ممثل يتقمص دور أب لطفلة لعشر سنوات بطلب من والدتها

جهينة نيوز - في محاولة منها لمنع ابنتها الصغيرة من الشعور بالنقص أمام الأطفال الآخرين بسبب عدم وجود أب، اتخذت أم يابانية عزباء قراراً مثيراً للجدل بالتعاقد مع ممثل ليتقمص شخصية والد الفتاة لمدة عشر سنوات. كانت ميغومي طفلة صغيرة عندما انفصل والداها، واختفى والدها من حياتها. وتقول الأم أساكو، إن الفتاة بدأت تسأل عن مكان وجود والدها في العاشرة من عمرها، وأنها توقفت عن التحدث معها وأصبحت ضحية لتنمر زملائها في المدرسة. وبدافع من الغيرة على مصلحة طفلتها قررت أساكو التعاقد مع ممثل ليتقمص دور والد الطفلة حتى تكبر. وكانت أساكو قد سمعت عن وجود وكالات لتأجير الأشخاص، فقررت استئجار رجل يدعى تاكاشي ليلعب دور الأب لطفلتها، والتقت به عدة مرات لإعطائه المعلومات اللازمة للدور. وبعد أن أصبح الرجل جاهزاً ليلتقي بالطفلة، مهدت الأم الطريق وأخبرت ميغومي بأن والدها قد تزوج من امرأة أخرى وكوّن عائلة جديدة، وأنه اتصل بها مؤخراً ليلتقي بطفلته. وقد شعرت الطفلة بالصدمة في البداية، لكنها وافقت على مقابلته في نهاية المطاف، وأصبح السيد تاكاشي يامادا منذ ذلك الحين والداً للطفلة المسكينة، واعتاد أن يلتقي بها مرتين في الأسبوع، ويصطحبها في نزهات مختلفة. وقد تحسنت حالة الطفلة النفسية بشكل ملحوظ لدى عودة والدها المفترض إلى حياتها، إذ أنها أصبحت أكثر حيوية وثقة بالنفس، وعادت لمزاولة حياتها بشكل طبيعي، وتحسن أداؤها الدراسي. إضافة إلى ما سبق، فقد تطورت مشاعر الأم تجاه السيد تاكاشي مع مرور الوقت، واعترفت له بحبها، إلا أنه لم يستجب لتلك المشاعر وآثر الاقتصار على علاقته الأبوية مع ابنتها التي باتت في ريعان شبابها. يذكر أن تاكاشي كان يتقاضى 10000 ين (90 دولاراً) عن كل لقاء مع الطفلة، إلا أن الأم لم تكن تأبه لهذه التكاليف لأنها اعتقدت أن الأمر يستحق إنفاق هذا القدر من الأموال. تم نشر هذه القصة في الأصل من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، وتم تغيير أسماء الشخصيات الحقيقية لحماية خصوصيتهم، والحيلولة دون اكتشاف ميغومي للحقيقة، قبل أن تكون والدتها مستعدة للكشف عنها، وفق ما ورد في موقع "أوديتي سنترال"