جمعية عَون الثقافية الوطنية:سيبقى الأردن منيعاً عصياً بقيادة جلالة الملك
![{clean_title}](https://johinanews.com/assets/2025-02-08/images/262696_12_1739039756.png)
جمعية عَون الثقافية الوطنية:سيبقى الأردن منيعاً عصياً بقيادة جلالة الملك
وإذ ندين نحن الموقعين أدناه أعضاء هيئات ولجان جمعية عَون الثقافية الوطنية ونرفض بالمطلق تصريحات الرئيس الأمريكي الداعية لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم إلى المملكة أو غيرها من الدول،نعلن إلتفافنا حول قائد مسيرتنا المباركة مولانا صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم—نصره الله-بما يحفظ أمن وإستقرار الأردن ومواصلة جهود جلالته الرامية لحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الشرعية والدينية والتاريخية غير منقوصة وإقامة دولته المستقلة على ثرى فلسطين.
كما أننا نُثمن ونُقدر الدورُ المحوري والهامُ الذي يقومُ به جلالة الملك-حفظه الله ورعاه-وندعم موقف جلالته الثابت من القضية الفلسطينية والمعلن في مُختلفِ المحافل محلياً وإقليمياً ودولياً وسعي جلالته لحشدِ التأييدِ لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقاً لـــ (مبادرة السلام العربية) التي إعتمدتها جامعة الدول العربية في قمتها التي عُقدت في بيروت عام 2002 حيث تنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية،وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين،وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان،مقابل إعتراف الدول العربية بإسرائيل،وتطبيع العلاقات معها.
وترى جمعية عَون الثقافية الوطنية أن مجابهة تصريحات الرئيس الأمريكي التي من شأنها خدمة المخططات الإجرامية-الإستعمارية لرئيس حكومة العدو الصهيوني الداعية لتصفية القضية الفلسطينية،ورفض دعوته لتهجير سكان غزة ومقاومتها بكل ما هو متاح باتت فرض عين على كل مواطن أردني بشكل خاص وعربي بشكل عام
إن الدعوة لإخراج سكان غزة من أرضهم هو بمثابة دعوة لتطهيرعرقي ويعد إعتداءً سافراً على حقوقهم المشروعة وإنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.كما أن النقل القسري للسكان وفقاً للقانون الدولي سواء كان مباشرا أو غير مباشر،يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
كما نشير في هذا المقام إلى أن المادة 49 من إتفاقية جنيف الرابعة ايضاً تحظر النقل القسري للسكان المحميين داخل أو خارج الأراضي المحتلة،وبالتالي فإن أي محاولة لفرض تهجير جماعي على سكان غزة ستكون إنتهاكاً صارخاً لهذه الإتفاقيات.
وهنا نُذَكِر أن الولايات الأمريكية كانت قد وافقت ووقعت على قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338 ألمتضمنان إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط...فأين يكمن السلام العادل في ظل هذه الدعوات المتطرفة والسياسة المنحازة للعدو الصهيوني؟؟؟
إن الدعوة لتهجير الفلسطينيين تُنهي دون أدنى شك القضية الفلسطينية وتعتبر تهديداً مباشراً وصريحاً للأمن الوطني الأردني تدفع الأردن لإعلان حالة الحرب،وبالتالي نسف عملية السلام في المنطقة برمتها،وخلق جبهات صراع جديدة بالمنطقة لن ينعم معها العالم أجمع بالأمن والسلام كما أنها ستعرقل إن لم تُنهي كافة مسارات وجهود ومساعي جلالة الملك وأخوانه ملوك ورؤساء وحكام الدول العربية نحو تحقيق سلام شامل عادل في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وحيث أننا في جمعية عَون الثقافية الوطنية لا نرى أن الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية يكمن في تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم،بل في إنهاء الإحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة وفقاً للقانون الدولي وقيام دولة فلسطينية مستلقة على أساس حل الدولتين.
