banner
أخبار محلية
banner

اكتفاء ذاتي.. ورعاية لاحقة للشباب والشابات

{clean_title}
جهينة نيوز -
قرى الأطفال(SOS) .. "المدينة الفاضلة" ل الأيتام

اعتماد البيوت الجماعية وإلغاء الطابع المؤسسي
 
الانباط – فداء الحمزاوي
 
تعمل منظمة قرى الأطفال العالمية SOS في 136 دولة وهي من أبرز المنظمات الإنسانية التي تعمل في مجال رعاية الأطفال ، تأسست المنظمة في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف توفير بيئة أسرية آمنة ومستقرة للأطفال الذين فقدوا عائلاتهم، وتعمل قرى الأطفال على توفير الرعاية الشاملة للأطفال، بدءا من المأكل والملبس والمسكن وصولا إلى التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية، وتعتبر شمعة أمل في حياة الكثير من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم، تعمل المنظمة على توفير الحماية والدعم والحب لهؤلاء الأطفال، مما يساعدهم على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاته
عملت قرى الاطفال ال3 في الاردن عملا يفوق كل التوقعات ولم يقتصر عملها فقط على رعاية الاطفال وتأمين الاساسيات ، بل سعت على توفير البيئة الآمنة والطبيعة النظيفة والاكتفاء الغذائي بجهود الاداريين والموظفين مع شركائهم الاستراتيجيين
وقال رئيس مجلس ادارة قرى الاطفال مصطفى الوشاح ل "الانباط"، كادارة وموظفين بكل الاقسام ومقدمي رعاية وامهات بدائل وخالات ، ننظر لفاقدي السند الاسري كجزء من عائلتنا، لكل طفل منهم قصة مختلفة تأخذنا لا شعوريا نحوه ، نتعامل مع كل طفل وكأنه الوحيد لدينا فندفق عليه الحب والرعاية والحب والاهتمام ، ولكن هذا لا يكفي ليعيش الطفل حياة مثالية ، لذا ارتقينا للعمل على البيئة والطبيعة المحيطة، وتم توزيع المهام على الاقسام لنخرج بأفضل النتائج، لينعم أطفالنا وشبابنا ببيئة ملائمة وطبيعة جميلة وغذاء صحي، ولن نقف هنا بل نعمل على خطط تطويرية للاقسام وجميع الخدمات لأننا نسعى لحياة أفضل لكل طفل.
 
