الخارجية الأميركية تلغي مكافأة العثور على أحمد الشرع اللي كانت $10 مليون دولار
تراجعٌ أميركي صادم: إلغاء مكافأة ضخمة للقبض على الشرع
أعلنت السفارة الأميركية في دمشق اليوم الجمعة عن إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر أن تعقده مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، وذلك "لأسباب أمنية”، وفقًا للمتحدثة باسم السفارة، رنا حسن.
في تصريحها للصحافيين، أوضحت حسن أن المؤتمر الصحفي سيُعقد بشكل افتراضي، في تمام الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، وهو ما يسمح للصحافيين بالمشاركة عن بعد.
وكان من المقرر أن تجري ليف، بصحبة وفد أميركي، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين سوريين في دمشق، بما في ذلك مع قائد "إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع. وعندما سُئلت المتحدثة الأميركية عن ما إذا كان الوفد قد التقى الشرع، أجابت قائلة: "لا أعرف”، لكنها لم تستبعد ذلك.
في وقت لاحق، كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الوفد الأميركي قد التقى بالفعل بالشرع، مؤكدًا أن الاجتماع كان "جيدًا ومفيدًا”. ولكن لم تُفصح المصادر عن تفاصيل دقيقة بشأن مضمون اللقاءات، مما يثير التكهنات حول طبيعة المحادثات التي جرت بين الجانبين.
من جهتها، كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن قرار إلغاء الجائزة البالغة 10 ملايين دولار التي كانت قد رصدتها لتمويل معلومات تؤدي إلى القبض على أحمد الشرع، وهو المسؤول العسكري السوري البارز. وفقًا للمصادر، أعلم الشرع واشنطن بأنه لن يتم متابعة المكافآت المتعلقة بالقبض عليه بعد الآن.
كما أكدت الخارجية الأميركية أنها تعمل مع السلطات السورية المؤقتة للعثور على الصحافي الأميركي أوستن تايس وغيره من المفقودين. وأشارت إلى أن بعض المعلومات قد تم تلقيها بخصوص تايس، دون أن يتم التأكيد ما إذا كان حياً.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الخارجية الأميركية أنها تدرس ملف العقوبات على سوريا بشكل جاد، مشيرة إلى أهمية أن تظهر الحكومة السورية الجديدة تجاوبًا فعليًا وتحقيق تقدم في هذا الشأن.
وفيما يخص الحوار مع السلطات السورية، نقلت الخارجية الأميركية عن محادثات "جيدة وشاملة” مع الشرع، حيث ناقشوا أولويات الوضع في سوريا، مع التأكيد على ضرورة وضع البلاد على طريق التعافي الاقتصادي.
تأتي هذه الخطوات في وقت حساس للعلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، في ظل الخلافات المستمرة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية. زيارة ليف إلى دمشق جزء من الجهود الأميركية المستمرة لتسليط الضوء على مواقف واشنطن في المنطقة، خصوصًا في ما يتعلق بمسائل الأمن الإقليمي وحقوق الإنسان.
وقد تزامنت الزيارة مع محاولات أميركية لتوسيع التواصل مع السلطات السورية في إطار "المشاورات السياسية” بشأن قضايا مختلفة، من بينها الوضع في الشرق الأوسط ودور سوريا في النزاعات الإقليمية