أسید اللوزي
جهينة نيوز -غادر أسید اللوزي الحیاة ، وھو یحاول إنقاذ طفلة من الموت ...ضحى بزھرة شبابھ ، لكنھ لم یتنازل عن قیمھ ..عن المروءة ، وعن ... الشھامة وعن الدین أسید ..لیس أستاذا جامعیا، مولوعا باللیبرالیة ومنجزاتھا..وھو لیس (تكنوقراطا) یؤمن بالشھادة البریطانیة ومستلزماتھا ، وھو لیس نتاج أحزاب لا تعرف من الیسار سوى الصراخ ..ومن الیمین سوى الإنكفاء، وھو لیس نتاج واشنطن وملحقاتھا ، وھو أیضا لیس من الجیل . الجدید الذي یطمح بنقل الإقتصاد من أبویة الدولة ، إلى القطاع الخاص أسید یمتلك لحیة جمیلة، وقد خفف الشارب قلیلا من قبیل الإلتزام بسنة النبي محمد صلى الله علیھ وسلم ، وھو یصلي الفجر حاضرا في المسجد، ویقرأ كتاب الله في سویعات الفجر الأولى، وربما یردد كثیرا ایة من القرآن تلامس شغاف القلب: (ویؤثرون على أنفسھم ولو كان بھم خصاصة) ...وھو لایعرف ماركات البدلات الإیطالیة الفاخرة ، لكنھ یعرف طھر الوضوء وطھر الروح ، وربما قصر من الدشداشة قلیلا إلتزاما بالسنة أیضا ...وأسید قرر أن یغادر الحیاة لأجل عمل شھم وبطل ،وقرر أن لا یناقض نفسھ ودینھ وقیم مجتمعھ فاندفع إلى . الموت محاولا إنقاذ طفلة ھل القیم اللیبرالیة، والأحزاب...والحراكات ، واعتصامات الرابع ..تحمل ذات الإندفاع وذات الرجولة التي حملھا أسید؟ ....ھل ما أنجزناه على مدى سنین، من مشاریع شبابیة وھیئات وبرامج ممولة من (الأن انجي أوز) لتمكین الشباب وخلق الوعي الدیمقراطي لدیھم ..قادرة أن تزرع في قلوبھم ذات الرجولة في قلب أسید ؟ ..ھل الوزارات التي أقمناھا ..والملایین التي أنفقت ..ومؤتمرات الثرثرة ،ھي الأخرى قادرة على خلق إقدام مثل إقدام أسید ؟ أسید ھو التعبیر الحقیقي عن المواطن الأردني،وھو أیضا رسالة إلینا كي نعود إلى قیمنا إلى الدولة المحافظة ، رسالة إلینا ..كي نعید رسم .تحالفات مع الجیل المؤمن الملتزم..ولیس مع فكرة التحرر واللیبرالیة، وفكرة المبادرات التي تنطلق لأجل لاشي ..سوى الثرثرة والتعارف أخي اسید أنت جعلتي أؤمن بمعادلة في الحیاة ، وھي أن تقرأ في سویعات الفجر ... أیة من القران تقول : (واخفض لھما جناح الذل من الرحمة) ..أفضل بمئة ملیون مرة ، من كل المنجزات اللیبرالیة..والیساریة، والتكنوقراطیة ...أفضل بمئة ملیون مرة ، من كل القیم الغربیة ... التي استوردناھا فقط للإستعراض . على الأقل ایات القرآن تجعل منك رجلا، بالمقابل قیمھم وأفكارھم ( ضیعتنا) وكأننا نحن من غرق في تلك الحفرة،ولیس الطفلة