حيثيات الأوراق الثبوتية ونمط الرعاية المتسلسل

قال مدير برنامج قرى الاطفال زكريا المومني: نتكلم هنا عن فاقدي السند الاسري الذين يعيشون ب قرى الاطفال ، ويتم تحويلهم من قبل وزارة التنمية الاجتماعية ، هؤلاء الاطفال يبدأون رحلتهم داخل دور الرعاية التابعة للوزارة، ونقصد بفاقدي السند الاسري الاطفال فاقدي الرعاية الابوية ، أحد الوالدين أو كلاهما اما بسبب الوفاة أو التفكك الاسري ومنهم معروفين الام مجهولي الاب، ويتم تحويلهم لقرى الاطفال في سن مبكر منهم من لديه نقص في الاوراق الثبوتية ومنهم لا يوجد لديه اوراق ثبوتية ، وخاصة معروفي الام مجهولي الاب ، حيث يتم المتابعة والتعاون مع دائرة الاحوال ووزارة التنمية لتوفير كافة الاوراق الثبوتية، والحكومة تقدم كافة التسهيلات لهؤلاء الاطفال ، فيحصل كل طفل على اسم رباعي ورقم وطني ، ليمارس حياته الطبيعية.
وأضاف، ورد الينا منذ فترة عدة شكاوي من اطفال يرفضون تسلسل الارقام الوطنية التي تبدأ برقم معين مما يجعل الرقم كوصمه مرفوضه تماما ، وتمت متابعة الموضوع وعقد مؤتمر للدفاع عن حقوق الاطفال فاقدي السند الاسري في 2014 ، وتم الوصول الى اتفاق مع الاحوال المدنية ووزارة التنمية الى امكانية تغيير التسلسل بالارقام الوطنية بما يتناسب مع كافة مكونات المجتمع، وتم تصويب ارقام جميع الاطفال ،وتوفير شهادة ميلاد ودفتر عائلة وجواز سفر لكل طفل لتسهيل التحاقه بالمدرسة ضمن الوقت الذي يتوائم مع عمره .
وتابع ، بداية في قرى الاطفال كان هناك نمط واحد لرعاية الاطفال ، وتم استحداثه وكانت رائدة في هذا الجانب لتوفير رعاية شبيهه بالرعاية الأسرية ، وبدانا داخل قرى الأطفال بتكوين أسر لكل أسرة أم بديلة تعيش مع الأطفال لترعاهم، شبيهة بحياة أي أم واسرة داخل المجتمع ، ومع التطور الذي طرأ على قانون الطفل وعلى قانون الامم المتحدة للرعاية البديلة ،وتشكيل ائتلافات من كافة الجهات انبثق عنه توجيهات من الأمم المتحدة للرعاية البديلة والتي ركزت على توفير الدعم الكافي لجميع الاطفال ليعيشوا الحياة بشكل طبيعي والتي تحقق المصلحة الفضلى ، لهذا تم توفير أنماط من الرعاية لتحقق هذا المطلب ، غير النمط الاول الذي كان متبعا في قرى الاطفال ، فأوجدنا نمط الرعاية المؤقتة والتي تكون داخل أسر القرى وللأطفال الذين وجدوا لدينا بسبب التفكك او العنف الاسري ولكن بدون ام بديلة وتقوم على الرعاية مقدمات الرعاية حتى لا يكون هناك تعلق غير آمن لدي مقدمات الرعاية، والهدف اعادة دمجهم بأسرهم الطبيعية سواء الاسرة النواة او الممتدة ، في حين تحسن وضع الاسرة .
 
دمج الاطفال بالمجتمع والغاء الطابع المؤسسي

وقال المومني: لاحظنا ان الاطفال بحاجة لدمج فعلي بالمجتمع فأنشأنا نمط الاسرة المجتمعية، وبدأنا بتوفير الأسر المجتمعية وهي عملية نقل الاسرة من قرى الاطفال ودمجها داخل الاحياء السكنية باستئجار منزل لكل اسرة ، وهذا يساعد الاطفال على بناء علاقات مجتمعية طبيعية مع اطفال الجيران والمدرسة، بعيدا عن الطابع المؤسسي داخل قرى الاطفال ، وقمنا بالتعاون مع وزارة التنمية لتفعيل نمط الأسر الحاضنة ، وهو تقديم الرعاية والجو الأسري من قبل أسرة طبيعية من لطفل من فاقدي السند الاسري واحتضانه ضمن عائلتهم .
واضاف، الاطفال يعيشون داخل تلك الانماط المعيشية لغاية عمر 14 عام كعائلة ذكور واناث مع الام البديلة ، وبعدها يتم نقل الذكور لبيت، والاناث لبيت مستأجر داخل الاحياء، ويعيشون حياة طبيعية بعيدا عن الطابع المؤسسي .
 
