الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات
وأوضحت الهيئة في بيان اليوم الخميس، أن هذه الشبكة التي جاءت بعنوان "العمل سويا لتحديث قدرات الحوكمة"، أطلقت بالتنسيق مع شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة "مينابار"، والمعهد الدولي للعلوم الإدارية والرابطة الدولية للمدارس والمعاهد الإدارية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والممارسات المبتكرة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية في مجالات التنمية وأبحاث السياسات وبناء قدرات الحوكمة.
وأشارت الهيئة إلى طرح مبادرة إنشاء شبكة التعاون من قبل الأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة، إذ تشمل المؤسسات الأعضاء كلا من الجهات الحكومية المعنية بالإدارة للعامة ومؤسسات إدارة المواهب الحكومية وتدريبها والمدارس الإدارية الحكومية ومعاهد الإدارة العامة ومراكز الفكر والمؤسسات البحثية والكليات والجامعات في الصين والدول العربية، إضافة إلى المنظمات الدولية ذات الصلة.
وقال الناصر خلال كلمته في الندوة، إن الأردن أطلق خلال السنوات الثلاث الماضية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، مسارات الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، وأن تحقيق هذه المسارات لا يكون إلا من خلال الإصلاح الإداري، المتمثل بإطلاق خارطة تحديث القطاع العام، برؤيتها المتمثلة بإيجاد قطاع عام ممكن وفعال، يعمل كوحدة واحدة لتنمية الأردن وتحقيق الرفاه للمواطنين.
وأوضح أن إنشاء هيئة الخدمة والإدارة العامة يعد من المخرجات الهامة لخارطة تحديث القطاع العام، حيث تتولى الهيئة بالتنسيق مع الشركاء ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية، وتكافؤ الفرص وضمان امتثال الدوائر والتزامها بالسياسات والاستراتيجيات والمعايير الهادفة إلى تطوير وتحديث الخدمات والإدارة العامة وضمان توفير الدعم الفني والاستشاري المتخصص للدوائر لتمكينها من التطبيق الفعال للتشريعات والسياسات والاستراتيجيات والمعايير المعتمدة.
وأكد أن الحكومة الأردنية تسعى إلى الاستمرار في جهود الإصلاح والتطوير، تنفيذا للرؤى الملكية السامية في مجال تحديث القطاع العام، وأن الهيئة حريصة على ترسيخ النهج التشاركي، والتعاون مع الشبكة لتنفيذ المبادرات والمشاريع للارتقاء بأداء القطاع العام في الدول المشاركة والجهات الداعمة للشبكة.
وثمن الناصر العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الأردن وشعبه، بحكومة جمهورية الصين الشعبية وشعبها، حيث كانت جمهورية الصين الشعبية من مقدمة الدول الداعمة لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعلى هامش الندوة، التقى الناصر نائب برئيس الأكاديمية الصينية للحوكمة بحضور ممثل السفارة الأردنية في بكين مأمون الفقير، لبحث سبل التعاون المشتركة مع الأكاديمية، داعيا لهم لحضور المؤتمر التاسع لشبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينابار" المنوي عقده في العاصمة الأردنية عمان، خلال شهر نيسان العام المقبل.
واطلع الناصر خلال الزيارة على التجربة الصينية في استخدام التكنولوجيا، وأهميتها في رفع كفاءة العمل وتحسين الخدمات المقدمة في ظل خطط واضحة ورؤى محددة.
كما التقى أعضاء الوفد الأردني سفير المملكة الأردنية في الصين حسام الحسيني، بحضور الملحق العسكري في السفارة العميد موفق خليفات، لمناقشة آليات متابعة مخرجات الزيارة، لتعزيز التعاون المستقبلي مع الأكاديمة الوطنية للحوكمة في جمهورية الصين الشعبية.