banner
أخبار محلية
banner

"الصحة" ترد على مذكرة تتعلق بشكاوى وتوصيات نشرتها "الأنباط"

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

 – عمان - فرح شلباية

 

ردت وزارة الصحة على مذكرة رسمية نشرتها "الانباط"، في سبتمبر/أيلول الماضي، تحدثت فيها عن عدة شكاوى وملاحظات جسدت المعاناة الكبيرة التي تواجه مراجعي المراكز الطبية والصحية التابعة لوزارة الصحة، سيما أنها تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين.

وفي التفاصيل، فقد حصلت جمعية جذور لحقوق المواطن على رد لما فندته في مذكرتها من ملاحظات وتوصيات وشكاوى.

وكانت "جذور" ناشدت الرزاز بضرورة الايعاز باتخاذ الاجراءات الكفيلة لرفع المعاناة عن كاهل المرضى المراجعين، مبينة في مذكرتها الرسمية بعضا من الإجراءات التي تتطلب حلولا، ومن شأنها أن تخفف من قلق المراجع ومعاناته .

 وأدرجت الجمعية ملاحظات حول عمل بعض المراكز الصحية، والتي تحتاج الاستفادة من خدماتها لإهدار الكثير من الوقت يصل في بعض الاحيان إلى 6 ساعات، بالاضافة إلى امتداد الطوابير التي يقف فيها المراجع  ما يزيد عن 6 طوابير وبالتالي للوصول إلى ما يريده سواء من خدمة أو موافقة.

وتحدثت"جذور" في مذكرتها عن افتقار اغلب المراكز الصحية لخدمة خاصة بكبار السن ما يعيق حركتهم، علاوة عن عدم احترام عامل الوقت في اعطاء المواعيد، سيما أن بعض مكاتب مدراء المراكز الطبية مغلقة، مع ملاحظة وجود نقص في الكادر وخاصة في قسم التسجيل والصيدلة.

ووضعت الجمعية المذكرة على مكتب الرزاز متضمنة حلولا للحد من مشكلة المراكز الصحية، جاء في مقدمتها ضرورة التخلص من الانتظار في صفوف طويلة سواء في انتظار المحاسبة أوالتسجيل او الانتظار أمام مكتب الطبيب، والعمل على اتمتة ملف المريض لتسريع الحصول على المعلومات المطلوبة وانجاز أكبر عدد ممكن من الملفات في وقت قصير.

 اما بالنسبة لمراجعي الامراض المزمنة والذين يخصص لهم دواء شهري، طالبت جذور بصرف الدواء الخاص بهم ل3 شهور مقدما بزيارة واحدة مما يساهم بشكل كبير في الحد من الاكتظاظ داخل المراكز،مع العمل على تنظيم مواعيد مراجعي الأمراض المزمنة وتحضير الدواء لهم والتفكير باعتماد آلية تأمينه إلى منازلهم عبر خدمة البريد لمن يرغب بذلك.  

ودعت جذور إلى ضرورة تأمين كوادر إضافية تتناسب واعداد المراجعين الآخذة بالارتفاع بسبب الوضع الاتصادي المتراجع وبسبب إيقاف التحويلات إلى الخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية وبسبب الالتزام بتقديم العلاج للاجئين المعتمدين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين،والمسارعة في تخصيص مكاتب لمتابعة خدمات كبار السن.  

 وأشارت إلى الحاجة الماسة لربط جميع المراكز الطبية الحكومية الكترونيا لكل مدينة او محافظة وصولا إلى ربط جميع المحافظات إلكترونيا ما يساهم في عدم الازدواجية بتلقي الخدمة ،وبالتالي يتمكن المراجع من متابعة ملفه بأي مركز طبي آخر وبذلك تحقق المراكز خدمة مزدوجة للكوادر الطبية وللمواطن على حد سواء.

  واعتبرت "جذور" أن ترجمة هذه الاجراءات على أرض الواقع يساعد على اكتساب ثقة المواطن بأداء الحكومة،ويقلل شعور الاحباط الذي يعاني منه  نتيجة للأوضاع الاقتصادية عامة ولتراجع مستوى معيشته وأسرته، كما أن رفع مستوى الخدمات الصحية للمواطن سواء في المشافي أو المراكز الطبية يأتي تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني التي تضمنها كتاب التكليف الملكي السامي.

