banner
مقالات مختارة
banner

اهمية مؤتمر القمة العربية والاسلامية الذي عقد في الرياض

{clean_title}
جهينة نيوز -
 بقلم : عبدالله محمد القاق
مؤتمر القمة العربية والاسلامية الذي استضافته السعودية امس  كان على جانب من الاهمية، خاصة وانه يجيئ بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الاميركية وأن السعودية ترغب في تشكيل موقف عربي ـ إسلامي واضح وموحد حول ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ  13 شهراً على قطاع غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه، والدفع باتجاه حلّ الدولتين، لاسيما وانه  تم التنسيق لعقد القمة بين السعودية وتركيا وإيران إلى جانب مصر وقطر اللتين تلعبان إلى جانب الولايات المتحدة دور الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة من خلال اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقال مسؤولون الليلة الماضية ان الهدف من عقد الؤتمر الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة بناء على آلية التفاوض المعتمدة منذ أشهر والتي لم تؤدِّ إلى أي نتيجة. وبحسب المصادر، هناك قراءة إقليمية تعتبر أن مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهولا يهدد القضية الفلسطينية، ويقضي على حل إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، فحسب، بل يهدد الأمن القومي لعدد من الدول المحيطة خصوصاً مصر والأردن اللتين ترفضان بشكل قاطع أي عملية تهجير للفلسطينيين. وقبل أيام وجه نتنياهو اتهامات إلى مصر بتهريب الأسلحة إلى «حماس» عبر محور فيلاديلفيا، وهو ما استدعى ردود فعل واسعة على المستويين العربي والإسلامي للتضامن مع القاهرة. من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسورية تهدف إلى «تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد» لإسرائيل. ولا ينفصل ذلك عن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول الاتفاق السعودي ـ الأميركي الذي يتضمن تطبيعاً سعودياً - إسرائيلياً، خصوصاً إشارته إلى أن إسرائيل ترفض أي صيغة اتفاق تنص على حلّ الدولتين وترفض الاعتراف بدولة فلسطينية، وهما شرطان أساسيان لدى الرياض، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بين الجانبين، مما يستدعي إعادة إنتاج قوة عربية وإسلامية يمكن أن تحقق التوازن في المنطقة بوجه السياسيات الإسرائيلية الخطيرة. وفي طهران، قالت مصادر مقربة من مكتب رئاسة الجمهورية إن الرئيس مسعود بزشيكان أبدى استعداده للمشاركة في أي قمة إسلامية. إلى ذلك، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، ، إن اجتماع المجلس الوزاري الـ161 لمجلس التعاون  الذي عقد  بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيعقد على هامش اللقاء الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والهند بحضور وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكر والاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والبرازيل بحضور وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، كلّ على حدة. وأكد البديوي أن «الوزاري الخليجي» بحث شؤوناً خليجية إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية.
وعلى وقع التوتر المتصاعد جراء استمرار حربَي غزة ولبنان واحتمال توسعهما بما يشكّل تهديداً لأمن المنطقة برمّتها واستقرارها، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق الأول الركن فياض الرويلي، زيارة لافتة ونادرة إلى طهران، حيث ناقش مع نظيره الإيراني محمد باقري تطوير الدبلوماسية الدفاعية وتوسيع التعاون الثنائي، حسب وكالة إرنا الرسمية الإيرانية.  وفي غمرة التطوات الخليجية فقد دان مجلس التعاون  الخليجي  الهجوم على القوات السعودية  بشدة، الأحد، الهجوم الجبان الذي تعرضت له القوات السعودية في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون اليمنية، وأسفر عن استشهاد جنديين سعوديين وإصابة آخر.
 مؤتمر القمة الاسلامي كان على جانب كبير من الاهمية ووألقى جلالة الملك عبداله الثاني كلمة بهذا المؤتمر سلط الضوء بها على الاعتداءات الاسرائيلية على غزة ومحاولات الابادة الجماعية التي  تحاول اسرائيل اتباعها ضد المدنيين من الفلسطينيين واللبنانيين معا فضلا عن ان جلالته طالب بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
abdullaalqaq@hotmail.com
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير