مدير عام شركة مرافق العقبة: تطوير مستمر لخدمة المجتمع المحلي والزوّار
الشوابكة يؤكد لـ"الأنباط" الدور الكبير لشركة مرافق العقبة بتطوير المدينة
العمل جارٍ على عدة مشاريع مستقبلية من شأنها تحسين جودة الحياة بالعقبة
فريق الأنباط
لا تخطئ عين زائرُ العقبة الدور الكبير لشركة مرافق العقبة في إدارةِ المواقع الحيوية بالمدينة، إحدى أبرز وجهات السياحة في الأردن.
ومن هُنا طرقت الأنباط باب المدير العام للشركة ياسر الشوابكة لتستقي منه آخر مستجدات وإنجازات الشركة في المدينة التي أمست أنموذجًا نوعيًا في المملكة.
الشوابكة أكد للأنباط أهمية الجهود التي تبذلها الشركة في تطوير المدينة والمحافظة على مرافقها العامة. وقال الشوابكة: "نحن في شركة مرافق العقبة نعمل جاهدين لضمان استمرار التطور والتقدم في المدينة، فالعقبة بحاجة إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد، ونحن ملتزمون بتطوير المرافق والخدمات وفق أعلى المعايير. لتظلَّ العقبة وجهة مميزة على خريطةِ السياحة العالمية.
وفي المقابلة الحصرية مع جريدة الأنباط، استعرضَ الشوابكة عددًا من المشاريع والإنجازات التي نفذتها الشركة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن العقبة تشهد تطورًا لافتًا يواكب التطلعات الوطنية.
وشركة مرافق العقبة هي شركة حكومية تتبع لمجموعة شركة تطوير العقبة وتهدف إلى إدارة المرافق العامة والخدمية في المدينة.
وأوضحَ أن الشركة تعمل تحت مظلةِ سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وأضاف أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا للمرافق العامة التي تعود ملكيتها لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالإضافة إلى المرافق التي تنشئها شركة تطوير العقبة، حيث أن الهدف هو الحفاظ على هذه المرافق وإدارتها بكفاءة تضمن استمرار عملها على مدارِ العام.
وقال إن المهمة الأصعب هي الصيانة المستمرة لهذه المرافق خاصة في ظل الاستخدام المتعدد لها من قبل مختلف الفئات، مُشيرًا إلى أن الشركة تتولى مسؤولية صيانة هذه المرافق بما في ذلك أعمال النظافة، الحراسة، والإدارة.
وأكد أن التخصص في إدارة المرافق العامة هو أحد أبرز عوامل النجاح التي تعتمد عليها الشركة. وأشار إلى أن هذا التخصص يساعد على تقديمِ أفضل مستويات الخدمة للمواطنين والزوار، كما يعزز من الاستدامة في عمل المرافق التي تديرها الشركة، مضيفًا أن مبدأ التخصص في الإدارة هو ما يميز شركتنا، ويساهم في الحفاظ على استمرارية عمل المرافق العامة في العقبة.
وأشارَ إلى أن الشركات المتخصصة في إدارة المرافق في المدن المتقدمة حول العالم تعتمد على نفس المبدأ، وهو ما تسعى شركة مرافق العقبة لتطبيقه في المدينة من خلال استخدام أحدث أساليب الصيانة والإدارة.
وتطرق الشوابكة إلى ساحة الثورة العربية الكبرى، مؤكدًا أنها إحدى أبرز المشاريع التي تديرها شركة مرافق العقبة، كما تحمل تاريخًا عريقًا في وجدان الأردنيين.
وتقع الساحة في موقع استراتيجي بمدينةِ العقبة، وتُعد نقطة جذب رئيسية للسكان والزوار على حدٍ سواء، حيث كانت نقطة انطلاق الثورة العربية الكبرى عندما استقبل أهالي العقبة الشريف حسين بن علي في عام 1916.
