انطلاق فعاليات مهرجان الزيتون الوطني 24
وقال الحنيفات إن مهرجان الزيتون يأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي التصنيعي، لا سيما قطاع الزيتون الذي يعد من القطاعات الزراعية التصنيعية الرائدة، علاوةً على تعزيز ودعم مزارعي الزيتون والأسر الريفية في المحافظات والأطراف لتحقيق أهداف التنمية الزراعية حيث يعد المهرجان النافذة التسويقية الأبرز لمنتجاتهم.
وأشار إلى أن شجرة الزيتون جزء أصيل من ثقافتنا وهويتنا الأردنية، حيث أن هذا القطاع يغطي أكثر من 600 ألف دونم من أراضي المملكة، ويعمل به آلاف من المزارعين، ويمثل دعامة أساسية في الاقتصاد الوطني.
ويحقق الأردن إنتاجاً سنوياً يصل إلى حوالي 170 ألف طن من ثمار الزيتون، وحوالي 26 ألف طن من زيت الزيتون يتم إنتاجه في 149 معصرة تصل طاقتها الإنتاجية حوالي 408 أطنان/ ساعة، والذي يتميز بجودة عالمية أهّلته للفوز بجوائز دولية مرموقة.
وأضاف الحنيفات، إن معرض المنتجات الريفية يسلط الضوء على جهود المرأة الريفية وصغار المزارعين والمنتجين في تقديم منتجات تجمع بين التراث والابتكار، وتشمل الاطعمة التقليدية والحرف اليدوية التي تمثل جزءا من إرثنا الحضاري، وتسهم في تحسين دخل الأسر الريفية.
ولفت إلى أن دعم الأسر الريفية يمثل أولوية استراتيجية للوزارة التي توفر برامج التدريب والتأهيل، وفتح قنوات تسويقية جديدة محليا ودوليا ، مؤكدا أن التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في ظل الظروف المناخية والاقتصادية الراهنة تتطلب منا جميعاً تكاتف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الحنيفات أن الوزارة مستمرة في تقديم الدعم للمزارعين وأصحاب المعاصر، من خلال توفير خدمات الإرشاد الزراعي، وتنظيم حملات لمكافحة الآفات لضمان جودة الإنتاج، إضافة إلى تحديث تشريعات تحمي المنتجات الزراعية، وتسهم في إستدامة مواردنا الطبيعية وتحقيق الأمن الغذائي لبلدنا العزيز .
وبين أن تنظيم المهرجانات ولا سيما مهرجان الزيتون حقق نجاحات حيث اسهمت في تسويق ما يقارب 25 بالمئة من المنتج المحلي من زيت الزيتون عالي الجودة.
واكد اعتزازه بصلابة الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم لصمود الأشقاء على تراب فلسطين ولبنان، من خلال حملة جمع التبرعات بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مشيرا الى أن هذا النهج يعكس قيم التكافل بين الأردن والأشقاء العرب التي يتميز بها الشعب الأردني.
وبين أن الوزارة تتبنى نهجا متطورا في إدارة مهرجان الزيتون الوطني الرابع والعشرين، من خلال إدخال تقنيات حديثة تُعد الأولى من نوعها، مثل نظام التتبع باستخدام "باركود" لكل عبوة زيت وعسل تدخل أرض المهرجان، بالتعاون مع نقابة النحالين والإتحاد النوعي للنحالين، إضافة إلى إدخال منتجات المواد العضوية، وزيادة أعداد المشاركين إلى 900 مشارك، وزيادة مساحة الكراجات لتستوعب 1000 سيارة تسهيلا على الزوار.
وأكد أنه لن يُسمح بدخول أي عبوة زيت إلى أرض المهرجان دون فحصها في مختبر فحص زيت الزيتون التابع للمركز الوطني للبحوث الزراعية، والذي يتواجد في أرض المهرجان لضمان جودة المنتجات المعروضة.
وأعرب الحنيفات عن بالغ شكره لجميع من ساهم في إنجاح المهرجان من كوادر الوزارة وأذرعها الثلاثة: المركز الوطني للبحوث الزراعية، المؤسسة التعاونية، والإقراض الزراعي.
كما ثمّن دور الشركاء المحليين والدوليين في دعم أهداف المهرجان، التي تهدف إلى تعزيز صمود المزارعين في أراضيهم، وضمان استدامة قدرتهم على الإنتاج، وبما يعكس التزام الجميع بتحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.
وبين أهمية تنظيم المهرجان ومعرض المنتجات الريفية، لما له من دور في تعزيز الإنتاج القومي، مؤكدا دور الوزارة الزراعة في حماية الإنتاج المحلي من زيت الزيتون من خلال وقف استيراده من الخارج، مشيراً إلى جودة الزيت الأردني أهّلته للحصول على جوائز عالمية؛ حيث حصل العديد من مزارعي الزيتون الأردنيين على جوائز عالمية عدة في مسابقات اختيار أفضل زيت زيتون بكر ممتاز.
--(بترا)