الشؤون الفلسطينية: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لدعمه بتحقيق السلام
وأوضحت الدائرة في بيان، اليوم الخميس، أن هذا اليوم يحيي صمود الأهل والأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وصمود واستبسال المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها.
وأكد مدير عام الدائرة المهندس رفيق خرفان، أن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يناضل من أجل حصوله على حقوقه الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها قرار 194.
وأضاف خرفان أن تضامن الأردن ملكا وحكومة وشعبا لا ينضب أو ينقطع، بل هو أولوية يؤكدها جلالة الملك في المحافل العربية والدولية كافة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية قضية أردنية بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والإنسانية، وهي قضية قومية وعهدة عمرية يحملها ملوك بني هاشم ومن حولهم من أبناء شعبهم الأردني.
وأكد أن جلالة الملك عبد الله الثاني يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني سعيا لاستعادة الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة، إذ يواصل الأردن انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التصدي للانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويتها العربية والإسلامية، سعيا لتهويدها وفرض سيادتها عليها.
وأشار إلى أن جهود الدبلوماسية الأردنية جالت دول العالم من أجل وقف الحرب على غزة، وكان لخطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة في نيويورك صدى كبيرا، حيث وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة، داعيا إلى الاستجابة الإنسانية العاجلة للأوضاع في غزة، وأكد في خطاب العرش أن القدس خط أحمر استنادا إلى الوصاية الهاشمية عليها وأنه مستمر بتأديتها بأمانة.
ولفت خرفان إلى تضامن الأردن من خلال إمداد غزة بالمساعدات رغم صعوبة الأوضاع فيها، وتوفير مستشفيات ميدانية مؤهلة بالكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية في غزة ونابلس، مشيرا إلى تأكيد جلالة الملك على مركزية القضية الفلسطينية خلال رسالة وجهها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
كما أكد جلالته ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحة في القدس، وبذل أقصى الجهود لحمايتها ورعايتها، ودعا في رسالته المجتمع الدولي لإطلاق جهد فاعل لاستعادة الاستقرار، بإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، رافضا محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وبين خرفان أن الأردن يواصل دعمه لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مستنكرا محاولات إسرائيل استهدافها وإنهاء عملها نظرا لأهميتها السياسية وشهادتها على القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ما تقدمه الحكومة الأردنية للاجئين الفلسطينيين، إذ حظيت المخيمات في الأردن بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية التي غطت مناحي حياتهم المختلفة، وكان لها الأثر الإيجابي والمباشر في رفع مستوى معيشة أبناء المخيمات.