"التربية": حريصون على تحقيق تعليم شامل وفق أعلى معايير الجودة
الأنباط - دينا محادين
رعى وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة في محافظة العقبه اليوم الخميس، أفتتاح ورشةعمل تحت عنوان "أصحاب المصلحة الحكوميين وغير الحكوميين " والتي تسعى لتحقيق فرص التعليم لفئات المجتمع كافة، خصوصاً الطلبة من ذوي الإعاقة، من خلال تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لضمان تحقيق تعليم مستدام وملائم ، وبذل كل الجهود لمواجهة التحديات في تحقيق بيئة مدرسية ملائمة، وتطوير نظام تعليمي يواكب التغيرات التكنولوجية والمهنية السريعة، بما يتماشى مع المعايير الدولية، والتركيز على التعليم المهني والتقني ليكون منارة للتنمية الشاملة في الأردن.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة خلال رعايته ورشة العمل و بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز, حرص الوزارة من خلال رؤيتها واستراتيجياتها إلى تحقيق تعليم شامل وفق أعلى معايير الجودة، بما يساهم في بناء جيل قادر على التكيف مع تحديات العصر ومتطلبات سوق العمل، إذ تهدف الوزارة من خلال خططها إلى تحسين بيئة التعليم، وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، إضافة إلى العمل على تمكين المعلمين وتدريبهم وتطوير مهاراتهم.
وأضاف محافظة أن الوزارة تبني خططها الطموحة من خلال إرساء قواعد راسخة لتطوير التعليم التقني والمهني، وتفعيل دوره في إعداد جيل جديد قادرعلى مواكبة المتغيرات السريعة التي يشهدها سوق العمل العالمي، إذ لم يعد التعليم التقني مجرد خيار مهني، بل أصبح ضرورة حتمية لتأهيل الأيدي العاملة وتزويدهم بالمهارات المتقدمة التي يحتاجها القطاع الصناعي والتكنولوجي، ليس فقط محليًا، بل على المستوى الدولي أيضًا.
وبين الوزير أن الوزارة حددت ضمن أولوياتها، مهمة تطوير نظام تعليمي تقني ومهني متكامل، يواكب تطلعاتنا نحو المستقبل، بما يحقق لأبنائنا فرصًا مهنية حقيقية تمكنهم من المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، من خلال العمل على ترجمة الخطط والرؤى المستقبلية للنظام التعليمي برمته، سواء من خلال تطوير وتحديث المناهج الدراسية التي تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في مختلف التخصصات، وتدريب المعلمين وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للانطلاق نحو تعليم مهني تقني يواكب أحدث أنظمة التعليم العالمية.
وأشار إلى إن التعليم التقني والمهني لا يقتصر على مجرد توفير المهارات الفنية فقط، بل هو استثمار حقيقي في رأس المال البشري، باعتباره حجر الزاوية القادم في بناء إقتصاد المعرفة والمجتمع المتطور، ولتحقيق ذلك، سعت الوزارة لبناء شراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص لتعزيز التدريب العملي داخل بيئات العمل الحقيقية، بما يوفر الفرص الحقيقية للطلبة لاكتساب الخبرات العملية التي تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل بكفاءة.
وزاد أن تولي الوزارة للمعلمين جل اهتمامها باعتبارهم المحرك الرئيس لعجلة التعليم في الأردن، والركيزة الأساسية في عملية التحول المهني والتقني، من خلال سعيها المتواصل لتطوير مهاراتهم وتدريبهم، ليكونوا قادرين على مواكبة أحدث أساليب التدريس والتدريب، بما يضمن تقديم تعليم عالي الجودة يرقى إلى أعلى المعايير العالمية.
وقال الوزير "إن رسالتنا هي بناء مجتمع يؤمن بأن التعليم التقني والمهني هو مستقبل التعليم والعمل، ويرى فيه سبيلاً لتحقيق النمو الشخصي والمهني، وسلسلة من الفرص التي تفتح أبواب المستقبل، ونؤمن بأن التعليم الأكاديمي ليس الخيار الوحيد، بل إن التعليم المهني والتقني يحمل في طياته إمكانيات كبيرة لنمو الأفراد والمجتمعات، ويشكل قوة دافعة نحو التنمية المستدامة."
وأكد أن هذا التحول في التعليم التقني والمهني هو مسؤولية جماعية، تتطلب تعاون جميع الأطراف: من مؤسسات تعليمية، وقطاع خاص، وحكومة، ومجتمع مدني. جميعنا معنيون بالعمل معًا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، من أجل تمكين شبابنا، وتعزيز مكانتنا في سوق العمل العالمي.
من جانبه أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز ان أهمية الورشة للخروج بالاحتياجات التعليمية والاستمرار فيما تم البناء عليه في السنوات السابقة من أجل خدمة مدينة العقبة وتحقيق ما نطمح إليه في خطة التحديث الاقتصادي مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم هي شريك استراتيجي للسلطة وهي الأساس في عملية تأهيل الشباب ليكونوا جاهزين لسوق العمل الأردني .
وقال الفايز إن السلطة وضعت تطوير التعليم ضمن خطتها السنوية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتكون العقبة مركزا اقليميا لإعداد المهارات الشبابية وخلق بيئة جاذبة وممكنة لتطوير تلك المهارات من خلال استحداث مراكز مهنية وتدريبية للحصول على الاعتمادية وتنفيذ برامج تقنية ومهنية تعود بالنفع على المجتمع المحلي .
ولفت إلى أن السلطة تسعى إلى تطوير وتحديث منصة الكترونية تفاعلية للتشغيل والتدريب لتصبح بنك معلومات ودراسة إحتياجات السوق كما أن السلطة نفذت عدة برامج تدريبية استهدفت القطاعات السياحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات استفاد منها المئات من الشباب إضافة إلى تنفيذ برامج التوعية والإرشاد تستهدف أولياء الأمور و طلبة الثانوية العامة والجامعات والباحثين عن العمل .
وتم خلال الورشة التي تهدف إلى مناقشة واقتراح المبادرات والخطط والفرص التي تساهم في تحقيق أهداف الوزارة عرض خطة وزارة التربية والتعليم في مجال التعليم المهني والتقني والتي تركز على موائمة مخرجات التعليم والتدريب المهني والفني مع متطلبات سوق العمل وتطوير البنية التحتية التدريبية وتحسين مرتبة الأردن في التعليم على المستوى العالمي .