"التجديد الحزبي" يدعو إلى بعث انتفاضة رابعة لأجل القدس في فلسطين
دعا تيار التجدي الحزبي جميع الاطراف والفصائل الفلسطينية إلى العمل على بعث انتفاضة رابعة من أجل القدس، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل سفارة واشنطن إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأكد في بيان صادر عنه الخميس ضرورة خروج الجماهير العربية والاسلامية في مسيرات شعبية لإظهار الغضب والرفض للقرار، مشيداً بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة لأي تغيير للوضع في القدس المحتلة، والحريصة على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وتالياً نص البيان:
يدين تيار التجديد الحزبي الأردني قرار الإدارة الامريكية بنقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، ويعتبر هذا القرار ضربة قاضية لعملية السلام وانقلابا على كل القرارات والقوانين والاتفاقات الدولية، وانهاء لحل الدولتين، وانحيازا مطلقا للمطامع الصهيونية في كل فلسطين، وتعطيلا للدور الأردني في حماية المقدسات في فلسطين والقدس، وهو ما يخرج الادارة الامريكية من دائرة الوسيط في عملية السلام إلى حيز الشريك في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ويشيد التيار بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الرافضة لأي تغيير للوضع في القدس المحتلة، والحريصة على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ومواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويدعو إلى إعادة النظر في خارطة التحالفات القائمة، وبناء تحالف عربي إسلامي جديد على أساس مناهضة المشروع الصهيو- أمريكي الساعي إلى تصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يسمى بصفقة القرن، والقرارات العدوانية بحق القدس هوية وتاريخا وجغرافيا وديموغرافيا ومقدسات.
كما يدعو التيار إلى اتخاذ الخطوات التالية:
1- استدعاء الحكومات العربية والاسلامية للسفراء الامريكيين في بلادها وتسليمهم مذكرات احتجاج على القرار المشؤوم، كخطوة أولى.
2- سحب السفراء العرب والمسلمين والملحقين التجاريين من تل أبيب للدول التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية أو تجارية مع الكيان الصهيوني المحتل.
3- عقد قمة اسلامية طارئة وإعلان مقاطعة جماعية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تبدأ بالمقاطعة الدبلوماسية، وتتطور تباعا إلى حين التراجع عن القرار.
4- دعوة الجماهير العربية والاسلامية إلى الخروج في مسيرات شعبية لإظهار الغضب والرفض، ودعوة الأحزاب والنقابات وقوى المجتمع المدني لتنظيم فعاليات متواصلة إلى حين التراجع عن القرار.
5- دعوة جميع الاطراف والفصائل الفلسطينية إلى التوحد وتنسيق المواقف الميدانية والسياسية والعمل على بعث انتفاضة رابعة من أجل القدس، والتوحد على مبدأ المقاومة وتشكيل لجان شعبية في كل الدول العربية والإسلامية لدعم جهود هذه الفصائل في فلسطين.
6- تبني خيار المقاومة بكل أشكالها مسلحة وسلمية ودعمه من قبل كل القوى السياسية العربية والاسلامية.
7- دعوة المجموعة العربية إلى تقديم شكوى ضد الإدارة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، والتحرك في الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار أممي برفض نقل السفارة إلى القدس.
8- إعلان وفاة اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل سواء من طرف السلطة الفلسطينية أو من طرف الدول المرتبطة باتفاقيات سلام مع إسرائيل.
ويعلن تيار التجديد عن مشاركته في كل الفعاليات الشعبية في كل المحافظات الاردنية، إلى حين تراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه وسيادته على ترابه الوطني، وفقا للشرعية التاريخية والأخلاقية والإنسانية والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما يدعو التيار إلى ملتقى وطني من أجل القدس ينبثق عنه تشكيل جبهة وطنية جامعة تضم كل القوى الحية للتنسيق من أجل حماية الحقوق الفلسطينية الثابتة والتوصل الى حل عادل وشامل في جميع الملفات الحرجة بمشاركة الاردن الرسمي، وعلى رأسها القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات، وتحصين الجبهة الاردنية الداخلية، وصيانة الدور الاردني الهاشمي في حماية المقدسات في القدس وفلسطين.