وأوضح أن الساحة لم تكن تتمتع بالتنظيم الكافي في الماضي، إلا أن شركة مرافق العقبة عملت بالتعاون مع شركةِ تطوير العقبة على إعادة تأهيل الساحة وتصميمها بشكل يعكس الأهمية التاريخية لها، وفي الوقت نفسه يواكب التطورات العصرية لتكون نقطة جذب سياحية وثقافية، لافتًا إلى أنه تم إضافة عدة مرافق حديثة في الساحة، مثل سوق السمك، ومرسى الصيد، والمرافق الرياضية والثقافية.
وأكد الشوابكة أن ساحة الثورة العربية الكبرى أصبحت الآن تستضيف العديد من الفعاليات الوطنية والدولية، كما شهدت حضور جلالة الملك عبد الله الثاني خلال عدة مناسبات، أبرزها احتفالية اليوبيل الفضي للعقبة، كما استضافت فعاليات مثل مهرجان العقبة الصيفي، ورالي الأردن، وفعاليات تخريج الجامعات، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفنية التي جذبت الزوار من مختلف أنحاء المملكة والعالم.
وعن تطوير المرافق الأخرى التي تديرها الشركة في العقبة، أكد أن السعي لتعزيز عوامل الجذب السياحي والاقتصادي في المدينة من خلال مشاريع متعددة تخدم السكان وتستقطب الزوار، ومن أبرزِ هذه المشاريع، مدينة الألعاب المائية التي تم افتتاحها على الشاطئ الجنوبي للعقبة.
وأضافَ أن هذا المشروع جاء كمكرمة من جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله لأهالي العقبة والزوار، بهدف توفير وجهة ترفيهية للعائلات والشباب، كما أكد أن إدارة هذه المدينة تتم وفق أعلى معايير الأمان والسلامة، مع وجود فرق متخصصة من المنقذين والمسعفين.
وأوضحَ أن شركة مرافق العقبة تعتمد بشكلٍ كبير على التعاون مع المجتمع المحلي لضمان استدامة وتطوير المرافق التي تديرها، مضيفًا أن الشركة تنفذ برامج توعية للمواطنين والزوار حول أهمية الحفاظ على نظافةِ المرافق، وعدم الإضرار بها.
وأكد أن المواطن يُظهر التزامًا كبيرًا عندما تتوفر له بيئة نظيفة وآمنة، وهذا ما تسعى الشركة لتقديمه في كافة المرافق.
وأضاف الشوابكة: "هدفنا ليس فقط إدارة هذه المرافق بل خلق بيئة تشجع الجميع على المحافظة عليها، سواء من حيث النظافة أو احترام القوانين والإرشادات الموجودة. المواطن الأردني بطبيعته ملتزم، ونحن نعمل على دعمِ هذا السلوك الإيجابي".
وعبّر الشوابكة عن تفاؤله الكبير بمستقبل العقبة، مشيرًا إلى أن المدينة تشهد تطورًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، سواء في مجال السياحة أو الاستثمارات.
وأوضحَ أن الشركة تعمل على عدة مشاريع مستقبلية من شأنها تحسين جودة الحياة في المدينة وتعزيز مكانتها كمقصد سياحي متميز.
وأكد الشوابكة: "نحن في شركة مرافق العقبة نعمل جاهدين لضمانِ استمرار التطور والتقدم في المدينة. فالعقبة بحاجة إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد، ونحن ملتزمون بتطوير المرافق والخدمات وفق أعلى المعايير. البلد بخير، والعقبة بالتأكيد ستظل وجهة مميزة على خريطة السياحة العالمية".
واختتم حديثه قائلاً: "نطمح لأن تكون العقبة نموذجًا للمدن التي تحافظ على تاريخها وتراثها، وتعمل في نفس الوقت على مواكبة التقدم والابتكار. كما نتمنى أن يكون المواطن الأردني شريكًا في هذا النجاح من خلال المساهمة الفعالة في الحفاظ على المدينة ومرافقها".
