بعد أزمة القدس هل يُعيد الاردن التفكير في قرار فك الارتباط ؟
قانوني يعيد فك الارتباط للواجهة ووزير يروي تعقيدات سحب الجنسية
عمان – جهينة نيوز – علاء علان
رسائل متشابكة ومتشابهة حملتها ربما الصدفة بين حديث وزير الداخلية الأسبق سعد هايل السرور وخبير القانون الدولي الدكتور انيس فوزي قاسم، رسائل تعيد قرار فك الارتباط للواجهة، وتعيد للذاكرة شكوى أردنيين بتعرضهم للاجحاف بسحب أرقامهم الوطنية لتنقلب أحوالهم بين ليلة وضحاها.
حديث السرور وقاسم اضافة لتطورات أزمة القدس وحالة المقدسيين تحديدا تعيد للمشهد عدة اسئلة منها ان كان الاردن سيفكر مجددا بقرار فك الارتباط الذي قال عنه قاسم إنه قرار لم يذهب للقنوات القانونية والدستورية ليأخذ صيغة تنفيذية، وهو مجرد خطاب للملك الراحل الحسين بن طلال.
لم يقتصر حديث قاسم عن قرار فك الارتباط خلال ندوة اقامتها نقابة الصحفيين مؤخرا للحديث عن ازمة القدس والتي حضرها عدد محدود من الصحفيين بالرغم ان اعضاء النقابة يتجاوز الألف.
قاسم قال "إن الحكومات الاردنية تعسفت في استخدام صلاحياتها في تنفيذ قرار فك الارتباط"، مشيرا إلى أنه تم إنشاء دائرة تتبع لوزارة الداخلية اسمها دائرة المتابعة والتفتيش.
يُذكر أن دائرة المتابعة والتفتيش هي المسؤولة عن سحب أرقام وطنية من مواطنين أردنيين ما ساهم في قلب حياتهم رأسا على عقب.
وفي حديثه عن المقدسيين وجنسياتهم قال قاسم انه حين احتلت اسرائيل القدس سحبت الجنسية من المقدسيين ومنحتهم بطاقات اقامة لا تعطيهم حق الجنسية وانما الاقامة فقط، فيما الحكومة الأردنية تعطيهم جوازات سفر دون حق المواطنة، واصفا وضع المقدسيين بـ "الغريب والعجيب"، مضيفا أن المقدسيين "لا يعرفون على أي قانون يموتون".
وزير الداخلية الأسبق سعد هايل السرور كان اكثر دبلوماسية في حديثه لبرنامج "المواجهة" الذي يقدمه الزميل عمر كلاب في قناة "الاردن اليوم" عندما أكد ان سحب الارقام الوطنية من الملفات التي تم تكليفه بمتابعتها من قبل الملك عبدالله الثاني بشكل مباشر.
وقال ان قضية التعامل مع الارقام الوطنية كان بها سوء، قبل توليه الوزارة، وكان فيها تعد على حقوق المواطنة.
وأضاف ان اول توجيه ملكي كان له آبان توليه حقيبة الداخلية تعلق بمعالجة هذه القضية، واول قرار اتخذه هو وقف اي اجراء مع الارقام الوطنية.
وبعد دراسة القضية اكد السرور انه تبين له ان هنالك اخطاء كثيرة بسحب الارقام الوطنية وجرى وضع اسس جديدة عالجت الاخطاء السابقة مع من حرموا من الارقام الوطنية.
ومن القضايا التي وصفها السرور بالغريبة ان طبيبا معروفا انشأ مستشفى فلسطين الذي ولد به الملك عبدالله وهو من اقدم مستشفيات عمان جرى سحب رقمه الوطني.
ويكمل السرور حديثه التلفزيوني بالقول : وصلنا الى ما يرضي ابناء الوطن وجرى تعديل قرارات بها اجحاف وارسلت الطمأنينة لكافة ابناء الوطن بأنه لن يحرم اي مواطن من مواطنته الا ضمن القانون والاسس وعقدت لقاءات خارج الوطن ووجدت الخوف لدى المغتربين من سحب الارقام الوطنية وجرى توضيح القضية لهم والمنهجية الجديدة التي جرت بتوجيه من الملك الذي كان يسأل دوما عن القضية،خاتما قوله ان همه حفظ حقوق الناس التي كانت ضمن توجيهات الملك.