برلمان الاطفال وبرامج حمايتهم

وقالت منسقة حماية الطفل الوطنية صفا صدقه: برلمان الاطفال عبارة عن مجلس للاطفال في قرى الاطفال، تغطي 3 قرى بعمان واربد والعقبة ،كل قرية قامت بعمل برنامج انتخابي للاناث والذكور من عمر 10 الى 12 سنة ، قاموا برسم لوحات وكتبوا ما يريدون تقديمه للقرية ، ثم تم تحديد يوم للانتخابات ، والناخبين من الاطفال من عمر 8 الى 14 ، تتم العملية بوجود مسؤولين من قرى الاطفال ، والمرشحين يتقدموا بقراءة خطابهم للترشح ، والناخبين يصوتون بصوتين ، ومع انتهاء التصويت نقوم بفرز الاصوات ، ويفوز الحاصل على اعلى عدد من الاصوات من الذكور والاناث ، والفائزون يحتفلون بفوزهم بالقرية .
واضافت، بعد تحديد الفائزين ياتي وفد من موظفي أمانة عمان ، لتدريب الفائزين ، عن الديمقراطية والقيادة وايصال الصوت والقاء الخطاب ومجموعة من المهارات وبناء الكفاءات، فهذا سيعزز استقلالية الاطفال وهذا أكثر ما ننشده كادارة، ففكرة برلمان الاطفال ستنمي مهارات الاطفال وتعطيهم فرصة لتجربة الترشح والتصويت وايصال صوت اقرانهم لصناع القرار ، ومن ثم يتم عقد اجتماع فيما بينهم وبين اصحاب القرار لاطلاعهم على هذه المتطلبات ، حيث بات اطفال البرلمان حلقة وصل ما بين زملائهم وادارة قرى الاطفال وصناع القرار لترسيخ فكرة المشاركة بصنع القرار والديمقراطية .
وتابعت، بما يخص برامج حماية الاطفال ، نعمل على 4 مبادئ، التوعية للموظفين والاطفال والمجتمع المحلي ، وأخذ اجراءات وقائية تحد من حالات الاساءة عن طريق عدة برامج وضعناها منها برنامج تقييم المخاطر لتقييم درجة الخطر والوقاية منه والتعامل معه في حال وقوع الخطر، ولدينا برنامج (تيم اب) من قرى اطفال ايطاليا يقدموا تدريبات لموظفي قرى الاطفال يليها جلسات مع الاطفال والميسرين لمراقبة ادائهم والتقييم اسبوعياوتحديد اذا ما كان هناك اطفال يحتاجون لمرشد او علاج نفسي او رعاية خاصة ، ورفع الوعي عن طرق عمل تدريبات للاطفال والامهات البديلات والخالات ومقدمات الرعاية والمجتمع والمؤسسات والمنظمات المتعاقدين مع قرى الاطفال.

وأكدت، وجود آليات تبليغ مهمه لحماية الاطفال ، وهناك عدة اساليب للتبليغ ، منها الخط الساخن والايميل الالكتروني وصندوق شكاوي، بالاضافة لوجود فريق حماية للاطفال بكل قرية ، معروف لجميع الموجودين بالقرية ، كل هذه الاساليب تتسم بالسرية ، والاستجابة فورية بعد وصول اي شكوى، ونتبع نظرية المتهم بريء حتى تثبت ادانته ،ولدينا فريق مختص محلي ووطني للتحقيق في الشكوى والتأكد منها وهناك كاميرا داخل القرى يكون لها دور برصد بعض الاساءات ، ويتم تقديم الحماية الكاملة للمتعرض للاساءة ومعالجته ومعاقبة المسيء بما يتناسب مع الاساءة ، وهناك اساءات يتم اللجوء لحماية الاسرة بخصوصها ، ونتعامل ايضا مع الاساءة التاريخية وهي التي يكون قد تعرض لها احد قاطني القرية منذ سنوات بعيدة مهما كان عمره حتى وان تخرج من القرية .
 
مجلس الشباب والبرامج التوظيفية

بدوره قال منسق البرنامج الوطني محمد العموش : ان مجلس الشباب هي تجربة ونشاط سنوي نجريه للتعبير عن الديمقراطية ، بالتعاون مع المركز الوطني وادارة قرى الاطفال، ونهدف لعمله كل عام على المستوى الوطني لتعزيز مشاركة الشباب بهدف بناء قدرات ومهارات للشباب بالقرى ال3 ، ولحثهم على المشاركة بمرامج عمل القرى وخصوصا بالبرامج المجتمعية والسياسية وشتى المجالات، مبينا ان مهام المجلس متنوعة لاعضائه المكون من 12 شاب وشابة تم انتخابهم من القرى ال3 ، وكل قرية يمثلها 4 شباب وشابتين، مدة الدورة مجلس اعامين ، والفئة المرشحة تكون من بيوت الشباب والشابات ونقوم بجمع معلومات عنهموعمل استبيانات لعكس مدى التواصل فيما بينهم وبين الاداريين ومقدمي الرعاية والموظفين، ونعمل اجتماع دوري معهم كل 3 شهور ، ومنهم من يشارك ضمن فريق المناصرة .

