banner
أخبار محلية
banner

1.4 مليون يورو لتحسين نوعية التعليم في 100 مدرسة حكومية

{clean_title}
جهينة نيوز -

متابعة الأهل المدرسية علامة فارقة في حياة الطلبة التعليمية

 الرزاز:اقصاء الشباب وتهميشهم دعامات قوية للتطرف

 

عمان-جهينة نيوز -فرح شلباية

 

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز على ضرورة إعاد النظر في تعيين مدراء المدارس،كونهم الحجر الأساسي في بناء أي مدرسة ،وسر نجاحها وقيادتها إلى أعلى الهرم ،وفي حال كان المدير على عكس ذلك فسيهوي بمدرسته إلى قاع الهرم.

جاء ذلك خلال إطلاق مؤسسة نهر الأردن بالشراكة مع مبادرة "مدرستي"، ووزارة التربية والتعليم ضمن مشروع حمل اسم  تحسين نوعية التعليم من خلال الاندماج الاجتماعي بين المجتمعات.

حيث يهدف المشروع والذي أطلق بدعم من الاتحاد الأوروبي إلى تحسين نوعية التعليم في 100 مدرسة حكومية تعمل بنظام الفترتين، في عمان، الزرقاء،  مادبا، جرش ، عجلون، المفرق واربد من بينها مدرستان في مخيم الزعتري، و تضم ما يزيد عن 130 الف طالب وطالبة.

ويسعى المشروع المشترك إلى تطوير البيئة التعليمية في المدارس المستهدفة، ومشاركة الاهالي في عملية تعليم أبنائهم، من خلال ايجاد حالة من التفاعل والتعاون الإيجابي ما بين المدرسة وكوادرها والمجتمع المدني المحيط في عملية التقييم و التخطيط، وكذلك فتح الآفاق لدى الطلبة وتمكينهم من الوصول للانشطة التعليمية المبتكرة والتبادل الثقافي لاثراء تجربتهم المدرسية.

وشكر الرزاز القائمين على مبادرة "مدرستي"،وقال ان المدرسة هي البيت الثاني ،فاذا شعر الطالب بالغربة داخل بيته الثاني هنا تكمن المشكلة الحقيقية في العملية التعليمية ،مما يؤثر ذلك على نتائجه الأكاديمية سلبا، وتحديدا في ظل ما تعيشه الأردن داخل اقليم مشتعل طال عمليتها التعليمية من خلال تزايد أعداد الطلبة بشكل كبير وبالتالي الحاق الضرر في البنية التحتية،فالمدرسة هي اول فرصة تسمح للطفل بالارتباط مع العالم الخارجي البعيد عن أهله .

وأشار إلى ان الطالب قادر على اقتراح افكار رائعة في حال توافرت له البيئة المناسبة ، مع متابعة الاهل له ولسلوكه داخل حرم المدرسة، والتي تعتبر علامة فارقة في مسيرته التعليمية من خلال طرح اسئلة عليه عن يومه الدراسي وماذا أضاف إلى جعبته من خبرات.

وقال الرزاز ومن خلال زياراتي المتكررة الميدانية للمدارس ،أصبحت قادرا على تحديد مستوى المدرسة بمدة قصيرة جدا دون التجول في اروقتها، وذلك من خلال حواري مع مدير المدرسة ،فاذا ما تحدث بحماس وايجابية أستطيع التوصل إلى ان المدرسة جيدة وقادرة على تطوير مهارات الاطفال ،والعكس تماما،لذلك أصبحنا نتطلع بجدية إلى إعادة صياغة معايير تعيين مدراء المدارس،فالتربية تحتاج لقائدين حقيقيين.

وكشف عن نية الوزارة في خلق مجلس يترأسه مدير المدرسة ويحتوي على أعضاء من داخل المدرسة نفسها، يعمل على خلق بيئة مدرسية آمنة ،وسيخصص للمجلس مخصصات مالية لأمور الصيانة ومعالجة حالات العنف،وتحدث  الرزاز عن أهم أسباب التطرف والمتمثلة في اقصاء الشباب وتهميشهم .

من جانبها بينت مديرة مؤسسة نهر الاردن انعام البريشي، ان المشروع الذي سينفذ خلال 18 شهرا، سيركز على ثلاثة محاور تشمل ، محور الدمج المجتمعي،  ومحور التوأمة من خلال تبادل الخبرات التربوية والتعليمية بين المدارس الاردنية ونظيراتها في الاتحاد الاوروبي عبر الربط الإلكتروني،  اضافة  الى محور استخدام مصادر المدارس المختلفة من كتب ومواد تعليمية..

 وقالت البريشي: ان مؤسسة نهر الاردن تعمل منذ تاسيسها  على تمكين المجتمعات المحلية من اجل مستقبل افضل، وذلك بالشراكة مع هيئات محلية ودولية عبر برامج طويلة الامد و ذات اثار اجتماعية واقتصادية.

واوضحت ان المؤسسة عملت خلال الفترة التحضيرية للمشروع على تحليل وضع المدارس المستهدفة وتاسيس لجان فنية وتقنية، اضافة الى تنظيم جلسات تعريفية للجهات المعنية لتعريفها بالمشروع واهدافه..

بدوره، بين سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان، اندريا ماتيو فونتانا، ان المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي بقيمة، 1.4 مليون يورو، جاء انطلاقا من الحاجة الماسة لتحسين نوعية التعليم المقدم للمجتمعات المضيفة وتحقيق الاندماج والتكامل ما بين الطلبة اللاجئين ونظرائهم الاردنيين في تلك المجتمعات، واشار إلى الدعم المستمر للاتحاد الاوروبي للاردن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، .

من خلال توفير فرص التعليم النوعي لكل الاطفال في الاردن، مبينا ان هذا المشروع ياتي في اطار دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع التعليم في الاردن والمقدر بنحو 170 مليون يورو للاعوام 2012- 2019.

تابعو جهينة نيوز على google news