banner
مقالات مختارة
banner

همتي بين الأمس واليوم

{clean_title}
جهينة نيوز -
همتي بين الأمس واليوم 
كتب زيد السربل - الكويت 
    شاءت الاقدار ان تمر حالتي الصحية بتحول مفاجىء …   وبين ليلة وضحاها داهمني المرض البغيض بشكل مفاجىء  ودون سابق إنذار.لتتبدل حالتي من وضعها الطبيعي إلى وضع يحتاج إلى رعاية وإشراف طبي وبشكل يومي ودون انقطاع … وطبقا للتشخيص الطبي فان نسبة الكرياتين او معدل السموم في الجسم ظهرت مرتفعه عن المعدل الطبيعي المتعارف عليه طبيا وبنسبة غير متوقعه وقد اثرت على وظائف الكلى واضعافها …. وعلى ضوءها خضعت لعلاج فوري تحت اشراف الأطباء  الذين اقروا ضرورة  القيام  بعملية تنظيف  ( غسيل ) طبي فوري حتى استقرار الحالة ليقرروا الغسيل ثلاث مرات في الاسبوع وبمعدل اربع ساعات  في كل يوم من هذه الأيام … ولازلت مستمرا على هذا النهج إلى اجل غير معلوم أو عند اللجوء إلى زراعة كليه واحدة على الاقل او اثنتان معاُ بنجاح ولن يحدث ذالك إلا يتوفر متبرع يطابق نفس فصيلة  الدم ….هذا تقرير سريع لحالتي الصحية وفقا للتقارير الطبية  وكلي ثقه وإيمان بما يحدث وسيحدث لي من الأقدار واني سأكون صابرا وبشر المؤمنين الصابرين … ولست بصدد عرض ما حدث لي من مفاجأة  لكنني بصدد عرض للمتغيرات التي طرأت في حياتي اليومية وأهمها أن سقف الهمة اصبح عاليا وشتان مابين همتي في الأمس وهمتي اليوم … لقد زاد معدل الإصرار والتحدي لمواجهة هذا الظرف الصحي بمعنويات عالية واخذت الاشخاص من ذوي الهمم العالية وذوي الاحتياجات من أصحاب الارادة القوية نبراس ونموذج لي للتحدي وقد يكون بعضهم تعرض للإعاقة منذ ولادته لكنه نجح بمقاومة واصرار وبروح متفانية  ان يحقق النجاحات في مسيرة حياته اليومية بل استطاع البعض منهم من صنع المجد والبطولة رغم معاناته الكبيرة في مواجهة التحديات وصعوبتها عليه لكنه بهمته العالية وإرادته الحديدة استطاع ان يتعايش مع الناس وكأنه لايعاني من شيء ما وقد يكون متفوقا بدرجات على كثير من الأصحاء الذين ليس لديهم ادني طموح في هذه الحياة …. ان ذوي الهمم العالية  شريحة او فئة انسانية تستحق الاحترام وتستحق التشجيع ورائدة في التحديات والتفاؤل ولاتقل اهمية عن فئات المجتمع  وقد وجدت الاهتمام والرعاية ليس على المستوى المحلي وحسب وانما على المستوى الدولي وتعد دولة الكويت في طليعة الدول الرائدة التي ترعى وتهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ووفرت لهم كل التسهيلات والمتطلبات وهي من اوئل الدول التي وقعت على برتوكول التعاون الدولي وترجمة الأنظمة  لكافة المنظمات الدولية والقارية والعربية  التي ترعى وتهتم بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة وهي من اوائل الدول الي سنت التشريعات والقوانين ليتسنى لها تقدم كل أنواع الدعم والعون والمساندة لأبنائها من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بل منحتهم الاولوية في كل احتياجات  الحياة وتوفير سبل الراحة لهم ليس عطفا بهم وانما تقديرا لهم كاحدى اهم فئات المجتمع  .
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير