المظاهرات تجتاح عواصم عالمية تضامنا مع القدس
وكالات
تواصلت المظاهرات الحاشدة في عواصم عربية وإسلامية وعالمية تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ومطالبة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
واحتشد عشرات الآلاف في العاصمة التركية أنقرة رفضا لقرار ترمب، وردد المتظاهرون هتافات تنادي بحرية القدس والحفاظ على مكانتها، وطالبوا بتحركات رسمية وشعبية تمنع المساس بالقدس باعتبارها من أهم القيم الدينية والإنسانية.
ودعا المتظاهرون كافة البلدان الإسلامية لمعاقبة الولايات المتحدة وإسرائيل ومقاطعتهما، وتقديم الدعم لكل من يعمل على الحفاظ على القدس.
وأرسل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية رسالة مرئية إلى المحتشدين شكرهم فيها وأكد لهم "أن الفلسطينيين صامدون ولن يفرطوا في أي شبر من الأراضي المقدسة".
كما شهدت ساحة الاستقلال وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا مظاهرات حاشدة احتجاجا على قرار ترمب، وقدرت مصادر محلية عدد المشاركين بنحو مليون شخص في المظاهرات التي دعا إليها "مجلس علماء إندونيسيا" تحت شعار "إندونيسيا تتوحد من أجل القدس".
وشارك فيها شخصيات رسمية وشعبية، بينهم رئيس مجلس الأمة ورئيس البرلمان ونائبه وحاكم العاصمة جاكرتا، إضافة إلى رئيس حركة نهضة العلماء ورئيس الحركة المحمدية.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالتعهد بعدم الاعتراف بإسرائيل تحت أي ظرف ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأميركية، ودعوا حكومات الدول الإسلامية والعربية إلى نبذ خلافاتها والتوحد من أجل تحرير القدس وفلسطين.
كما ندد عشرات آلاف الباكستانيين في مدينة كراتشي جنوب باكستان بقرار الرئيس الأميركي، وطالبوا بمقاطعة المنتجات الأميركية ومنتجات الدول المؤيدة للقرار الأميركي وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات حتى تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها "الذي يضر بالسلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".
وفي العاصمة الأميركية واشنطن، تظاهر عدد من الفلسطينيين والعرب والأميركيين احتجاجا على قرار ترمب، وشارك في المظاهرة التي نظمت قرب البيت الأبيض ممثلون عن منظمات يهودية أميركية.
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين، ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تطالب بإلغاء قرار ترمب، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني، بما فيها القدس.
كما دعا المحتجون إلى إزالة المستوطنات ووقف التمويل والدعم الأميركي للحكومة الإسرائيلية وإلزامها بوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وفي بريطانيا، دعا ناشطون عرب وبريطانيون الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف حازم إزاء قرار الرئيس الأميركي، ولصياغة مقاربة جديدة في مواجهة الانحياز الأميركي الصارخ لإسرائيل.
واحتشد العشرات في ميدان بيكاديلي وسط مدينة مانشستر شمال بريطانيا مساء أمس السبت تضامنا مع الفلسطينيين الذين قدموا شهداء ومئات المصابين في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في مانشستر وحملة "التضامن البريطاني مع الشعب الفلسطيني" ومؤسسات متضامنة أخرى دعت إلى الاستمرار في الحراك الشعبي دعما للقدس.
وفي السياق، نظم العشرات أمس السبت وقفة أمام السفارة الأميركية بالعاصمة النمساوية فيينا احتجاجا على اعتراف واشنطن بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ورفع المحتجون لافتات مناهضة للقرار الأميركي كتب عليها "فلسطين حرّة"، "لا لحصار القدس".
كما شهدت مدن ألمانية مظاهرات منددة بقرار ترمب، وطالب المشاركون فيها بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وكانت مدن جزائرية شهدت السبت تجمعات جماهيرية حاشدة نصرة للقدس وتنديدا بقرار الرئيس الأميركي، وقد غصت مختلف القاعات الرياضية في ولايات عدة بالجماهير التي استجابت لدعوات التضامن مع القضية الفلسطينية.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الأعلام الجزائرية، ورددوا الهتافات المطالبة بوقف التطبيع مع إسرائيل، واتخاذ خطوات عملية لدعم الفلسطينيين.