2025-01-08 - الأربعاء
banner
كتّاب جهينة
banner

حسين الجغبير يكتب : فوضى ستطال العالم..إلا إذا

{clean_title}
جهينة نيوز -
حسين الجغبير

تُواصل دولة الاحتلال استفزازَ الأردن بعد نشرِها من جديد عبر حساباتها الرسمية على منصاتِ التواصل الاجتماعي خرائط للمنطقة تدعي أنها تاريخية لإسرائيل وتشمل أراضي فلسطينية والأردن ولبنان وسورية. المُتطرفون الصهاينة الذين يسيطرون على السلطة في دولةِ الاحتلال لا ينفكون عن بثِّ سمومهم في كل مكان، دون رادعٍ لهم.
الأردن أكَّد رفضه المطلق للتصريحات التحريضية التي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامةِ دولتهم المستقلة، مشددًا على أنَّ هذه الأفعال لا تنال من المملكة ولا تنتقص من الحقوقِ المشروعة للشعب الفلسطيني، خصوصًا وأن نشرَ هذه الخرائط يأتي بالتزامنِ مع تصريحاتٍ عنصرية لوزيرِ المالية الإسرائيلي المتطرف يدعو فيها لضمِّ الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاعِ غزة.
الأردن طالما حذر من أنَّ السلوك المتطرف للحكومة الصهيونية ومخططاتها لن تجلبَ لإسرائيل وللمنطقة سوى استمرار العنف والصراع والتوسعة للمنطقة، حيث ما تزال دولة الاحتلال وعلى مسمعِ ومرأى العالم أجمع تخرق الأعراف والقوانين الدولية. تحذير الأردن ما يزال في هذا الإطار، حيث لم يتوانَ جلالةُ الملك عن تقديم رؤيته للمجتمع الغربي لما ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة إذا ما استمر في دعمِ دولة الاحتلال التي تنتهج نهجًا متطرفًا يعيث فوضى لها عواقب وخيمة على أمنِ واستقرار المنطقة، ويتعدى ذلك إلى العالم أجمع.
وزارة الخارجية طالبت أمس حكومة دولة الاحتلال "بوقفِ هذه التصرفات التحريضية فورًا، ووقف التصريحات المستفزة التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيجِ الصراعات وتعد تهديدًا للأمنِ والسلم الدوليين"، بيد أنَّ هذه الحكومة لن تتوقفَ عن ممارسة كافة صنوف التحرش بالأردن، وهو الأمر الذي لن نسمحَ به، لا على المستوى الرسمي أو الشعبي، وقادرون على ردِّ الأطماع الصهيونية بكل ما نملك من قُدرات سواء على الصعيد العسكري، أو الدبلوماسي.
اعتادَ العالم أن يسمعَ من جلالةِ الملك رأيه ورؤيته لما يجري بالمنطقةِ إدراكًا منه بحكمة الملك، وفهمه للإقليم، وقد أدركَ العالم ذلك جيدًا عندما لم يصغِ بصورةٍ واقعية لتحذيرات جلالته من أنَّ غيابَ السلام ومنح الفلسطينيين دولتهم المستقلة سيُؤدي بالمنطقة إلى المزيدِ من العنف والفوضى، وقد شاهدنا نتائج ذلك على أرضِ الواقع منذ السابع من أكتوبر العام 2023.
وما تقوم به دولة الاحتلال اليوم من تطرفٍ يطال دول الإقليم والتحذير الأردني للعالم بضرورةِ وضع حدٍ لتجاوز الكيان الصهيوني لكل القوانين والأعراف الدولية سيذهب بالمنطقة إلى المزيدِ من الدمار، لا بدَّ وأن يؤخذَ بمحمل الجد وعدم الاستهانة به، وإلا فإن المشهد سيتصاعد نحو فوضى ستطال العالم أجمع.



تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير