خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين
جلالة الملك عبدالله الثاني: باسم الله، وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين، ونبارك لأعضاء مجلس النواب انتخابهم، ونأمل أن يشكل هذا المجلس مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتحديث، لخدمة #الأردن والأردنيين.
جلالة الملك عبدالله الثاني: إن هذا المجلس يشكل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، في مسار يعزز دور الأحزاب البرامجية، ومشاركة المرأة والشباب، وهذا يتطلب أداء نيابيا وعملا جماعيا، وتعاونا وثيقا بين الحكومة والبرلمان، على أساس الدستور.
جلالة الملك عبدالله الثاني: أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية يكون التنافس فيها على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، وتعبر بكل وضوح عن مصالح وأولويات الدولة.
جلالة الملك عبدالله الثاني: وعليكم، نوابا وأعيانا، واجب الرقابة من أجل ضمان تنفيذ مسارات التحديث، فلا خيار أمامنا سوى التقدم لخدمة أجيال #الأردن ومستقبله.
جلالة الملك عبدالله الثاني: ولا بد من الإسراع في تحديث القطاع العام، وصولا إلى إدارة عامة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بعدالة ونزاهة. وهذا نهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول وموظف.
جلالة الملك عبدالله الثاني: هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم، فما لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعا للنمو.
جلالة الملك عبدالله الثاني: نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل #الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه.
جلالة الملك عبدالله الثاني: إن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام.
جلالة الملك عبدالله الثاني: وستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة.
جلالة الملك عبدالله الثاني: لقد قدم #الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في #غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا.
جلالة الملك عبدالله الثاني: هؤلاء هم أبناؤكم وبناتكم، أدوا التحية للعلم ولبوا الواجب بكل شرف، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. أنتم على العهد النشامى، النشامى
جلالة الملك عبدالله الثاني: سنواصل البناء وسيكتب #الأردن فصولا جديدة في مسيرته التي ستبقى مسيرة أغلى ما فيها الإنسان
جلالة الملك عبدالله الثاني: سيبقى #الأردن عظيما وطنا طيبا مباركا بأهله وأرضه... ووجها عربيا صادقا... وعنوانا لكل خير... وكل يوم من أيامه بداية لمستقبل نصنعه بإيمان وعزيمة وثبات.