banner
عربي دولي
banner

إعلام عبري: عام 2024 عام الاخفاقات المؤلمة لإسرائيل

{clean_title}
جهينة نيوز -

قالت صحيفة عبرية إن عام 2024، كان عام الإخفاقات المؤلمة التي عانت منها دولة الاحتلال، حيث انتهى هذا العام مع تشييع المزيد من جنازات جنود الجيش، فبالأمس تم دفن الرقيب اوريل بيرتس والذي تزامن مع الذكرى السنوية لمقتل الرقيب يوفال.

وأضافت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه في كل يوم تتوسع مساحة المقابر العسكرية والتي هي شهادة صامتة على ثمن هذه الحرب الطويلة التي بدأت عام 2023 وتمر إلى عام 2025، ولا تلوح نهايتها في الأفق، مشيرة إلى المستوطنات في الجنوب والشمال والتي تعرضت للقصف خلال عام 2024.

ورأت أن "النصر الكامل" الذي رفعه المسؤولون في حكومة الاحتلال، هو شعار جميل للسياسيين، ويدفع الجمهور الإسرائيلي ثمنه اليومي من الدم والممتلكات والمال والنفس.

ولفتت إلى أن جوهر المفهوم الأمني ​​الإسرائيلي هو شن حروب قصيرة ونقلها إلى أراضي العدو، وقد فشلت إسرائيل: فالحرب الحالية هي الأطول في تاريخها، وإن كان دار في معظمه في أراضي العدو، لكن العمق الإسرائيلي كان ولا يزال مهدداً من عدة جبهات.

وأشارت إلى أنه يدل في خط الإخفاقات، فالأسرى المئة الذين ما زالت تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، والذين لم يعودوا، وعشرات الآلاف من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم والذين ما زالوا نازحين من منازلهم في الشمال، وكذلك في الجنوب، وإعادة التأهيل التي تتأخر، وهجوم إيران، والتي أطلقت لأول مرة (مرتين) صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل، والزيادة الكبيرة في اتهامات الإرهاب الموجهة إلى إسرائيل، مما يلحق الضرر بمكانة إسرائيل السياسية وقوتها الاقتصادية، وتسريع الإجراءات القانونية ضد كبار مسؤوليها في العالم.

ورأت الصحيفة أنه في ظل هذه الإخفاقات، ستواجه إسرائيل مجموعة من التحديات خلال العام القادم 2025، وعلى رأسها المشروع النووي الإيراني، ومستقبل الحرب في غزة وعودة الأسرى ووقف الأعمال العدائية، والوضع في الشمال في لبنان، حيث سيكون مطلوباً منها أن تقرر ما إذا كانت ستعود إلى كونها رهينة لحزب الله وطبيعة الأنشطة التي سينفذها الجيش الإسرائيلي هناك.

وأضافت أن سوريا تشكل هي الأخرى ساحة تحد جديدة، والتي يتشكل مستقبلها في ظل نظام جديد، والذي قد يكون ساخناً أو بارداً.

كما سيكون هذا أيضاً عام الساحة الفلسطينية الذي يبدأ العد التنازلي لموت أبو مازن والفوضى التي قد تترتب على غيابه، مشيرة إلى أنه هناك في إسرائيل من يرحب بذلك، كجزء من خطتهم الكبرى لضم الضفة الغربية: ولكن يبدو أن فرحتهم سابقة لأوانها، وخاصة أنها تتجاهل الثمن الباهظ الذي قد يأتي معه.

وسيكون أيضا العام الذي سيتعين فيه على الجيش الإسرائيلي أن ينظر إلى الداخل، واستكمال التحقيقات، واستخلاص الدروس، وسيعود القادة، وعلى رأسهم رئيس الأركان، إلى بيوتهم، ودمج اليهود المتشددين ومستقبل جيش الاحتياط وحجم الجيش النظامي وتقاعد القادة بالجملة.

وقالت الصحيفة: إنه بينما يتواصل سقوط الجنود في غزة، ينشغل الكنيست (البرلمان) بقوانين التهرب من التجنيد، والقيود المفروضة على النظام القضائي ووسائل الإعلام، ومحاولات التهرب من لجنة تحقيق حكومية ستفحص إخفاقاتها وتضمن عدم وقوع كارثة مماثلة للسابع من أكتوبر.

وأضافت أن سلوك الأروقة السياسية في إسرائيل، هو السبب في عدم التوصل إلى حل لقضية المختطفين (الأسرى)، وتزايد الإحباط لدى جنود الاحتياط وأسرهم والجنود الدائمين وأسرهم، وتأخر الحلول المدنية المرضية لمشاكل المستوطنين المهجرين وأسرهم، وإعادة التأهيل، والتخلي عن البلاد، وبدون التعامل مع هذه القضايا الأساسية، فإن إسرائيل ستبقى عالقة في دوامة خطيرة جديدة.

 
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير