صاحب الأرض يلاقي الهند المتوهج والبحرين بمواجهة تايلند
ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس اسيا
ابوظبي – وكالات
يفتح ملعب مدينة زايد الرياضية أبوابه لاستضافة مباراة تجمع بين الهند والإمارات ، في إطار منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس أمم آسيا 2019. اكتفى منتخب عيال زايد بالخروج بنقطة واحدة أمام نظيره البحريني في افتتاحية كأس أمم آسيا، حيت انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهم، وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء السبت على ملعب مدينة زايد الرياضية، وسيدخل منظمو البطولة هذا اللقاء على أمل تحقيق الفوز وخطف الثلاث نقاط. حقق المنتخب الهندي فوزًا كبيرًا في أولى مبارياته في البطولة على حساب نظيره التايلاندي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، وذلك في المباراة التي جمعت بين الفريقين عصر الأحد على ملعب آل نهيان بأبوظبي، وبهذا الانتصار تصدر النمور الزرق المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط وذلك بعد تعادل الإمارات والبحرين إيجابيًا في نفس الجولة.سيحاول الإيطالي ألبرتو زاكيروني، مدرب الإمارات، الاستفادة من خبراته السابقة ومحاولة إصلاح الأخطاء سريعا قبل مواجهة الهند في كأس آسيا لكرة القدم في أبوظبي.وتعرض زاكيروني، الذي قاد اليابان لإحراز لقب كأس آسيا 2011، لانتقادات بعد بداية متواضعة للإمارات في البطولة المقامة على أرضها والنجاة بصعوبة من الخسارة أمام البحرين.وتأخرت الإمارات بهدف حتى سجل البديل أحمد خليل هدفا من ركلة جزاء، كان محظوظا في الحصول عليها، قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت الأصلي.وقال زاكيروني للصحفيين "استفدنا بعض الأشياء الإيجابية من مواجهة البحرين وأشياء أخرى أقل إيجابية والصعوبات التي واجهتنا أننا لم نكن ننجح في إيصال الكرة إلى المهاجمين كثيرا".وتابع "يجب تصحيح ذلك بالضغط العالي على المنافس واستخلاص الكرة في منتصف الملعب الآخر وصناعة المزيد من الفرص".وأضاف مدرب يوفنتوس وإنتر ميلان السابق "أشكر اللاعبين على الروح القتالية لكن المهم تطوير الأداء من مباراة إلى أخرى وسنحاول تصحيح الأخطاء والاستفادة منها أمام الهند وسيظهر المنتخب الإماراتي بشكل أفضل وسيتطور".وأعلن الاتحاد الإماراتي، أنه يتمسك ببقاء زاكيروني، ونفى التواصل مع زلاتكو داليتش، الذي قاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، لتولي المهمة في كأس آسيا، لكن أي نتيجة سلبية ربما تكلف المدرب الإيطالي منصبه قريبا.وتبدو كفة الإمارات نظريا هي الأرجح أمام الهند، التي تتأخر بفارق 17 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) عن أصحاب الأرض، لكن الواقع أن هذا المنتخب قدم عرضا قويا في الجولة الافتتاحية وحقق مفاجأة بالفوز 4-1 على تايلاند.وخطف المخضرم سونيل شيتري مهاجم الهند، الأضواء عندما سجل هدفين ورفع رصيده إلى 67 هدفا دوليا ومتقدما بهدفين على ليونيل ميسي، هداف منتخب الأرجنتين.لكن اللاعب البالغ عمره 34 عاما قال "لا أفكر في كل الأرقام القياسية التي تحققت بهذا الفوز. تركيزي ينصب فقط على المباراة المقبلة أمام الإمارات والتي ستكون صعبة جدا".وأضاف "نتطلع إلى هذه المباراة رغم أننا ندرك أنها ستكون صعبة لأن منتخبات الإمارات وتايلاند والبحرين كلها قوية وتملك إمكانيات فنية عالية عند الاستحواذ على الكرة".وفي الوقت الذي طلب فيه اللاعبون والمسؤولون من المشجعين الحضور بكثافة لدعم الإمارات، فإن الهند أيضا ستحظى بمساندة جماهيرية في ظل امتلاك جالية ضخمة تبلغ أكثر من 3 ملايين شخص.
ستتعامل البحرين بكل جدية مع مواجهة تايلاند، على أمل قطع خطوة كبيرة نحو العبور للدور الثاني في كأس آسيا لكرة القدم.
وكانت البحرين، على أعتاب تحقيق مفاجأة في افتتاح المسابقة المقامة في الإمارات إذ تقدمت بهدف لكن الفريق صاحب الأرض تعادل (1-1) بركلة جزاء في الدقيقة 88.وقال التشيكي ميروسلاف سوكوب، مدرب البحرين، إنه لم يشعر بالرضا عن أداء لاعبيه بالشوط الأول، ورفض إلقاء اللوم على الحظ في استقبال هدف التعادل المتأخر، واعتبر النتيجة عادلة.وخسرت تايلاند في الجولة الافتتاحية (4-1)، أمام الهند، لكن سوكوب رفض التقليل من قوة منافسه المقبل.وقال سوكوب الذي خاض الافتتاح في أبوظبي قبل أن يسافر إلى دبي لخوض المباراة الثانية: "لو اعتقد البعض أن تايلاند، أو الهند أقل قوة من الإمارات فهذا أمر غير صحيح، وربما لا تكون الجولات التالية سهلة".وأضاف "الآن اللاعبون يدركون معنى التعرض للضغط النفسي، ولو تحلوا بالإيجابية وعدم التفكير في النتائج سيكون بوسعهم الاستمتاع باللعب. دائمًا ما أقول لهم استمتعوا بالمباراة، ولو خسرتم فأنا سأتحمل المسؤولية".وتحتاج التشكيلة الشابة للبحرين بالفعل للتخلص من الضغوط، ومواصلة اللعب بحماس، بينما سيحتفظ سوكوب على الأرجح بأغلب عناصر تشكيلة مباراة الافتتاح.وربما يدفع سوكوب بالمهاجم عبد الله يوسف، الذي وقع منذ أيام على عقد انتقاله إلى سلافيا براج التشيكي، في التشكيلة الأساسية بعدما تعافى من الإصابة، وشارك كبديل في الدقائق الأخيرة أمام الإمارات.وفي الوقت الذي تنعم فيه البحرين باستقرار فني بوجود المدرب سوكوب منذ يوليو/تموز 2016، فإن تايلاند أقالت المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش بعد الهزيمة أمام الهند، يوم الأحد الماضي.وسيتولى سيريساك يودياردتاي، مساعد رايفاتش، المسؤولية بشكل مؤقت، ومن المنتظر أن يجري تعديلات عديدة في التشكيلة الأساسية.