الدكتورة قادر: جمعية الإخاء الأردنية العراقية تسهم بتعزيز التعاون بين البلدين
رئيسة الجمعية تؤكد لـ"الأنباط" أهمية الابتكار في جميع مناحي الحياة
الأنباط – يارا بادوسي
رؤية مستقبلية ومحطات مفصلية وحديث عن الفن والعمل الإنساني، تسردها لـ"الأنباط" رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية الدكتورة شنكول قادر.
الدكتورة قادر شخصية استثنائية، جمعت بين الإبداع الفني والريادة الإنسانية، وساهمت في تعزيز التعاون بين الأردن والعراق، وتروي لنا حكاية مسيرتها الحافلة بالإنجازات والتحديات، لتشكل نموذجًا يُحتذى به في بناء جسور التواصل والتكامل بين الشعوب.
الأنباط أجرت مقابلة حصرية مع الدكتورة قادر، وتحدثت فيها عن رؤيتها المستقبلية لدور الجمعية، مؤكدة أهمية الابتكار والتطوير المستمر في أي مجال. مشيرة إلى أن العمل الإنساني والاقتصادي يمكن أن يشكلا جسرًا قويًا للتكامل والتنمية.
وأشارت الدكتورة قادر إلى أن الجمعية تضم أكثر من 500 عضو، وتستمر في تقديم الدعم الإنساني والمجتمعي دون أي تفرقة. وأن الجمعية تسعى لتقديم خدمات إنسانية، اقتصادية، وثقافية، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات وفعاليات تعزز العلاقات بين البلدين.
وتجسد الدكتورة قادر نموذجًا فريدًا للريادة في العمل الإنساني والتعاون الدولي، حيث نجحت من خلال جمعية الإخاء الأردنية العراقية في تعزيز العلاقات بين الشعبين الأردني والعراقي، وتاليًا نص الحوار:
كيف بدأت فكرة تأسيس جمعية الإخاء الأردنية العراقية وما هو الهدف الرئيسي منها؟
تأسست الجمعية بعد الأحداث التي مرت بها العراق، بهدف تعزيز التعاون بين الشعبين الأردني والعراقي وأطلق عليها اسم "الإخاء" لأن الشعب الأردني والعراقي شعبان شقيقان تجمعهما روابط قوية.
وتسعى الجمعية إلى تقديم خدمات إنسانية، اقتصادية، وثقافية، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات وفعاليات تعزز العلاقات بين البلدين، وتضم حاليًا أكثر من 500 عضو، وتستمر في تقديم الدعم الإنساني والمجتمعي دون أي تفرقة.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم في الجمعية؟ وكيف تغلبتم عليها؟
المنافسة غير الشريفة وقلة الدعم المالي كانت من أبرز التحديات، فالعمل في جمعية غير ربحية يعتمد على التمويل الذاتي والهبات، ما يجعل استمرارية الأنشطة تحديًا كبيرًا.
رغم ذلك، استطعنا التغلب على هذه الصعوبات من خلال الإصرار والعمل الجاد، فعلى سبيل المثال، قمنا بتنظيم مؤتمرات اقتصادية ناجحة جمعت بين القطاعين العام والخاص في الأردن والعراق، وحققنا تقدمًا كبيرًا في تعزيز التعاون بين البلدين.
كيف انتقلت من الطفولة إلى مسيرة الفن التشكيلي ودراسة الفنون الجميلة؟
الإنسان يولد بمجموعة من المواهب الطبيعية، لكن هذه المواهب تحتاج إلى تطوير وتنمية مع مرور الوقت. ومنذ طفولتي كنت أهوى الرسم وأحب الطبيعة، بدأت حياتي كأي إنسان عادي، نشأت في بيئة متواضعة، اعتمدت على نفسي خلال مراحل الدراسة، وكنت أحب الإبداع وأتفوق في المواد الفنية والأدبية، مثل الرسم وكتابة القصص.
والتحقت بكلية الفنون الجميلة في الموصل، وتخصصت في الرسم، ثم أكملت دراستي العليا في بلغاريا، وخلال مسيرتي الفنية طورت موهبتي في النحت وصناعة الزهور، ما فتح لي المجال لإقامة معارض ناجحة أثرت في حياتي المهنية.
حديثنا عن بدايتك المهنية كمديرة مدرسة ومشرفة تربوية في العراق، وكيف ساهمت التجربة في صقل مهاراتك القيادية؟
تخرجت من الجامعة بمعدل مرتفع، ما أهلني لتولي منصب مديرة مدرسة وأنا في سن صغير، ومن خلال عملي كنت أقوم بالإشراف على الهيئة التدريسية وأدير مشاريع تعليم الكبار ومحو الأمية، خاصة خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية.
في وقت لاحق، عملت مشرفة فنية على 80 مدرسة، وكنت أزور القرى والأطراف لتقديم الدعم والتدريب للمعلمين، هذه التجارب ساعدتني على تطوير مهاراتي القيادية والتنظيمية، كما زادت من حرصي على تقديم خدمات تعليمية وإنسانية للمجتمع.
كيف بدأتِ العمل في مجال الأعمال والفن التجاري؟ وما أثر ذلك على حياتك العملية؟
بعد نجاحي في الفن، انتقلت إلى مجالات أخرى مثل تصميم الديكور وتنسيق الزهور، حيث أسست مشروعي الخاص كما عملت في تجارة الذهب، ما أتاح لي تأسيس مشاريع كبيرة، مثل مجمع "الود"، الذي كان يضم جالري، مشاتل، ومقهى.
هذه التجارب أكدت لي أهمية الابتكار والتطوير المستمر في أي مجال بالنسبة لي، الفن والعمل التجاري يكملان بعضهما البعض، فكل منهما يحتاج إلى الإبداع والالتزام.