الاعيان يؤدون اليمين الدستورية لبدء مهامهم
ويتشكل المجلس الثلاثون منذ الأخذ بنظام المجلسين عام 1947 من 69 عضوا (نصف عدد مجلس النواب).
وبحسب المادة 80 من الدستور، يتعين على كل عضو من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب قبل الشروع في عمله أن يُقسم أمام مجلسه يميناً بأن يكون مخلصاً للملك والوطن وأن يحافظ على الدستور وأن يخدم الأمة ويقوم بالواجبات الموكولة إليه حق القيام.
وأعرب الفايز عن شكره وامتنانه لجلالة الملك عبدالله الثاني على ثقته السامية، وهي ثقة ملكية نعتز بها وتحملنا في مجلس الأعيان مسؤولية كبيرة لمواصلة العمل بكل جهد مخلص لرفعة الوطن، مستنيرين برؤية جلالة الملك الحكيمة وتوجيهاته من اجل اردن قادر على مواجهة التحديات ، ومواصلة مسيرة البناء في مختلف المجالات.
وقال "كلنا فخر واعتزاز بمليكنا المفدى، وهو يقود سفينة الوطن بحكمة واقتدار، وسط هذه الصراعات والفوضى من حولنا، لتبقى راية الوطن خفاقة شامخة، وليبقى الأردن حراً كريماً سيدا، تتواصل فيه الإنجازات الممتدة لأكثر من مئة عام، على مختلف الصعد وفي كافة الميادين"، مؤكدا ان الأردن استطاع بفضل حكمة وشجاعة قيادته، ووعي أبنائه ومنعة أجهزته الأمنية وقواته المسلحة ومؤسساته الراسخة، الحفاظ على امن الوطن واستقراره والسير نحو المستقبل بخطى ثابتة.
وعرض الفايز للأوضاع الراهنة في المنطقة، والتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تواجه الأردن، مشددا على قوة الأردن ومنعته وقدرته على مواجهة التحديات والأخطار، بفضل تماسك جبهته الداخلية، والتصدي لكل محاولات النيل من وحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي، داعيا أعضاء المجلس إلى تعزيز التواصل مع مختلف مكونات المجتمع، من أجل ترسيخ قيم الانتماء للوطن، والولاء لقيادتنا الهاشمية المظفرة.
وأضاف ان جلالة الملك يقود اليوم مسيرة الإصلاح الشامل، بأبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية، من اجل تعزيز العمل البرلماني، والنهوض بدور الأحزاب السياسية، والوصول الى الحكومات البرلمانية البرامجية، ومن اجل تجاوز التحديات الاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، وتقديم افضل الخدمات لهم بمختلف القطاعات، كما ان جلالته يؤكد على ان مسيرة الاصلاح مستمرة ولا عودة عنها، ولن توقفها التحديات المحيطة بالاردن وما يعصف بدول الاقليم من صراعات امنية وعسكرية.
وبخصوص الاوضاع الراهنة قال الفايز ، ان جلالة الملك ما زال مسكونا بالقضايا العربية العادلة يدافع عنها بكل قوة، وما زال جلالته يبذل كل جهد ممكن، من اجل عودة الامن والاستقرار لمنطقتنا، كما ان القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والحياة، كانت على الدوام في مقدمة اولويات جلالته، وصوت جلالته هو الاقوى دفاعا عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وعن حق الشعب الفلسطيني، في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف، مبينا ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، عملت على حمايتها واعمارها وصيانتها ومنع تهويدها.
وبين ان جلالة الملك لا يدخر اليوم ، اي جهد من اجل وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة، فجهود جلالته ومساعيه المتواصلة ما زالت تلفت انظار العالم وهو يعمل بقوة، من اجل وقف جرائم الحرب ومجازر الابادة التي ترتكبها اسرائيل في غزة، كما ان جهود جلالته لم تتوقف ايضا من اجل رفع الحصار البشع المفروض على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وبين الفايز ان العالم لن ينسى ان جلالته هو القائد الوحيد في العالم، الذي خاطر بحياته وقام بايصال المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، من خلال انزال المساعدات الانسانية والاغاثية لهم بيديه الطاهرتين، من على طائرات سلاح الجو الملكي، التي تنقل المساعدات يوميا الى الاهل في القطاع، متحديا جلالته خطورة الاوضاع.
وكان أمين عام مجلس الاعيان علي الزيود، تلا في بداية الاجتماع نص الإرادات الملكية السامية المتضمنة: حلّ مجلس الأعيان، وتشكيله، وتعيين رئيسه اعتبارا من 24 من الشهر الجاري.