2024-11-19 - الثلاثاء
banner
مجلس التعاون الخليجي
banner

وزارة التسامح تطلق جلسات "منتدى الجاليات" في أبوظبي

{clean_title}
جهينة نيوز -

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن وزارة التسامح وهي تطلق "منتدى الجاليات" تسعى لإشراك أفضل الأفكار والاقتراحات والمبادرات والاستماع إليها من قادة الجاليات الذين يؤمنون بأهمية تعزيز وإثراء التسامح.
وأكد أن مهرجان التسامح الوطني الذي نظمته الوزارة الأسبوع الماضي حقق أهدافه الاستراتيجية والتي يأتي في مقدمتها التأكيد على أن التسامح الذي تعرفه الإمارات وتدعم منطلقاته كافة، تعلمناه جميعاً من أقوال وأفعال الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي اعتمد التسامح والتعايش كأحد أهم مقومات نهضة واستقرار الإمارات ونجاحها وتقدمها وهو ما جعلها مثالاً وقدوة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لأعمال "منتدى الجاليات" الذي نظمته وزارة التسامح أمس في أبوظبي في ختام المنتديات المتخصصة التي احتضنها المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد"، وحضره أكثر من 70 شخصية عامة من قادة الجاليات وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وضم قادة أعمال ومستثمرين ومفكرين ورجال دين وأعضاء في السلك الدبلوماسي لدى الدولة من قارات العالم، يمثلون نحو 60 دولة تتمتع جالياتها في الإمارات بجميع الحقوق والفرص لتحقيق أهدافها في بيئة ترحب بالضيف وتمنحه الفرصة للنجاح الدائم.
ووجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشكر للشخصيات التي حرصت على حضور المنتدى من قادة الأعمال والقادة المهنيين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، متمنياً أن تخرج نقاشات المنتدى بالجديد والمبتكر لتعزيز قيم التسامح في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والتربوية كافة حيث طرح عدة نقاط هامة للحوار منها ابتكار طرق عملية لتعزيز قيم التسامح عن طريق الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، إضافة إلى مناقشة اتجاهات عمل جدية لإثراء هذه الشراكة سواء بالجهود العملية والعلمية أو المادية لتعزيز المفاهيم السامية للتعايش في الإمارات.
وقال إن المهرجان الوطني للتسامح نجح في لفت الأنظار إلى أهمية دور وزارة التسامح كقوة ناعمة تسعى لتعزيز التسامح وكمؤسسة وطنية تشجع على التراحم والتعاون بين الفئات كافة وتمكن الجميع من إدارة حوار ذكي يؤدي إلى الاحترام والتفاهم، موضحاً أن المهرجان لعب دوراً كبيراً في الاحتفاء بالتنوع الثري للدولة بجميع أشكاله، حيث نجحت بطولة كأس التسامح للكريكيت التي تعد إحدى الفعاليات الجماهيرية للمهرجان في تسليط الضوء على المهارات الرياضية والأداء الحماسي لقوة العمل المتنوعة في البلاد، لافتاً إلى أن نجاح البطولة لم يكن ليتحقق لولا جهود ودعم عدد كبير من رجال الأعمال الذين آمنوا بالتسامح ودوره على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي إضافة إلى دوره الإنساني المهم.
ونبه معاليه إلى أن ما حققه المهرجان الوطني للتسامح من أصداء كبيرة سواء داخل حدود الوطن وخارجها يعتبر خطوة متقدمة في طريقنا نحو تعزيز التعايش وقبول الآخر محليا وعالميا، حيث قدم رسالة واضحة للعالم بأن الإمارات ملتزمة بنموذج فريد للتسامح سعيا لخلق مجتمع عالمي سلمي وتعددي ومزدهر، مؤكداً أن نجاح المهرجان يجعلنا أكثر حرصاً على متابعة نشر واستثمار الوعي الذي أحدثه بتقديم أفكار جديدة ومبادرات خلاقة لتعزيز التسامح في الإمارات والعالم.
وأضاف -موجها حديثه لقادة الجاليات المشاركة بالمنتدى- "إنه من الأهمية بمكان أن أوضح ما نعنيه بالتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، فسكان هذا الوطن الغالي يعرفون جيدا أن التسامح يتطلب احترام التنوع والاختلاف في جميع أشكاله ويتطلب من كل منا الوصول إلى معرفة الآخر، كما يحفز التسامح القدرة على التعاطف مع موقف شخص آخر أو نظرته أو موقفه أو معتقده، فتسامحنا يشجع على التعاطف الوعي الذي يستوعب أزمات الآخر من واقع الرغبة في التخفيف من حدتها والتسامح في الإمارات يمكن الأفراد من العيش بموجب القاعدة الذهبية "افعل للآخرين كما تفعل معهم"، وكذلك يمكن الجميع من الدخول في حوار مفتوح وصريح وواثق بين الناس الذين يختلفون عن بعضهم البعض، ويؤدي إلى التفاهم والاحترام المتبادلين".
وأوضح معاليه "إننا نؤمن أن التسامح أمر ضروري لحل النزاعات، من واقع أنه يمنح الجميع المرونة التي تسمح للشخص بمواجهة الظروف الصعبة وفهمها والتغلب عليها، دونما أن يتطلب الأمر التخلي عن قناعات المرء، كما يتيح الفرصة لإنشاء فرق منتجة في مكان العمل والمجتمعات، ويعزز التسامح التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمجتمع المدني".
وأشار إلى أن إيمان الجميع بهذه القيم وتعزيزها سيساعد على تحقيق الأهداف وبالتالي نحصل على وطن مستقر يتمتع بالرفاهية والتقدم وعالم يتغلب على كل التحديات.. مشيرا إلى ثقته بأن النقاشات في جلسات المنتدى قادرة على صناعة التاريخ فالتسامح هو موضوع فريد من نوعه للحديث بين قادة ورؤساء جميع الجاليات المقيمة على أرض الدولة لأن مشتركاتنا أكثر بكثير من اختلافاتنا.
وحرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك على الحوار مع المشاركين كافة في الجلسات التي ضمها المنتدى ليتعرف على أفكار الجميع مما أثرى حوارات المنتدى وأعطها حيوية.
حضر منتدى الجاليات سعادة عفراء الصابري من مكتب وزير التسامح، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، بجانب شخصيات بارزة من 60 دولة منها هولندا، فيجي، السودان، جمهورية جنوب السودان، كازاخستان، الفلبين، أميركا، عمان، المغرب، مصر، لبنان، أرمينيا، إسبانيا، غانا، العراق، البرتغال، كوستاريكا، فنلندا، الجزائر، جمهورية جنوب إفريقيا، جمهورية صربيا، البرازيل، فرنسا، النرويج، الجبل الأسود، جمهورية بيلاروسيا، إسبانيا، باكستان، بنغلاديش، الهند، أفغانستان، مجلس الأعمال الباكستاني المهني، ماليزيا، والمجلس الثقافي البريطاني.

 

المصدر: وام

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير