مؤتمر الأحزاب العربية يستنكر زيارة وفد بحريني للأراضي المحتلة
- اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية البيان التالي:
في ظل القرار العدواني للرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وتصاعد الغضب الشعبي في العواصم العربية والإسلامية، تأتي زيارة الوفد البحريني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الصهاينة لتؤكد على متانة العلاقات بين النظام البحريني ودول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية التي يضغط ملوكها وأمرائها لتمرير صفقة القرن في سبيل تصفية القضية الفلسطينية وحجم التنسيق والتواطؤ لتمرير القرار الأميركي الظالم ولتغطيته ومباركته، وتؤكد هذه الزيارة أن العداء الذي اتخذته هذه الأنظمة الخليجية للمقاومة وكل من يؤمن بها، هي ترجمة للعلاقات السرية التي تجمع العدو الصهيوني مع هذه الأنظمة والتي خرجت علينا اليوم بكل صفاقة وخيانة لتبدأ خطوات التطبيع العلنية وصولاً إلى تبادل العلاقات الدبلوماسية في موقف مخجل يسجل في تاريخ أمتنا.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تدين بشدة هذه اللقاءات والزيارات لبعض الأنظمة الرجعية والخضوع والاستكانة للولايات المتحدة وربيبها الكيان الصهيوني فإنها تدعو إلى وقف كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم الذي لا يفهم إلا لغة القوة وتؤكد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير كل شبر من أرضنا المغتصبة، كما وتتوجه الأمانة العامة بالتحية إلى القوى والأحزاب والشعوب التي انتفضت بمواجهة الصلف الأميركي الذي يضرب عرض الحائط القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس وإلى أرواح الشهداء الذين سقطوا في المواجهات البطولية على أرض فلسطين والتي تبشر بانتفاضة ثالثة لتوحيد جميع الفصائل على طريق المقاومة لتحرير فلسطين، كل فلسطين.
وكانت استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس زيارة وفد بحريني للأراضي المحتلة بالتزامن مع حالة الغضب المحلي والخارجي ضد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما تمكن الوفد من دخول المسجد الأقصى بالتنسيق مع سلطات الاحتلال بعد أن طرده المصلون.
وأعربت حركة حماس عن بالغ استنكارها لإقدام وفد من البحرين على زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت في بيان أن هذه الزيارة تشجع الاحتلال على 'الإمعان في جرائمه وانتهاكاته والتجرؤ على الدم الفلسطيني'.
كما طالبت الحركة بالعمل الفوري على وقف كل حالات التطبيع والتعامل والتواصل مع الاحتلال من أي طرف كان وعلى أي مستوى.