وفي رد الصحة على ما نشر ،سابقا،قالت الوزارة أنه وبخصوص طول فترة انتظار مراجعي المراكز والمستشفيات ،فان فترة الانتظار تختلف من مركز إلى آخر وحسب الضغط وأعداد المراجعين وازدياد الكثافة السكانية علما بأن فترة الانتظار في الأغلب لاتزيد عن 3 ساعات كحد أقصى وفي فترة الذروة.

وبما يتعلق في تنقل المراجعين إلى أكثر من محطة ومكان، قالت الوزارة أن الهدف من ذلك تنظيم العمل وتطبيقا للمعايير المعتمدة لغايات توزيع المراجعين بين العيادات وصرف الأدوية والعلاجات حسب الأصول وعليه فلا بد من مراجعة السجل والمحاسبة والصيدلية للحصول على الخدمة المطلوبة.

وحول عدم التقيد بالمواعيد،قالت أن المستشفيات التي تطبق فيها الحوسبة الالكترونية "حكيم" فان مواعيد المراجعة محوسبة ويتم الكشف على المراجعين كل حسب موعده،أما بما يتعلق في عدم وجود مدراء و رؤساء المستشفيات في مكاتبهم،بينت الصحة بان مكاتب المدراء مفتوحة علاوة عن وجود أرقام تلفونات ساخنة للشكاوى والمقترحات متاحة للمواطنين على اللوحات الارشادية الموجودة في أروقة ومداخل المستشفيات للاتصال عليها مع المسؤولين في المديرية في حال وجود أي ملاحظة أو اعتراض على الخدمة ،وفي حال عدم تجاوب المدراء والرؤساء يتم معالجة المشكلة مركزيا .

وبخصوص أتمتة وقت المراجعين،فان مستشفى البشير قام بهذه الخطوة كخطوة أولى للعمل على تعميمها إلى باقي المستشفيات،أما مشكلة نقص الكوادر،فان مختلف التخصصات تعاني من نقص كوادرها ويجري سد الثغرة في كوادر المراكز أولا بأول من خلال تعيين كوادر جديدة عن طريق ديوان الخدمة المدنية.

وأضافت الوزارة أنها تعمل على حوسبة المراكز والمستشفيات تباعا ضمن برنامج "حكيم" ،وذلك للتخلص من مشكلة اصطفاف المريض،وتمهيدا لتحويل ملفه الكترونيأ،حيث تم لغاية الآن حوسبة مايقرب الـ100 مركز صحي شامل وأولي و 12 مستشفى حكومية.

وبالعودة لمقترح صرف أدوية الأمراض المزمنة كل 3 شهور بزيارة واحدة،فجاء رد وزارة الصحة بناء على نظام التأمين الصحي ، بان المريض يراجع الطبيب المختص مرة كل 3 أشهر حيث يكتب له الطبيب 3 وصفات شهرية تصرف تباعا كل شهر وصفة،واستنادا لكتاب وزير الصحة الصادر في اب لعام 2018،فان صرف أدوية الأمراض المزمنة لها بروتوكول علاجي للتسهيل على المرضى في الحصول على أدويتهم دون الرجوع إلى المستشفى الحكومي.

ووضحت الوزارة انها لا تمتلك كوادر لتوفير خدمة تأمين دواء الامراض المزمنة عبر البريد ،كون المراكز الطبية منتشرة في جميع أنحاء المملكة وبالقرب من التجمعات السكنية، وكشفت عن وجود مكاتب خاصة لاستقبال كبار السن في بعض المراكز الصحية مع توافر كادر لخدمتهم.

وبخصوص التعامل مع المؤمنين بموجب المادة 30 كما يتم التعامل مع الموظفين الحكوميين المؤمنين ،فيما يخص التحويل إلى المشافي الجامعية والخاصة فانه يتم معالجتهم استنادا لنظام التأمين الصحي المدني في المستشفيات الحكومية التابعة للوزارة بحسب التعليمات للمنتفعين في التأمين الصحي، وفي حال عدم توفر المعالجة يتم تحويلهم من قبل الطبيب المعالج في المستشفى الحكومي الى الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الامير حمزة ويتم تحويل حملة بطاقة المادة 30 ممن هم فوق الستين عاما إلى مركز الحسين للسرطان والمستشفيات الجامعية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 6568 من خلال المستشفيات الحكومية وحسب الأصول.//

 

تابعو جهينة نيوز على google news