2024-07-02 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

الأمير مرعد: دمج ذوي الاعاقة في المدارس عملية معقدة ونسعى لتخطيها

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

 

الرزاز: الكثير من ذوي الاعاقة لديهم قدرات ذهنية علينا استغلالها

 

عمان - جهينة نيوز - فرح شلباية

وصف الأمير مرعد بن رعد بن زيد عملية دمج الأطفال ذوي الاعاقة في المدارس الحكومية الأردنية بالعملية الصعبة والمعقدة والتي تحتاج لتكاتف وتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتخطيها.

وقال أن عملية التعليم الدامج تحتاج إلى وقت وجهد ، في ظل ايلاء الموضوع أهمية كبيرة ، وبعد وضع خطته على رأس الخطط الـ4 التي رسمها المجلس للنصف الأول من عام 2018.

جاء ذلك خلال توقيع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة التربية والتعليم ،أمس الأربعاء ،مذكرتي تفاهم بحضور الأمير مرعد بن رعد بن زيد رئيس المجلس ووزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز.

وأكد الامير خلال حديثه على تطلع المجلس المستمر بجعل قضايا حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة  جزءا أصيلا في منظومة الاستراتيجيات والسياسات والخطط والبرامج للجهات التنفيذية المختلفة، معتبرا توقيع المذكرة تجسيدا  للحلم الذي يرنو إليه المجلس منذ سنوات والمتمثل بقيام كل جهة بمسؤولياتها اتجاه الأشخاص ذوي الاعاقة اسوة بسائر المواطنين الذين كفل لهم الدستور والتشريعات المختلفة الحق في التعليم دون أي شكل من أشكال التميز أو التهميش بسبب حالتهم.

وأشار إلى أن المجلس أخذ على عاتقه سد الثغرات وجسر الفجوات التي كانت تكتنف وصول الأشخاص ذوي الاعاقة إلى الخدمات الأساسية،حيث عمل المجلس على كفالة الحد الأدنى لوصولهم الى الخدمات عن طريق توفير أشكال مختلفة من الدعم المباشر  سواء للمؤسسات التي تقدم خدمات التعليم للأطفال ذوي الإعاقة أو للأفراد الملتحقين بتلك المؤسسات..

وتطرق  إلى الارقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام  2015؛حيث كشفت الارقام  أن  نسبة الإعاقة في الأردن تبلغ حوالي 11.%  وذلك للأفراد الذين تفوق أعمارهم الخمسَ سنوات، بينما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي إلى أنَّ نسبة الإعاقة لا تقل عن 15% من إجمالي عدد السكان في معظم دول العالم، كما تشير أرقام دائرة الإحصاءات العامة إلى أن ما نسبته 79% من إجمالي عدد الأشخاصِ ذوي الإعاقة ليسوا ملتحقين بأي برنامج تعليمي على الإطلاق.

ونوه إلى أن الرقم يحمل مؤشراً خطيراً ينبغي التعامل معه بجديَّةٍ كاملة، موضحا انه اذا كانت نسبة الملتحقين بشكلٍ ما من أشكال التعليمِ من الأشخاص ذوي الإعاقة لا تتجاوز 21% من إجمالي الأطفال ذوي الإعاقة ممن هم في سن التعليم، فإنَّ هذا يعني أن نسبةَ الملتحقين من هؤلاء في المؤسسات التعليمية العامة الدامجة هي نسبة ضئيلة ومتواضعة جدا، خصوصاً إذا ما أخذ بعين الاعتبار ضعف إمكانية الوصول وندرة الترتيبات التيسيرية والوسائل التعليمية الخاصة بالأشخاصِ ذوي الإعاقة في مرفق التعليمِ بشكل عام..

واعتبر أن التعليم  في البداية  رِحلَة لبناء الإنسان وَتَبلورِ وِجدانه وهويَته الثقافية، كما أنّ التعليم يمثل ركيزةَ التمتعِ بسائر الحقوق وممارَساتها على الوجه الأمثل المرسوم في الدستور والقانون، لذلك فإن المجلس يعتبر مناسبة توقيع هذه المذكرة فاتحة لتعاون وتظافر الجهود الوطنية لتوفير بيئات تعليمية خالية من العوائق المادية والحواجز السلوكية، معربا عن استعداده للتعاون والعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم.

من جانبه اوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز هدف المذكرة الأولى والتي تسعى الى توفير التسهيلات البيئية والترتيبات التيسيرية والأشكال الميسرة اللازمة لعملية دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية..

وقال أن مذكرة التفاهم الثانية تهدف الى نقل ملفات الدعم النقدي المباشر وشراء الخدمات للأفراد الملتحقين في المراكز والمؤسسات التعليمية المرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم من عهدة المجلس الأعلى الى الوزارة، حيث سيتم بموجب هذه المذكرة نقل "شراء خدمات التعليم" مع مخصصاتها المالية والمرصودة لهذه الغاية لعامي 2017-2018 من المجلس الى الوزارة وذلك ضمن شروط وضوابط تكفل استمرارية هذه الخدمات في أطر من التنظيم والتطوير ووفقاً لآليات محددة لدى الوزارة وبالتنسيق مع المجلس..

وأضاف الرزاز أن الوزارة تتعاون مع المجلس للوصول إلى العدالة بين جميع الطلبة مهما كانت حالتهم الصحية،فالتعليم حق مشروع للجميع، وبالتالي يجب توفير فرص حقيقة لذوي الاعاقة ودمجهم بالمدارس الحكومية بما يناسب حالتهم.

وتابع أن الوزارة لاتدعي الوصول إلى مرحلة التعليم الدامج،فالمدارس الحكومية في الأردن ما زالت دون المستوى المطلوب ،إلا أن الوزارة والمجلس سيعملان بجدية لبلوغ المستوى المطلوب وإيصال التعليم للجميع ،فالكثير من ذوي الاعاقة لديهم قدرات ذهنية يجب استغلالها.

واختتم  الرزاز حديثه  بان التطبيق لفكرة الدمج سيتم في 3 مدارس داخل اقاليم الوسط والشمال والجنوب كخطوة مبدئية يتخللها تدريب للمعلمين وخلق برامج تناسب قدرات ذوي الاعاقة ،بالاضافة لتزويد المدارس بجميع المستلزمات لتكون الخدمات متكاملة .//

 

تابعو جهينة نيوز على google news