نضوج فكري بالإمارات العربية المتحدة وقيادتها، للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة
الشبكة العربية للإبداع والابتكار: آمال وطموح .
- نضوج فكري بالإمارات العربية المتحدة وقيادتها، للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة
-كتب / أحمد طالب ولد المعلوم
نقيب الصحفيين الموريتانيين
نواكشوط - موريتانيا - ٧-١٠ - في الوقت الذي تقترب فيه فعاليات " مبادرة شراكات من أجل مستقبل أمة" المقررة مساء الخميس القادم العاشر من أكتوبر 2024 في مدينة الوصل ولؤلؤة الخليج، في أيقونة الثقافة والفنون والابداع ورائدة الأعمال مدينة، دبي الإماراتية،
وبعد توجيه الدعوات من الرئيس الأعلى للشبكة العربية للإبداع والابتكار، الشيخ فيصل بن سعود القاسمي للمشاركين في هذه المبادرة الهامة، يتضح جليا وأكثر من أي وقت مضى، الاهتمام الكبير الذي، توليه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها، للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، عموما وللإبداع والإبتكار، خصوصا، ذلك أن
مشروع الشبكة العربية للإبداع والابتكار، يعتبر أحد أبرز المبادرات العربية الجديدة، الهادفة للارتقاء بواقع الإبداع والابتكار في عالمنا العربي والذي سيعزز، دون شك، العمل العربي المشترك.
فالأهمية الكبرى للإبداع والابتكار ، ستجعل من هذا المشروع العصري والطموح وسيلة للوقوف في وجه العقبات والتحديات التي تواجه استقرار وأمن منطقتنا العربية، بفعل قيمته الدولية البالغة، ذلك أن تلاحم أفكار ورؤى عشرات المشاركين من داخل الإمارات العربية وخارجها ستكون له نتائج إيجابية كبيرة، تعود بالنفع على الامارات العربية والامة جمعاء.
فلم يعد يخفى على أحد أهمية الإبداع ودوره في قراءة المشاكل برؤية علمية ومساهمته في حلها بطرق أكثر انفتاحا وابتكارًا، فالإبداع فاتح للعقل، فالمجتمعات التي لاتبدع وتبتكر تبقى معزولة وشبه مسجونة بالمقارنة مع مجتمعات الإبداع والابتكار الذين يوفران توسعة الآفاق والمساعدة على التغلب على الأحكام السلبية المسبقة.
فالشخص المبدع تزداد ثقته بنفسه دوما ويكون أكثر رضى عن ذاته وأكثر تأهيلا لتحقيق المكاسب المادية والمعنوية وتسهل لدية سبل التجديد والتغيير ، خصوصا في ظل العولمة والمنافسة .
ويكتسي الابداع في حياتنا عديد المزايا، ذلك أن التفكير من منظور غير تقليدي يوسع مدارك العقل ويساهم في انتاج الافكار ذات النفع والتي يمكن ان تساهم في الحلول السريعة للمشكلات التي يواجهها المجتمع في أمور الحياة بشكل عام .
فلم يعد سرا ان الإبداع والابتكار من المفاتيح الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في المجتمعات العصرية، فالابتكار يمكن ان يساهم في تحسين الاداء الاقتصادي وتنوع الانتاجية وزيادتها وتعزيز النمو الاقتصادي عموما .
ونظرا لمايشهده العالم من تنافس في ظل بئة مليئة التحديات تبرز بشكل أكثر أهمية الإبداع لتنمية المؤسسات، خاصة الصغيرة والمتوسطة التي تظل بحاجة، أكثر من غيرها، إلى التميز والصدارة من أجل مواجهة التغيرات المستمرة في عالمنا.
وإذا كنا نلاحظ متلازمة الإبداع والابتكار، فذلك لأنهما متقاربان ومتكاملان، فحسب تعريف الموسوعة البريطانية للإبداع، فإنه :
"القدرة على إيجاد حلول لمشكلة ما، أداة جديدة، أثر
فني، أو أسلوب جديد "
و" الابتكار ليس عملية منفردة، ولكنه مسار شامل لمجموعة من المسارات الجزئية، وليس مجرد تصورلفكرة جديدة ولا حتى اختراع شعار جديد، أو تنمية سوق جديدة، بل هو المسار الذي يشمل كل هذه الأشياء متفاعلة ومندمجة في سياق واحد".
وفي هذا السياق يمكن تأكيد أهمية مبادرة الشبكة العربية للإبداع والابتكار، والتي يمكن ان تعلق عليها آمال كثيرة، سبيلا لتطوير أسباب التقدم والرفاه لمجتمعاتنا العربية .