banner
أخبار محلية
banner

معنيون : توجيهات ولي العهد لوضع خطة عمل للسياحة خطوة مهمة لتعزيز استدامة وتنمية القطاع

{clean_title}
جهينة نيوز - أكد معنيون بالقطاع السياحي، ان توجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بوضع خطة عمل للقطاع السياحي، تمثل خطوة محورية نحو تعزيز استدامة القطاع وتنميته، حيث تعكس هذه التوجيهات التزاما واضحا بتطوير المنتج السياحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة، ما يسهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية متميزة على المستوى العالمي.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن سموه يضع قطاع السياحة في مقدمة أولوياته، إدراكا منه بأهمية القطاع المحورية في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل نوعية للشباب الأردني وتمكين المجتمعات المحلية.
وأكد ولي العهد خلال ترؤسه اجتماعات مع معنيين بالقطاع السياحي في قصر الحسينية، قبل أمس الاثنين، أهمية وضع خطة عمل لقطاع السياحة في الفترة المقبلة تضمن استدامة الأنشطة السياحية وتبرز الفرص الاستثمارية.
وأشار سموه، خلال الاجتماعات التي جاءت لبحث استراتيجيات تطوير القطاع السياحي إلى ضرورة أن تسهم الخطة في تنشيط السياحة وتحسين تجربة السياح، مبينا أهمية الاستثمار في المواقع السياحية الاستشفائية عبر تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح الخبير السياحي عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية - فرع العقبة، الدكتور إبراهيم الكردي، حرص ولي العهد على متابعة تطوير القطاع من خلال دعم الاستراتيجيات الهادفة إلى استدامة السياحة وتحسين تجربة السياح وتعزيز فرص الاستثمار في المواقع السياحية المختلفة.
وقال، إن سموه ومن خلال رؤيته الريادية ومتابعته المستمرة، أكد التزامه بتطوير القطاع السياحي الأردني ليكون أكثر استدامة وابتكارا، كما أن إشرافه المباشر على وضع استراتيجيات لتطوير السياحة وتوجيهاته المستمرة بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، يعكسان إدراكه العميق بأهمية العمل التكاملي لتحقيق نهضة سياحية مستدامة.
ولفت إلى أن تأكيد سموه على ضرورة تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، يعد أمرا حيويا لضمان نمو القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة فيه، مبينا أهمية التركيز على تطوير البنية التحتية وتقديم خدمات ذات جودة عالية واستثمار المقومات الطبيعية والتاريخية الفريدة التي يتمتع بها الأردن.
وبين أن التحول الرقمي يعد عنصرا أساسيا في تعزيز التجربة السياحية من خلال تطوير تطبيقات ذكية تسهل على السياح استكشاف المواقع السياحية وحجز الخدمات بسهولة، مؤكدا أهمية تطوير البنية التحتية السياحية من خلال تحسين الخدمات الفندقية والمرافق العامة في المواقع السياحية.
ودعا الكردي الى دعم السياحة المستدامة عبر تبني ممارسات تحافظ على البيئة، مثل الحد من التلوث في المواقع الأثرية والطبيعية وتنفيذ حملات تسويقية دولية تروج للأردن كوجهة سياحية متميزة مع التركيز على نقاط القوة التي يتمتع بها مثل السياحة العلاجية والدينية والتراثية.
كما دعا الى تحفيز الاستثمار في القطاع السياحي وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة من خلال تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين في المشاريع السياحية، ما يشجعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع.
وأضاف، أن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المرافق والخدمات السياحية، لاسيما في المواقع الاستشفائية والطبيعية، يمكن أن يسهم في تحسين الخدمات وجذب المزيد من الزوار.
وأكد الكردي، أهمية إطلاق مشاريع سياحية مبتكرة، مثل تطوير المنتجعات الصحية والمنتزهات البيئية والاستفادة من المواقع الأثرية بطريقة مستدامة تسهم في الحفاظ على التراث وتوليد إيرادات جديدة.
من جهته، قال الناطق باسم جمعية وكلاء السياحة والسفر الدكتور رافع الطاهات، إن إهتمام ولي العهد بالقطاع السياحي يأتي لتعزيز رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يعتبر السياحة ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الأردن عالميا، من خلال التركيز على الابتكار في السياحة والترويج الفعال وتحسين تجربة السياح.
