الرئيس التنفيذي لـ"تطوير العقبة": مشاريع استثمارية متعددة الاستخدامات بالمنطقة الجنوبية

الصفدي يكشف لـ"الأنباط" عن التوجه لتطوير "شاطئ اليمنية"

المنافسة الإقليمية في قطاع الموانئ من أبرز تحديات شركة تطوير العقبة 

سعي لجعل ميناء حاويات العقبة ضمن أفضل 50 ميناء عالميًا 

إلتزام الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية، التي ترتكز على تمكين المجتمع المحلي لمدينة العقبة

اعداد فريق الأنباط: يارا بادوسي، دينا محادين، عمر الخطيب، آية شرف الدين، محمد شاهين، زيد مبيضين، عثمان السعودي، ليث حبش، رجائي البلبيسي

كشفَ الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي لـ"الأنباط" عن توجهِ الشركة لتنفيذ مشاريع كبرى خلال الفترة المقبلة ومنها تطوير شاطئ اليمنية وإطلاق مشروع مرسى زايد بالشراكة مع مجموعة موانئ أبوظبي، إضافة إلى وجود مشاريع استثمارية قيد الإنشاء غرب مطار الملك الحسين الدولي  والتي تشمل متحف الطائرات التراثي، مضمار السباق الدولي، مشروع "الكوريدور الأخضر" والزراعة النوعية، بالإضافة لتطويرِ منظومة مرافق مطار الملك الحسين الدولي .

وتطرق الصفدي، خلال حديثه لـ"الأنباط" إلى التحدياتِ التي تواجه الشركة، ومنها المنافسة الإقليمية، إلى جانب التحديات المتعلقة بالطاقة، التي يتم معالجتها من خلال استخدام الغاز الطبيعي، مؤكدًا أن العقبة تواصل التوسع والتطوير لمواكبة المتغيرات العالمية.

وأكد أن العقبة كانت ولا تزال تحظى باهتمامٍ ملكي كبير، حيث انطلقت الرؤية الملكية منذ بداية تأسيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عام 2000 بتحويلها إلى مركز أعمال عالمي ووجهة ترفيهية ، بهدف جذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي، ومن هنا تم تأسيس شركة تطوير العقبة عام 2004 كذراع استثماري وتطويري للمنطقة، لتكون محركًا أساسيًا لخطط الاستثمار والتطوير لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.  

وأوضحَ أن الشركة تعمل على ستة قطاعات رئيسية تشمل قطاع اللوجستيات والنقل، السياحة وأسلوب الحياة، الصناعات الإبداعية، الإستدامة والنمو الأخضر، الصناعة، التدريب المهني والتعليم،  ومن أبرز المشاريع التي أنجزتها مؤخرًا مركز العقبة الدولي للمعارض الواقع ضمن حزمة مشاريع غرب المطار بمساحة 24 ألف متر مربع، حيث يُعتبر وجهة متميزة لاستضافة الفعاليات المحلية والدولية والذي استضاف مؤخرًا معرض "سوفكس 2024" .

وفي سياق الحديث عن قطاعِ الموانئ، بين الصفدي أن مجموعة مشاريع المنظومة المينائية تشمل العديد من الخطط الهامة، ومن أبرزها مشروع تطوير ميناء النفط، كما أشار إلى الشراكة الاستراتيجية بين شركة تطوير العقبة ومجموعة "أي بي إم تيرمناليز" العالمية لإدارة وتشغيل ميناء حاويات العقبة وتسعى هذه الشراكة إلى تعزيز مكانة ميناء الحاويات في العقبة ليصبح ضمن أفضل خمسين ميناء في العالم خالٍ من الانبعاثات الكربونية، هذا الإنجاز سيسهم في وضع العقبة على الخارطة العالمية لمنظومةِ الشحن والتبادل التجاري، مما يعزز دورها في التجارة العالمية. كما قامت الشركة بتوقيع عدة اتفاقيات مع مجموعة موانئ أبو ظبي، من بينها اتفاقية لإنشاء أول محطة مخصصة للسفن السياحية في مدينة العقبة، والتي بدأت بالفعل في استقبال السفن حاليًا.

وعن دور الشركة في جذبِ الاستثمارات، بين الصفدي أنها تعمل على دعم وتعزيز التشاركية مع القطاع الخاص ومن أبرز هذه الجهود مركز العقبة للبيانات ، الذي سيسهم في وضع المملكة والعقبة الأردن و العقبة على الخارطة العالمية في مجال الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية.

 وأشار إلى أهم المشاريع الاستثمارية الحالية، مثل توقيع إتفاقية لتطوير مدينة القويرة الصناعية على مساحة تزيد عن 1800 دونم التي تجهز بالبنية التحتية و العمل على تزويدها بالغاز الطبيعي لتقليل كلف الإنتاج وتشجيع إنشاء المصانع مما كان له أثر كبير في جذب استثمارات خارجية ووضع العقبة على الخارطة الاقتصادية إقليميًا.   

وأوضحَ أن الشركة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال استراتيجيات تُعزز ريادة الأعمال وتوفر فرص تدريب مهني في مجالات مثل الشحن البحري والخدمات اللوجستية، ما يسهم في توفير فرص عمل للشباب الأردني داخل العقبة وخارجها، وأضاف أن الشركة ستعمل على إنشاءِ مركز تدريب مهني متميز

لتعزيز المهارات وخلق فرص عمل.

وأوضح  الصفدي بإلتزام الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية، التي ترتكز على تمكين المجتمع المحلي، لتحقيق التنمية المستدامة  من خلال سلسلة من المبادرات الصحية، المبادرات الخيرية والمبادرات التعليمية ومن ضمنها تطوير وبناء متنزه المدينة، دعم الرياضة في العقبة والعمل على تجهيز وبناء ملاعب تدريبية في منطقةِ شمال العقبة بالإضافة إلى صيانة الملاعب المتعلقة بذوي الإحتياجات الخاصة بالتشارك مع نادي الأمير رعد،  كما أكد الصفدي على منح الشركة قطعة أرض لـ مركز الحسين للسرطان، لإقامة مستشفى متخصص في معالجة مرضى السرطان في محافظة العقبة، بالإضافة إلى تمويل تجهيز قسم العلاج الكيماوي في المستشفى.