الطراونه يلتقي السفيرين السوري والإيراني اليوم
في رسائل لا تخلو من الدلالات السياسية
الطراونه يلتقي السفيرين السوري والإيراني اليوم
مصادر نيابية تؤكد ما نفاه المجلس عن اعتراض سعودي على"ألوصاية الهاشمية"
الأنباط ــ وليد حسني
علمت "الأنباط" ان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه سيلتقي اليوم الأربعاء في مكتبه بالمجلس القائم باعمال السفير السوري د. أيمن علوش، والسفير الإيراني محبتي فردوسي في عمان كلا على حدة.
ويأتي هذان اللقاءان بعد ايام معدودة على اعتراض وفد مجلس الشورى السعودي وبتاييد من الكويت على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس في البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر اتحاد البرلمان العربي الذي عقد في المغرب الاسبوع الماضي.
واكدت المصادر على ان البيان الذي صدر امس ونسب الى مصدر نيابي نفى فيه وقوع الحادثة هو بيان علاقات دبلوماسية ولا ينفي وقوع حادثة الاعتراض تلك.
وقالت المصادر ان الرئيس الطراونه وضع عددا محدودا جدا من النواب في تفاصيل اعتراض وقد مجلس الشورى السعودي على الوصاية الهاشمية اثناء مناقشة مشروع الصياغة النهائية للبيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر، فيما اكدت مصادر اخرى لـ"الأنباط" عن وضع الرئيس الطراونه كامل تفاصيل ما جرى في المؤتمر بين يدي جلالة الملك.
وبحسب المعطيات فان رئيس مجلس النواب سيلتقي بالقائم باعمال السفير السوري في عمان ثم السفير الايراني تاليا اليوم الاربعاء في رسائل سياسية يرغب الأردن بتوجيهها الى دول في الإقليم، في الوقت الذي قللت فيه مصادر نيابية اخرى من وجود اية دلالات سياسية لتلك اللقاءات واصفة اياها بانها لقاءات عادية مع سفراء يقوم بها رئيس المجلس باستمرار ولا توجد من ورائها اية اهداف سياسية.
وفي الوقت الذي ياتي فيه لقاء الطراونه بالسفير الايراني في عمان ربما لغايات ترتيب زيارة الرئيس الطراونه على راس وفد برلماني الى طهران الشهر المقبل للمشاركة في اعمال برلمانات الدول الاسلامية فان اللقاء نفسه هو استمرار لتاكيد انخراط مجلس النواب في الدبلوماسية البرلمانية المساندة تماما لجهود جلالة الملك في الدفاع عن القدس، ومواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المصادر ان لقاء رئيس مجلس النواب بسفيري سوريا وايران قد يفتح الأبواب امام تقاربات مقبلة بين عمان ودمشق وطهران إلا أنها ستكون علاقات محسوبة بالقطارة ــ على حد وصف المصادر ــ في الوقت الذي ستحمل فيه رسائل سياسية هامة لخيارات الاردن المفتوحة سياسيا ودبلوماسيا.
يشار الى ان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه قد التقى بنظيره رئيس مجلس الشعب السوري حموده صايغ في مدينة بطرسبيرغ في روسيا اثناء المشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في شهر تشرين الاول الماضي.
وتنشط الدبلوماسية البرلمانية الأردنية بشكل لافت ومؤثر في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال حث البرلمانات العربية والاسلامية والدولية على مناصرة قضية القدس ورفض قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لدولة الإحتلالوقد نجح الرئيس الطراونه في إدارة سلسلة الإتصالات وبدعم مفتوح من مجلس النواب طيلة الأيام الماضية مما يسجل ايجابا للمجلس ومنجزاته في هذا الجانب.