banner
أخبار محلية
banner

عربيات: الامة الإسلامية وريثة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

عمان – بترا

قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ونحن نعيش ذكرى ميلاده الشريف، "أسرى به الله تعالى من المسجد الحرام في مكة المكرمة الذي ولد وبعث بجواره، الى المسجد الاقصى المبارك في القدس الشريف ثم عرج به الى السماء وصلى بالأنبياء عليهم السلام وهذا ليس من باب الصدفة".

 

واضاف عربيات خلال رعايته الاحتفال الديني الذي اقامته مديرية اوقاف عمان الاولى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد الحسيني "ان قصة الاسراء لها ابعادها الدينية التي تقول أن هذه الامة هي وريث القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وهي المسؤولة عن حماية المسجد الاقصى من كيد الكائدين والعابثين وان النبي عليه السلام هو وريث الرسالات"، مؤكدا ان هذه الامة هي "القادرة على حماية وصيانة المسجد والكنيسة معا، وليس من قبيل الصدفة ان تبقى الامة تصلي تجاه المسجد الاقصى 16- 17 شهرا قبل ان يأتي الامر الرباني بتحويل القبلة من الاقصى الى المسجد الحرام".

 

واوضح عربيات ان كل قرار ينافي الحقيقة الربانية هو قرار باطل، وكل قرار ينفي ان القدس هي للفلسطينيين والعرب والمسلمين من اي شخص او جهة او دولة قرار باطل.

 

واستذكر عربيات في كلمته التضحيات والبطولات التي قدمها بواسل القوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي، والذين روت دماؤهم الزكية ارض فلسطين، حيث بقي الجندي الاردني يقاتل بعزيمة وعقيدة ثابتة وراسخة حتى آخر لحظة على اسوار القدس وارض فلسطين، وكذلك في الكرامة، وهي دماء وتضحيات لا يمكن لأحد ان ينساها او يتجاهلها.

 

كما استذكر دماء الشهيد الملك المؤسس عبدالله الاول وهي تسيل على عتبات المسجد الاقصى، ومن قبله وصية والده الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراهما الذي اوصى بأن يدفن بجوار المسجد الاقصى المبارك، ثم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذي "ما كان يمر يوما الا ويتحدث فيه عن فلسطين والقدس"، ومن بعده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية والابقاء عليها كقضية اساسية وليست ثانوية على أجندات المجتمع الدولي، في الوقت الذي انشغلت فيه الامة بربيعها الذي تسبب في الدمار والانهيار للدول العربية.

 

واكد عربيات ان الهاشميين حافظوا على المسجد الاقصى وعلى حجارته وتاريخه وحضارته وآثاره حيث تم ترميم كل حجر واعادته الى ما كان عليه عند البناء في عهد عبدالملك بن مروان، فضلا عن اعادة ترميم منبر صلاح الدين، وهو ما اسهم في المحافظة على قدسيته وروحانياته.

 

من جانبه قال مفتي عام القوات المسلحة العميد الدكتور ماجد الدراوشة ان الهاشميين منذ بداية تأسيس الجيش العربي المصطفوي وانشائه حريصين على ان يكون له عقيدة ثابتة وراسخة لافتا الى أن الجيش العربي يقوم بإقامة احتفالات دينية بكل وحدة عسكرية بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج لربط الجيش بعقيدته الراسخة والثابتة تجاه القدس والدين الاسلامي.

 

بدوره أشار امين عام دائرة الافتاء العام بالمملكة الدكتور احمد الحسنات الى ان الامة تعيش ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وهي حبلى بالمصائب والويلات والمؤامرات، وهي الظروف ذاتها التي عاشتها الامة عند ولادة النبي وعند بعثته، فكانت الامة في دمار وهلاك وانهيار للقيم والاخلاق حتى جاء النبي عليه السلام وبنى دولة هي الوحيدة التي لم تبن على التمييز والعنصرية والعرقية وإنما على القيم والاخلاق والمثل العليا.

 

واوضح ان محمدا عليه الصلاة والسلام هو امام الانبياء، وقد تمنى جميع الانبياء ان يكونوا من امة محمد وقد حقق الله تعالى هذه الامنية للأنبياء في ليلة الاسراء والمعراج عندما جعل النبي عليه السلام امامهم.

 

بدوره قال مدير اوقاف عمان الاولى فراس ابو خيط ان هذا الاحتفال يأتي في ظل احياء ميلاد ذكرى سيد الانبياء والمرسلين وسيد الخلق اجمعين محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام، مشيرا الى ان ولادته جاءت في عام الفيل العام الذي شهد المعجزة الربانية في الدفاع عن الكعبة المشرفة، واليوم تأتي هذه الذكرى في ظل ما يتعرض له مسراه الشريف من اعتداءات ومحاولات لتهويده من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين.

 

وفي نهاية الحفل الذي قدمه مساعد مدير اوقاف عمان الاولى الشيخ ابراهيم ابو بكر، تم توزيع الشهادات على خريجي دار القرآن الكريم للمسجد الحسيني.

 

وحضر الاحتفال امين عام وزارة الاوقاف محمود الحديد ومساعده اسماعيل الخطبا ومدير عام صندوق الزكاة عبد السميرات.

تابعو جهينة نيوز على google news