وأشار الى أن سموه يحرص على متابعة التحديات التي تواجه القطاع عن كثب ويشارك في الاجتماعات واللقاءات مع المستثمرين وأصحاب الشركات السياحية لوضع حلول مبتكرة ومستدامة لضمان نمو القطاع.
وتابع، أن الرؤية الملكية للقطاع السياحي تستند إلى نهج شامل في التطوير يجمع بين الاستدامة البيئية والابتكار التكنولوجي والاستثمار في الموارد البشرية، ما يضمن بقاء الأردن في مقدمة الوجهات السياحية في المنطقة والعالم.
وشدد الطاهات، على أهمية أن تتضمن خطة العمل للقطاع السياحي، التنويع في المنتجات السياحية والتركيز على السياحة الاستشفائية والعلاجية والسياحة البيئية وسياحة المغامرات إلى جانب السياحة التقليدية وتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي من خلال إطلاق منصات إلكترونية تروج للمواقع السياحية وتوفر خدمات متكاملة للسياح.
وزاد، أن تحسين تجربة السياح يجب أن تكون عبر تحسين المرافق وتطوير وسائل النقل وتقديم خدمات ضيافة بمعايير عالمية والترويج الذكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإطلاق حملات تستهدف الأسواق الجديدة وتدريب وتأهيل وتطوير الكوادر العاملة في القطاع السياحي من خلال برامج تدريبية متخصصة وتشجيع السياحة الداخلية والاستدامة البيئية بالمحافظة على المواقع الأثرية والطبيعية وتشجيع الاستثمار في السياحة الخضراء.
وأوضح أهمية إقامة منتديات ومعارض عالمية لعرض الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الرياديين وأصحاب المشاريع السياحية الناشئة.
وأشار الطاهات الى ضرورة تطوير المرافق الصحية في البحر الميت وحمامات ماعين وغيرها، لاستقطاب المزيد من السياح الباحثين عن العلاجات الطبيعية، وتحسين الربط الجوي وتشجيع شركات الطيران على فتح وجهات جديدة وزيادة الرحلات المباشرة إلى الأردن.
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات، أن سمو ولي العهد يحرص على تعزيز مكانة الأردن كوجهة مفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي، من خلال الترويج للمقومات السياحية الفريدة التي تجمع بين عراقة التاريخ وجمال الطبيعة مع التركيز على السياحة البيئية والاستشفائية التي يتمتع الأردن فيها بميزات تنافسية.
وقال إنه في مختلف اللقاءات التي يجريها سموه مع القائمين على القطاع، يركز على أهمية بناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، لتوسيع دائرة الاستثمار السياحي وتحقيق التنمية الشاملة التي تعود بالنفع على المجتمعات المحلية وتدعم الاقتصاد الوطني.
ولفت الى الاهتمام بالسياحة البيئية والثقافية، والحفاظ على الإرث الطبيعي والتاريخي وتعزيز التنوع في المنتجات السياحية والابتكار واستخدام التكنولوجيا في تحسين تجربة السائح، سواء عبر توفير منصات رقمية للحجوزات أو تقديم خدمات ذكية في المواقع السياحية، والعمل على تنويع العروض والبرامج السياحية من خلال تطوير السياحة العلاجية والدينية والمغامرات والتوسع في إقامة المسارات السياحية الجديدة التي تستهدف مختلف اهتمامات الزوار.
وبين هلالات، أهمية تنشيط الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية لتعزيز التفاعل السياحي وإبراز الأردن كوجهة نابضة بالحياة على مدار العام ودعم القطاع السياحي خلال الظروف الصعبة مثل فترات الأزمات، لضمان استمرار عمل المنشآت السياحية وحماية العاملين في القطاع حتى تعود الحركة السياحية إلى طبيعتها.
وأكد أهمية تقديم حوافز استثمارية وتسهيلات إجرائية تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص المحلي والأجنبي، لافتا الى ضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق التنمية الشاملة والتوزيع العادل لمكتسباتها، وتفعيل دور الجمعيات السياحية والمهنية في رسم ملامح مستقبل السياحة الأردنية وتمكينها من تقديم رؤى وخطط تسهم في تحسين بيئة الأعمال.
--(بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير