المتلوّنون والمستفيدون
جهينة نيوز -أ.د.محمد طالب عبيدات
في كل موقع مسؤولية هنالك مجموعة حول المسؤول تتعاضد لتستفيد من خلال تلوّنها، وهؤلاء يُدْعَون أحياناً بالمستفيدين أو البطانة أو المنافقين أو المتلونيين أو عَبَدَة الكراسي وغير ذلك:
1. المستفيدون يجسّرون المسؤول الضعيف ﻹتخاذ قرارات لتخدمهم قبل غيرهم وبذلك يصوّرون للمسؤول أهمية القرارات وصدقيتها.
2. المستفيدون يُشعرون المسؤول الضعيف بأنه أفضل من تسلّم المنصب وكل من قبله أو حتى بعده مخرّبون وضعفاء.
3. المستفيدون يروّجون ﻷي قرار سيستفيدون منه بطرق إلتوائية كثيرة، والهدف ليس المصلحة العامة بل مصالحهم الخاصة.
4. المستفيدون غالباً ما يكونوا شلّة لا ترقب في الله إلّا ولا ذمة.
5. المستفيدون يتركون المسؤول حال توريطه أو خطأه وكأنهم يتشفّون فيه أو يتنصلون من المسؤولية.
6. المستفيدون يهجرون أي مسؤول حال تقاعده ويبقون يلتفون حول الكرسي والمسؤول الجديد أنّى كان لتعود دوّامة عزف اﻷوتار لمصالحهم بطرق تتواءم مع الجديد.
7. المستفيدون متلوّنون وفق الزمان والمكان والحدث واﻷشخاص ودرجة اﻹستفادة وغير ذلك.
8. المطلوب من المسؤول اﻹنتباه للمستفيدين وعزّيفة اﻷوتار والمنافقين وكبح جماحهم.
بصراحة: المستفيدون غالباً منافقون ومتلونون وعزّيفة أوتار ويطبّلون ويزمّرون ويروّجون ﻷي قرار كان لمصلحتهم ولا ينتظرون غير ذلك، والمسؤول القوي من يكتشفهم ويضعهم عند حدهم حفاظاً على صدقيّة قراراته والمؤسسية وأمانة المسؤولية.
صباح المحبة واﻹحترام