جيوش من «النهّابين» يعيثون في الأرض فساداً.. موقع بريطاني يكشف: حلب تُسرق ليل نهار وحضارتها تتشوّه على يد «رجال النمر»
سلّط تقرير لموقع Middle East Eyeالبريطاني الضوء على تفشي ظاهرة الفساد في أرجاء مدينة حلب بعد سيطرة قوات النظام عليها في ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث يتسيّد المشهد هناك عصابات «الميليشيات المسلحة الموالية للرئيس بشار الأسد». ويُكِنُّ كثيرٌ من سكان حلب الكراهية لهذه العصابات، التي ينتمي غالبية عناصرها إلى الطائفة العلوية أو التركمان من مدينة ماردين التركية.
وأشار التقرير الذي كتبته ديانا دارك، الخبيرة في شؤون الثقافة في الشرق الأوسط، إلى أنه لا يبدو أنَّ نظام الأسد لديه الرغبة، أو القدرة، في السيطرة على هذه الميليشيات التي تستبيح كل شيء وتنهب ما تريد دون أي محاسبة أو مساءلة، إذ يغضّ الطرف بالكامل عن نهبهم لمنازل سكان المدينة.
وفي حديث للموقع البريطاني، قال أحد أهالي حلب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «هناك تسلسل هرمي في توزيع الغنائم، إذ تُعطى أجهزة التلفزيون للقادة، في حين تُعطَى الثلاجات والغسالات للقيادات الوسطى، أما الأخشاب والأسلاك التي يتحصَّلون عليها من البيوت المهجورة فتذهب للرتب الدنيا. الأمر مقزز».
وأضاف: «نرى شاحنات مُحمَّلة بالأغراض المنهوبة تسير في وضح النهار. إذ لا يحتاجون لفعل ذلك في الخفاء، هذه هي مكافآت ولائهم. نحن نعيش في العصور الوسطى».
ودُمِّرَت مساحاتٌ بالكامل في مناطق شرق ووسط حلب من جرّاء غارات القصف الجوي السورية والروسية وشن فصائل المعارضة تفجيرات باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات.