banner
عربي دولي
banner

المصور الألماني الشهير ديتر شونلاو يعرض صوراً نادرة لم ترها عينٌ من قبل

{clean_title}
جهينة نيوز -

من قلب الأدغال إلى "اكسبوجر 2025"للنشر الفوري


في خطاب ملهم بعنوان "حياة الأدغال.. حلم العمر"، كشف المصور الألماني الشهير ديتر شونلاو، خلال مشاركته في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، عن رحلته الممتدة لعقود في توثيق الحياة البرية في الغابات المطيرة، واستعرض لجمهور المهرجان صوراً نادرة لم تُلتقط من قبل، عاكسةً التنوع الحيوي المذهل لهذه البيئات الفريدة.

تحديات الغابات المطيرة
وأوضح شونلاو أن التصوير في الغابات المطيرة ليس بالمهمة السهلة، قائلاً: "الجو حار ورطب، والإضاءة صعبة، والحيوانات التي نبحث عنها نادرة ومراوغة للغاية"، وأضاف أنه سافر مع زوجته ساندرا هانكه إلى جزيرة بورنيو وسومطرة وأجزاء من ماليزيا، حيث استكشفا غابات عمرها يزيد على 30 مليون عام، تُعد موطناً لنظم بيئية فريدة.

لحظات سحرية مع الطبيعة
وتحدث شونلاو عن المشاهد الساحرة عند شروق الشمس، قائلاً: "عند الفجر، يصبح المشهد مذهلاً، لكن رؤية الحيوانات في هذا الوقت تحدٍ حقيقي، فهي تراقبنا دون أن نراها"، وعرض خلال حديثه مقطع فيديو يوثق تلك اللحظات النادرة، حيث أشار إلى أن بعض المخلوقات، رغم صغر حجمها، تتمتع بقدرات مذهلة مثل حساب سرعة حركة الثدييات في أجزاء من الثانية.

دروس من السكان الأصليين
وحول تجربته مع السكان الأصليين، أوضح شونلاو أنه تعلّم منهم تقنيات الصيد وأساليب التعايش في الغابة، قائلاً: "بدون مساعدتهم، لم نكن لنتمكن من التقاط هذه الصور الفريدة". وأضاف أنه التقى بفتاة كانت تبحث منذ سنوات عن حيوان نادر، وعندما عثرت عليه، أرشدته إلى موقعه، ما جعله يدرك مدى صعوبة العثور على بعض الكائنات البرية دون خبرة السكان المحليين".

فن التمويه والتكيف
وأشار شونلاو إلى أحد أكثر المشاهد المدهشة التي رصدها، وهي حشرة العصا العملاقة بطول 60 سم، إذ تكاد تكون غير مرئية بسبب اندماجها التام مع بيئتها، كما استعرض صوراً نادرة لأصغر طائر صائد السمك في العالم، الذي يتميز بصغر حجمه ونُدرته الفائقة.

تحديات التصوير في البيئات القاسية
وكشف شونلاو عن التقنيات التي يعتمدها في تصوير الكائنات المختبئة في الظل، قائلاً: "باستخدام العاكسات والإضاءة المناسبة، يمكن تحويل حشرة صغيرة غير ملحوظة إلى تحفة بصرية"، وعرض لقطة نادرة لحشرة السرعوف الملاكمة، التي تُعرف بحركاتها القتالية المذهلة، مؤكداً أنها المرة الأولى التي يتم فيها تصوير هذا المشهد.

اكتشافات لا تُنسى


وأوضح شونلاو أنه شهد لحظات نادرة، من بينها فطر مضيء في الغابة أثناء ليلة ممطرة، وضفدع طائر كان يحلم بتوثيقه منذ 25 عاماً، وبعد محاولات متكررة، نجح أخيراً في التقاط صورة استثنائية له وهو يحلق في الهواء، معتبراً ذلك من أبرز إنجازاته في التصوير الفوتوغرافي للطبيعة.

لقاءات مؤثرة مع الحياة البرية
واختتم شونلاو حديثه بالإشارة إلى إحدى أكثر لحظاته تأثيراً، حينما التقى أنثى قرد الأورانغوتان وصغيرها، حيث ناما أمامه بثقة تامة. وقال: "بقينا هناك طوال الليل، مدركين أننا نعيش لحظة نادرة لا تتكرر، ولم نرد
إزعاجهما إطلاقاً". وفي صباح اليوم التالي، وثّق بعدسته لحظات اللعب بين الأم وصغيرها، وهي مشاهد وصفها بأنها من الأجمل في مسيرته الفوتوغرافية.

  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير