النشامى يزأرون في ستاد البيت.. الأردن إلى نهائي كأس العرب
ميناس بني ياسين
في ليلة تاريخية ستبقى عالقة في ذاكرة الكرة الأردنية، كتب النشامى واحدة من أروع ملاحمهم الكروية، بعدما تفوقوا على المنتخب السعودي في نصف نهائي كأس العرب بفضل أداء قتالي، وانضباط تكتيكي عالٍ، وتألق استثنائي للحارس يزيد أبو ليلى، ليحجز الأردن مقعده في النهائي الكبير عن جدارة واستحقاق، وسط حضور ودعم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وشقيقه سمو الأمير هاشم بن عبدالله وحضور جماهير لافت وصل إلى أكثر من 62 ألف مشجع.
حذر تكتيكي وشوط أول بلا فرص
دخل المنتخبان اللقاء بحذر واضح حيث انحصر اللعب في وسط الميدان وغابت الخطورة الحقيقية عن المرميين، رغم تفوق المنتخب السعودي نسبيًا في الاستحواذ.
الدفاع الأردني المنظم بقيادة صلابة خط الظهر، نجح في إغلاق المساحات أمام مفاتيح اللعب السعودية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي دون تسديدات مؤثرة على المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني ظهر المنتخب الأردني بثقة أكبر، وبادر للهجوم عبر الكرات الثابتة والاختراقات الجانبية وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 66، عندما ارتقى نزار الرشدان فوق الجميع، محولًا كرة عرضية إلى رأسية قوية استقرت في شباك الحارس نواف العقيدي، معلنًا هدف التقدم للنشامى.
وبعد الهدف كثف المنتخب السعودي ضغطه بحثًا عن التعادل، لكن الحارس يزيد أبو ليلى وقف سدًا منيعًا، متألقًا في التصدي لتسديدة خطيرة من فهد البريكان في الدقيقة 71، ليحافظ على تقدم الأردن في أصعب فترات اللقاء.
إهدار سعودي وطرد حاسم
وأضاع صالح الشهري فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 86 حين فشل في استغلال عرضية مثالية أمام مرمى خالٍ من الرقابة.
وفي الوقت بدل الضائع عاد الحكم لتقنية الفيديو وألغى البطاقة الصفراء، مشهرًا البطاقة الحمراء في وجه مدافع السعودية وليد الأحمد بعد عرقلته مهاجم الأردن ومنعه فرصة محققة للتسجيل، ليقضي على آمال "الأخضر” في العودة.
فرحة أردنية وموعد مع المغرب
وأطلق الحكم صافرة النهاية وسط فرحة أردنية عارمة بعد مباراة جسدت روح القتال والانضباط التكتيكي للنشامى، الذين ضربوا موعدًا مع المنتخب المغربي في نهائي مرتقب على ستاد لوسيل يوم 18 ديسمبر.
بعد هذا الأداء أكد المنتخب الأردني جدارته بالوصول إلى النهائي فيما استحق يزيد أبو ليلى لقب رجل المباراة عن جدارة، بعد ليلة استثنائية كتب فيها النشامى فصلًا جديدًا من المجد الكروي الأردني.












