تحذير استخباراتي يلغي زيارة وزيري الداخلية الألمانية والنمساوي إلى دمشق

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم، أن وزيرة داخليتها نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر ألغيا زيارة مقررة إلى دمشق في اللحظات الأخيرة، وذلك بناءً على تحذيرات أمنية محددة من السلطات الألمانية بشأن تهديد إرهابي محتمل.
وكان من المقرر أن تُقلع طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني صباح اليوم من العاصمة الأردنية عمان إلى دمشق، حاملةً الوفد الوزاري. إلا أن معلومات استخباراتية دفعت السلطات الألمانية والنمساوية إلى اتخاذ قرار الإلغاء فورًا قبل الإقلاع.
وصرّح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية:
"بسبب تهديد محتمل، قررت الوزيرة فيزر إلغاء الرحلة بالتنسيق مع وزير الداخلية النمساوي كارنر.”
أهداف الزيارة والتداعيات
كانت الزيارة تهدف إلى بحث قضايا أمنية، بالإضافة إلى مناقشة سياسات إعادة اللاجئين السوريين والتعاون مع الجهات المعنية لضمان ترحيل بعض المجرمين السوريين المدانين في أوروبا.
وكان من المتوقع أن يعقد المسؤولان لقاءات مع ممثلين عن الأمم المتحدة ووزيري الداخلية والخارجية السوريين، في محاولة أوروبية لإيجاد آليات جديدة للتعامل مع الملف السوري، إلا أن المستجدات الأمنية حالت دون ذلك
يأتي هذا التطور وسط تحركات مريبة في الساعات الـ48 الماضية، حيث تشير مصادر استخباراتية إلى نشاط متزايد لعناصر معارضة أو متطرفة في بعض المناطق السورية، مما أثار مخاوف من تصعيد أمني محتمل قد يستهدف الوفود الأجنبية.
يُذكر أن هذه الزيارة لم يُعلن عنها رسميًا مسبقًا، وكانت مقررة تحت إجراءات أمنية مشددة