banner
مقالات مختارة
banner

أحلام والنخبة السياسية

جهينة نيوز -

كنت أشاھد بعض ال1حلقات من برنامج (أرب ایدول)، وكان یلفت انتباھي دور المطربة أحلام وتعلیقاتھا، ومشاحناتھا.. وصدامھا مع أعضاء لجنة التحكیم ومن ثم إشعالھا منصات التواصل الإجتماعي، بعد تعلیقاتھا والتي تسمي نفسھا فیھا بالملكة، وتتھم من ینتقدونھا بأن .الغیرة تذبحھم في الحقیقة أحلام ھي تعبیر عن فائض الثروة، حتى في الفن لغة المال لھا حضورھا، وھي تعبیر عن إنتاج القلق.. فالمحطة تعتبر أن المشاھدات التي تحققھا أحلام عبر الآراء المثیرة للجدل، في وسائل التواصل الإجتماعي تمثل ترویجاً مھماً للبرنامج... ناھیك عن أن الأزیاء التي ترتدیھا والمجوھرات تمثل استفزازاً للمحرومین وبعض الناقمین على المال، وھذا یزجھم في مشاحنات وسائل التواصل .الإجتماعي وبالتالي یحقق ترویجاً للبرنامج النخب السیاسیة في الأردن حینما تتحدث عن الشأن العام، یأخذ حدیثھا صدى مھماً في الشارع، لكنھ في النھایة یشبھ دور أحلام في (أرب ایدول) فھم حققوا عبر خدمتھم في سلك الدولة فائضاً مریحاً من الثروة، وھذا لم یكن نتاج إرث عائلي بل نتاج الوظیفة العامة... وأحلام أیضاً لدیھا فائض من الثروة، وھو لیس نتاج إرث عائلي بل نتاج سذاجة فنیة... وھم أیضاً ینتجون قلقاً في الشارع بمثل ما تنتج أحلام على .منصات التواصل الإجتماعي أیضاً أحلام... تشعل مواقع التواصل الإجتماعي، حین تھاجم راغب علامة علماً بأن راغب وأحلام یتلقون مالھم من إدارة البرنامج، ووظیفتھم واحدة وفي النھایة ھم یمارسون.. نمطاً استھلاكیاً من البرامج ھدفھ التسلیة... وھكذا ھي النخبة السیاسیة، في الأردن.. تھاجم الحكومات دوماً علماً بأن دورھا حین كانت في السلطة لا یختلف عن دور أي حكومة، ناھیك عن أن كتب التكلیف واحدة، والبرامج ...واحدة... والفشل واحد.. دلوني فقط على مسؤول سابق لم ینتج تردیاً في الوضع العام أحلام وظیفتھا الغناء وراغب وظیفتھ الغناء.. والخلاف دائماً یكون على الإیقاع، وھكذا ھي النخب السیاسیة في الأردن.. الخلاف دوماً على .من یطبل لھم، ومن یطلق لحناً نشازاً في وجوھھم لكن أحلام بالرغم من كل ذلك، تركب طائرة خاصة.. والنخب السیاسیة في الأردن أیضاً حین یحلقون في الأجواء، یركبون أغلى درجة .وأھم درجة في الطائرة ونحن في النھایة الجمھور، وعلینا أن نصفق... حین یكون الإیقاع سریعاً ونبكي حین یكون اللحن مأساویاً... وأحیاناً نقوم بھز الخصر إذا ..تطلب اللحن نوعاً من السلطنة كلھم أحلام.. لكن ثمة اختلافاً واحداً، وھو أن أغاني أحلام فیھا بعض الفرح بالمقابل نخبنا السیاسیة كل نوتة تعزفھا توحي، بقرب الكارثة... ...كأنھم یغنون موالاً واحداً لم یتغیر .شكراً أحلام.. فقد قمت بتعریة واقع مؤلم لدینا

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير