حينما تكون الحقيقة واضحة.. يصبح الجدل مضيعة للوقت!

عصام المساعيد
إن التشكيك بمصداقية الجهود الوطنية ومحاولة طمس الإنجازات الحقيقية هو أسلوب رخيص لا يلجأ إليه إلا من افتقد الحجة وسقط في مستنقع الأجندات المشبوهة. فمن العيب على من يجهل التاريخ أن يُنصّب نفسه قاضيًا على الحقيقة، ومن المخزي أن يحاول البعض تحريف الوقائع لمجرد أنهم لم يجدوا لأنفسهم موطئ قدم في مشروع وطني صادق، قائم على الثوابت الراسخة التي وضعها اصحاب هذه الأرض.
فرسان التغيير ليست مجرد اسم.. إنها رؤية ومسيرة عمل مستمرة، والأردن كانت ولا زالت دولة مؤسسات وإن أي مؤسسة وطنية تحمل اسمًا واضحًا وتعمل في العلن لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة أو بدون إطار واضح، بل هي نتيجة رؤية وطنية وأهداف واضحة تعكس روح المسؤولية والانتماء للوطن والعرش، ومن يجهل كيف سُمح لهذا المشروع بالوجود والعمل، كان الأجدر به أن يسأل قبل أن يهرف بما لا يعرف!
حقيقة الهجوم الممنهج: من يقف خلفه ولماذا؟
ليس سرًا أن بعض الجهات التي تدّعي الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، بينما تحمل أجندات مغايرة تمامًا للهوية الوطنية والقيم المجتمعية، اعتبرت "فرسان التغيير" عائقًا أمام مشروعها المخزي. فقد ورد اسمي بشكل صريح في برامجهم ضمن المعيقات قبل الانتخابات، لأننا رفضنا الانصياع لرغباتهم، ولم نسمح لأنفسنا أن نكون جزءًا من أجنداتهم التي تتعارض مع ثوابتنا الوطنية وقيمنا الراسخة.
لقد فشلوا في استقطابنا، فانتقلوا إلى محاولات التشويه، مستخدمين الأكاذيب والتشكيك كسلاح فاشل ضد من يعمل في الميدان. ولكن الحقيقة واضحة: نحن نمتلك سجلًا من العمل الوطني، بينما هم لا يملكون إلا الشعارات الجوفاء.
أما عن "اليافع" الذي يشغل عقولهم!
عندما يُقال إنني شاب يافع، فليكن. ولكن هل أنجزتم 5% مما أنجزه هذا "اليافع"؟ فإن كان صغيرًا كما تدّعون، فلماذا تستنزفون وقتكم في محاولة النيل منه؟ الحقيقة أن الإنجاز لا يُقاس بالعمر، بل بالعمل والإرادة، وهذا ما يفرق بين من يبني ومن يهدم، لا انكر ان عمري 23 عام لكن يا من تدعون الديمقراطية وحقوق الأنسان لماذا تعتبروني منافساً وعائقًا في وجه طموحاتكم؟ في وقت تدعون به ان همكم هو دعم الشباب وتمكينهم؟
ختامًا.. الفرق بيننا وبينهم واضح!
نحن، رغم محدودية الموارد وقلة الإمكانيات، صنعنا مجدًا وتركنا أثرًا، بينما هم ظلوا مجرد أصوات تتلاشى مع أول اختبار حقيقي. نحن ننتمي لهذا الوطن ونعمل لأجله، وهم يعملون وفق أجندة الألوان، ومنهم من قيل فيهم "مش عيب عليهم"، اما عن من يجهل ما الذي حققنا بإمكانه اخذ جوله بصفحتي لعلها تنعش ذاكرته، وسلامتكم!