banner
أخبار محلية
banner

الأردن يهدر 1.1 مليون طن من الطعام سنوياً.. تحديات بيئية واقتصادية

{clean_title}
جهينة نيوز -
الأنباط – ميناس بني ياسين

قال وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي، المهندس خالد الحنيفات، إن هدر الغذاء يشكل "مأساة عالمية" تتجاوز مجرد كونها قضية تنموية لتصل إلى تأثيرات خطيرة على المناخ والبيئة، إذ يتسبب هذا الهدر في خسائر كبيرة للموارد الطبيعية ويزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، جاء ذلك خلال رعايته اليوم الأحد فعالية بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الغذاء"، والتي نظمها مجلس الأمن الغذائي بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي.

وأوضح الحنيفات أن نحو 800 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، رغم أن العالم يهدر سنوياً حوالي مليار طن من الغذاء، لافتاً إلى أن كل فرد في الأردن يهدر، وفق التقديرات، 101 كيلوغرام من الطعام سنوياً، ما يعادل 1.136 مليون طن من الغذاء، وهي كمية تكفي لتغطية احتياجات 1.5 مليون شخص لمدة عام كامل.
وأشار إلى أن مبادرة "لا لهدر الغذاء" التي أطلقها مجلس الأمن الغذائي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "الفاو"، تهدف للحد من هذه الظاهرة عبر تعزيز الوعي المجتمعي وممارسات الاستهلاك المستدام، إضافة إلى تحسين كفاءة سلاسل التوريد الغذائي، مبيناً أن التحديات التي تواجه هذا المجال تتعلق بنقص التوعية والتثقيف، وضعف البنية التحتية المتعلقة بتوفير التخزين المناسب والتقنيات اللازمة للحفاظ على جودة الأغذية، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في مراحل الإنتاج المبكرة.
من جانبه، قال مدير برامج الأغذية العالمي في الأردن، ستيفانو سانتورو، إن البرنامج يعمل مع مجلس الأمن الغذائي على تنفيذ مبادرات تهدف لتشجيع التغيير السلوكي وتقليل هدر الغذاء على مستوى الأفراد والقطاعات، مشيراً إلى تنظيم هاكاثون لدعم رواد الأعمال والمبتكرين لتطوير حلول للحد من الهدر، وإنشاء إطار تمكيني يدعم المبادرات المعنية بهدر الغذاء ويعزز من فعاليتها واستدامتها.
بدوره، أكد ممثل "الفاو" في الأردن، المهندس نبيل عساف، أن تقليل الفاقد والمهدر من الأغذية يقدم فوائد متعددة، حيث يسهم بزيادة توفير الغذاء والتخفيف من الجوع وتقليل الآثار السلبية على البيئة، كما دعا إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية لتكون أكثر كفاءة واستدامة، لتحقيق مستقبل يتميز بإنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل.
وأشار عساف إلى أن الأردن أحرز تقدماً ملحوظاً في تعزيز الأمن الغذائي ومعالجة قضية الفاقد والمهدر من الأغذية، رغم التحديات المتعلقة بمحدودية الموارد والنمو السكاني، مشدداً على أهمية الإدارة الرشيدة للموارد وزيادة القدرة على التكيف مع التغير المناخي.
وسلطت الفعالية الضوء على التقدم المحرز في المبادرات الوطنية التي تعالج هدر الغذاء وتعزز النظم الغذائية المستدامة، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الأردن 2021-2030، حيث تم عرض بحث قام به الباحث الشاب شريف مهيرات حول كميات الهدر للطعام في المنازل عند مختلف الفئات في المجتمع ودراسو ما جاء به البحث من نتائج للنسب والأعداد.
وتم عرض مشروع لشابتين أردنيتين، شذى أبو النادي ورؤى الزعبي حول هدر الغذاء في المستشفيات الأردنية، ومشروع يُعنى بهدر الطعام في المطاعم لصاحبه عبدالناصر الجريري، وتبعهم مشروع تصريفة، ومشروع إعادة تدوير مخلفات الطعام إلى علف بروتيني لصاحبيه مصطفى الخوالدة وعمار الرفوع R-FEED.
واختتم الفعالية كوكبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال الأمن الغذائي والبيئة والتغير المناخي، أدار الجلسة وليد عبد ربه مع الخبير فاضل الزعبي، رضا الخوالدة، محمود الربيع، تامر الروسان، ميسم عتوم، ندى فريحات، ومحمد إسماعيل؛ حول تحديات الفاقد والمهدر من الغذاء في الأردن والحاجة إلى التمويل، ومناقشة الممارسات التي تحد من هدر الغذاء والإعلان عن اعتماد دائرة الإحصاءات العامة لأول مرة لدراسات من منظمات دولية.
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير