النجاح ليس فعلا.. بل عادة
جهينة نيوز -
سامر نايف عبد الدايم
العقل الباطن لا يميز بين الخيال والحقيقة، فإذا كنت تخيلت نفسك انك بطل، فإنك لدى العقل الباطن بطل، ويطلق بعدها أفكارا تنسجم مع هذه البطولة، كذلك بأن شعور الإنسان بأنه رائع، ويحمل من الكفاءات والقدرات اكبر وأكثر وأقوى مما يظن، يضعه هذا الأمر على سكة النجاح، ويكسبه شعور الناجحين إن (حياة الإنسان هي جزء من أفكاره) فأنت وما تفكر به، فالسلوك الخارجي هو نتاج التفكير الداخلي..والاستقبال هو الإرسال، فإذا استقبلت خيرا فسيكون إرسالك خيرا، فإذا كان مستقبلا للايجابيات كان ايجابيا، وإذا كان مستقبلا للسلبيات فسيكون نتاجه سلبيا، لذا من المهم أن يبدأ الواحد منا يومه بأن يلتفت إلى مجالسه وأصدقاءه فالصديق المجرم قد يعلمك الإجرام، والأخبار السيئة وحالات الفشل قد تصيبك بالإحباط والفشل.
إن النفس الإنسانية هي اشبه بالرحى التي تعمل طوال الوقت وتطحن كل ما يأتي لها، فقد تطحن دقيقا وقد تطحن رملا وحصى..كما يشبه الإنسان الناجح بقلم الرصاص، فهو قادر على العمل والإبداع، ويتعرض إلى (بري) بين فترة وأخرى وقد يكون بالمبراة وقد يكون بالسكين، فلا يبدع قلم الرصاص إلا إذا كان مبريا، وهو يملك القدرة على تصحيح أخطائه، بواسطة الممحاة.. أن الجزء الأهم في الإنسان الناجح ـ كما هو الحال في قلم الرصاص ـ هو ما بداخله وليس ظاهره، فهو يعرف المهمة التي خلق من أجلها. فالإنسان الناجح هو أفضل إنسان، وأذكى إنسان، واكبر إنسان، وقادر على الفعل والعطاء، ويتعرض بين فترة وأخرى إلى ضغوطات ومشاكل تؤهله لمزيد من الإبداع، ولديه القدرة على تصحيح الأخطاء.
إن سعادتك في هذه اللحظة هي مفتاح المزيد من السعادة في المستقبل، فأنت في الحياة ولا بد أن تتفاعل معها، وكي تستمر السعادة احذر من الغضب، والحسد، والغيرة، والنميمة، والكذب، والخوف، وابحث في الوقت نفسه عن العوامل التي تؤدي إلى التأخر، وعالجها بالعفو والمسامحة .
@samerN13