وهنا نقول لجلالة مولانا المفدى صاحب الشرعيتين(الدينية والتاريخية) وريث الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس:أن شعبك معك بكل كلمة تنطق بها،ويدعم بكل قوةٍ وصلابة كل موقف تتخذه جلالتكم.
لقد قلت سابقاً مولانا رداً على سؤال أحد الصحفيين الأمريكيين أن خلفك شعب عظيم...ونحن نقول لجلالتكم فعلاً نحن شعب عظيم لأن أمامنا قائد عظيم...وسنبقى بعون الله تعالى عند حسن ظن جلالتكم بشعبكم،لن نخذلكم ولن نخيب آمالكم أبد الآبدين.فنحن جنود الوطن الذين نذروا أنفسهم وقدموا كل غالٍ ونفيس من أجل وطنهم وملوكهم آل هاشم الغر الميامين منذ أن وطأت أقدامهم ثرى هذا الوطن الطهور.فها أنت اليوم مولانا المفدى بت الأقوى،لأن الله معك ولأنك الأصدق قولاً وفعلاً والمدعوم بتأييد شعبي عارم،المستند إلى مواقف إخوانه الحكام العرب،وأصدقائه في العالم من المعارضين والرافضين لدعوات الرئيس الأمريكي وخططه تجاه قضايا أمتنا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.وبناءً على هذا وذاك فنحن نؤمن بقدرات جلالتكم ودبلوماسيتكم الفذة التي إستطعتم من خلالها تشكيل جبهة صديقة وضاغطة داخل وخارج أمريكا تدعم أفكار وتوجهات ومقترحات وحلول جلالتكم،وبعون الله تعالى ستعطل بذكائكم المعهود وفطنتكم الحاضرة دوماً وحجتكم القوية ومنطقكم السليم العقلاني كل فِكرٍ شيطاني يحاول المساس بأمننا الوطني الأردني أو بحقوق شعوبنا العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيرة.
وتكتمل مسيرة النضال والتضحية بإلتحام الشعب الأردني وإلتفافه حول راية ملوك آل هاشم بدعمهم ومساندة للحق العربي منذ إنطلاقة الثورة العربية الكبرى عام 1916 بقيادة ملك العرب الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.وما شهده الأردن من عقد مؤتمرات وطنية/قومية داعمة لمواقف قيادتنا الهاشمية بالدفاع عن أرض فلسطين وشعبها وحماية المقدسات فيها،من مؤتمر (قَم) بتاريخ 06-04-1920 برئاسة الشيخ ناجي باشا العزام،مروراً بمؤتمر السلط بتاريخ 21-08-1920،ومؤتمر أم قيس بتاريخ 23-09-1920الذي تم فيه وضع الملامح المستقبلية للدولة الأردنية وحدد بشكل جلي العلاقة بين الأردن وفلسطين بالفصل بينهما كما جاء بالبند الثالث من بنود المعاهدة الأحد عشر الذي ينص على (أن لا يكون لهذه الحكومة أدنى علاقة بحكومة فلسطين) إلى المؤتمر الوطني الأردني الأول في عام 1928 برئاسة الشيخ حسين باشا الطراونه ودوراته الخمس التالية،وصولاً إلى مؤتمر أم العمد عام 1937 برئاسة الشيخ مثقال الفايز.
وهنا نؤكد أن الشعب الأردني متوافق تماماً مع مواقف قيادته السياسية ليس برفضهم لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن فحسب،وإنما رفض فكرة التهجير من أساسها إلى دول أخرى،منطلقين بذلك من ثوابتنا الوطنية الأردنية الجلية للعيان في دعم حق الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه وإقامة دولته المستقلة.وسيبقى الأردن بفضل قيادة مليكنا الحكيمة منيعاً عصياً وقلعة صمود تتحطم عليها كل مخططات وأطماع أعداء الوطن والأمة.
حماكم الله مولانا المفدى وأيدكم بنصر من عنده .... اللهم آمين
اسعد ابراهيم ناجي العزام
رئيس الهيئة الإدارية