أسراء بوزو الكردي تكتب ضياع الأمة العربية بين حدي فلسطنة القضية و أسلمة المقاومة.
الأستاذة أسراء بوزو الكردي تكتب
ما يثير خوفك في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة انقسام الرأي الشعبي بين ناء بنفسه يردد في بوقه عاليا أردننا اولا ،و مضمر هذا الخطاب يعني به (أنا و من بعدي الطوفان )،دعوني بخير و لتكن لكم قضيتكم و مسائلكم الخاصة بعيد عني و عن حياتي
و كأن الكيان الصهيوني لم يحتل من رقعتنا سوى فلسطين
ضاربا نهر الأردن وادي عربة الجولان جبل الشيخ وسيناء عرض الحائط !
و في هذا الشأن دعوني أعزي دوافع المتفوه بانعزاله عن الوطن وعن اتخاذ موقف انه ضحية اعلام مؤدلج دفع كثيرا من السنوات والمال
في تصوير دعم المقاومة مناهضا لأمان دولتك و سيادتهاو مصلحتك كمواطن.
إن الاستماتة التي تمارسها فئة ليست بالقليلة بكل أسف،في سبيل تخوين المقاومة و لاسيما حزب الله أمر لا يمكن تجاوزه دون الوقوف عنده و ودراسة أبعاده و مضامينه و الاسباب وراء هذا العداء !يصدر المواطن العادي يوميا عدد لا يستهان به من السيناريوهات المحتملة لصواريخ ايران و حقيقة تلك المشاهد ، و أغلب ما يتم تناقله بالشارع و على منصات التواصل الاجتماعي مؤدي بدوره بطريقة غير مباشرة الى أسلمة المقاومة و جرها إلى مستنقع الصراع الطائفي وهذه قضية شائكة جدا لا يمكنك التعاطي معها بسطحية! !
إذا كنت ترى فعلا ان المقاومة المتمثلة اليوم بايران ما هي الا استعراضات عسكرية إلى جر المنطقة و لبنان للغزو فلنتفق ان الخيانة بدأت من صفوفنا و ايران ليست وصية علينا للدفاع عنا و تقويم اوضاعنا اولا!
ثانيا ان اي انتكاسة و حرب وقعت على منطقتنا فهي ومنذ بدء التأريخ كانت بمعية العملاء و الوشاة!
ثالثا إذا كنت تكيل الرفض و الاعتراض على افعال الحزب عليك ان ترفض حماس وايحركة او فصيل مقاوم و عليك بالمقابل ان تقوم باسقاطاتك التي مارستها سلفا على الحزب و تشكك و تخون حماس وبالتالي الدول التي تقف خلفها و تستضيف قياداتها ، و هذا المنطق استنادا الى شكوكك وطريقتك بتحليل المشهد
عكس ذلك فأنت تنتهج الكيل بمكيالين و تعاني ازمة في معاييرك !
لسنا هنا لنحلل فبعض التحليل يأخذك حد التبرير للعدو لاي ردة فعل او هجوم .
ختاما اعتقد اننا في امس الحاجة للتكاتف و الالتفاف حول قوميتنا و عروبتنا اكثر من اي وقت مضى و لنترك التحليل و الخوض العسكري لأهله
و لنتذكر اننا أمة ما يجمعها اكثر بكثير مما يفرقها .
فلنتحد و نرفض و نصرخ صوتا واحداً ضد عدونا الأوحد و الأزلي قبل ان يفوت الأوان و يزداد شتاتنا شتات