الحاج .
* مدرب منتخبنا الوطني البلجيكي فيتال ردد مع اللاعبين كلمات السلام الملكي الاردني عاش المليك .
* اللجنة المنظمة للبطولة فتحت ابواب الدخول امام جمهورنا الكبير الذي حضر بالالاف لكنه لم يتمكن من شراء البطاقات حيث شكل الجمهور السوري النسبة الاكبر من عدد الحضور في بداية المباراة قبل ان يفرض جمهورنا حضوره بعد ذلك .
* ما ان اطلق حكم اللقاء صافرة النهاية حتى انطلق النشام واحتفلوا معهم بالفوز المستحق على منتخب سوريا والذي وضع النشامى في الدور الثاني .