توجيهات ملكية لإنشاء ستاد دولي حديث: خطوة نحو نهضة رياضية شاملة في الأردن
محمد الحمصي
ماجستير إدارة رياضية / جامعة سيؤول الوطنية
تلقى القطاع الشبابي و الرياضي في الأردن بفرح بالغ التوجيه الملكي السامي للحكومة بإنشاء ستاد دولي لكرة القدم بأعلى المواصفات العالمية، ليكون نواةً لمدينة رياضية أولمبية حديثة ومتطورة، و توجيه جلالته لتطوير المرافق الرياضية الاخرى في المحافظات، و يأتي هذا التوجيه تأكيدًا على حرص جلالة الملك عبدالله الثاني المستمر على دعم الشباب والاستثمار في قدراتهم، بما يعزز مشاركتهم الإيجابية في المجتمع.
وبمناسبة عيد ميلاد جلالته الميمون، يعكس هذا التوجيه الملكي الدعم المتواصل للرياضة في الأردن، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية الرياضية ودعم الحركة الرياضية والمجتمعية، كما يعزز من مكانة الأردن على الخارطة الرياضية الإقليمية والدولية، ويكرّس الاهتمام بالرياضيين الأردنيين والبعثات الرياضية الوطنية.
يعد إنشاء ستاد دولي لكرة القدم معد بأحدث المعايير الدولية، بالإضافة إلى مرافق تدريبية أخرى تلائم الخصوصية الفنية التدريبية للرياضات الأخرى والخدمات المساندة لها، خطوة محورية لتعزيز مكانة الأردن كوجهة رياضية إقليمية ودولية لإستضافة الفعاليات الرياضة الكبرى، كما توفر بيئة تدريبية متكاملة للرياضيين الأردنيين، و توفير مرافق إقامة مناسبة للوفود الرياضية خلال المعسكرات التدريبية الرياضية.
ولضمان الاستفادة القصوى من هذه المنشآت، يجب أن يتم التخطيط لإنشائها وفق تجارب عالمية ناجحة، مع وضع خطط تشغيلية ذكية تضمن الاستدامة المالية والفنية، وتفتح أفاق الاستثمار الرياضي والشراكة مع القطاع الخاص لكي تساهم هذه المنشآت في دعم الاقتصاد الرياضي ودفع عجلة التنمية المستدامة، بدلًا من أن تتحول إلى "فيل أبيض" تستهلك الموارد دون تحقيق العائد المرجو منها.
وأن تكون مساحة رياضية مجتمعية مساحة رياضية مجتمعية تتيح لجميع فئات المجتمع ممارسة النشاط البدني، من خلال توفير مسارات رياضية، وملاعب مفتوحة، ومساحات خضراء ومرافق مهيأة لكبار السن وذوي الإعاقة كما يمكن لهذه المنشآت أن تسهم في تمكين المرأة رياضيًا، من خلال توفير بيئة آمنة ومجهزة تلبي احتياجاتها الرياضية.، وتوفير مساحات شبابية تساعد في تنفيذ البرامج الشبابية والمجتمعية وتراعي المتطلبات التكنولوجية الحديثة في إدارة الفعاليات، وان تعكس هذه المنشأت الأرث الرياضي الأردني، و ان تكون نقلة نوعية في تطوير القطاع الرياضي والشبابي، لتحقيق الرؤية الملكية الطموحة بتخطيط استراتيجي دقيق وتشغيل مستدام.