واضاف، نوفر لشباب المجلس دورات تدريبية لمعرفة واجباتهم وحقوقهم وطبيعة الانتخابات وطريقة عملها وادارتها، وعلى كل مرشح يتقدم بطلب ترشح ان يحصل على توصية من 3 موظفين من القرية .

وتابع ، نعمل على توظيف الشباب من خلال البرامج التوظيفية ، وندعمهم ونساعدهم للحصول على وظيفة من خلال مشروع الرعاية اللاحقة والشراكات، عن طريق دراسة وضعه من جميع الجهات ، ونقوم على حل جميع المعيقات قبل توظيفه ، كعلاج صحي او نفسي ان احتاج، او قانونية ومادية، وتقديم دورات تدريبية وارشادية لتوجيههم نحو اختيار وظيفي يناسبهم ، وهناك الدليل الوطني لرعاية الشباب الذي تم استحداثه لنعمل كل شيء ممكن ان يطور أو يساعد الشباب من خلاله نعمل على التنمية والتمكين للشباب والشابات وتقديم الخدمات لفاقدي السند الاسري ، لنمكنهم من الوصول للوظيفة و الاستقلالية بشكل آمن، ويستمر دعمنا وارشادنا لجميع المنتفعين حتى بعد تخرجهم، مؤكدا لن نتخلى عنهم مهما بلغت اعمارهم.
  
 
من جهتهم قال المستشار الوطني للمناصرة زيد العدوان : تم انشاء قسم المناصرة بعام ال 2022 ، مع بداية انشاءه كان لدينا مجموعة من الخطوات التي بدأنا فيها ، حتى يكون قسم فعال وله دور مع منظمات المجتمع المدني ، فكرة المناصرة أتت من منطلق نصر المظلوم او صاحب ،عمليات المساندة والتأييد لقضايا معينة تحتاج الى اجراء تغيير قانوني او سياسي من الجهات المؤيدة والمناصرة لهذه القضايا ، لان الفئة االموجودة لدينا هي فئة فاقدي السند الاسري ، ذكر القانون الاردني مجموعة حقوق لهم ولكن لم تكن كافية ليأخذوا حقوقهم كاملة ، فأنشأ هذا القسم بناءا على هذه الرؤية ، لنقدم لهم جميع الخدمات التي يحتاجوها ويتبقى الخدمة القانونية ، التي تساعدهم ليحصلوا على الاستقرار بحياتهم ، ونعمل في هذا القسم على تغيير وتعديل السياسات والتشريعات القانونية الموجودة في القانون الاردني ، لنصل الى عدالة تشمل فاقدي السند الاسري من حقوق وواجبات ضمن المجتمع المحلي .

واضاف ، أول خطوة بدأنا بها بعد انشاء قسم المناصرة ، التعريف عن برنامج المناصرة ، قمنا بزيارة الوزارات والمؤسسات الشريكة و الحقوقية و المجتمع المدني ، وقمنا بالتعريف عن القسم واخبرناهم ان القسم مختص بالبحث بقوانين وتشريعات فاقدي السند الاسري ومحاولة تغييرها وتفعيلها ، وعملنا على مسح ميداني لهذه القوانين ، عن طريق أشخاص متخصصين ، واكتشفنا أين الثغرات الموجودة بالقوانين والتي تسبب ظلم لهذه الفئة ، وعممنا هذه المعلومات على الزملاء داخل قرى الاطفال ، ون ثم بدانا العمل مع المنظمات الحقوقية كيف سنعمل على تغيير هذه القوانين ، وتفعيلها بالطريقة الصحيحة ، واقترحت فيما بعد عمل فريق وطني للمناصرة ، وتم اختيار 15 شاب وشابة من قرى الاطفال عن طريق انتخابات، من سن 18 الى 24 ، واخترنا هذه الفئة العمرية بسبب خروجهم للمجتمع والوجود بالجامعات ومن هنا تبدأ تحدياتهم ، وهم أعلم بها ، وشرحنا لهم ما هي المناصرة ومجالاتها والهدف منها ، مما ادى لتبنيهم الفكرة والعمل بحب ، ودربناهم عن طريق مؤسسة متخصصة (أهل) ، أفرز هذا التدريب تحديات وافكار للشباب وقضايا للعمل عليها ، وكانت اول قضية حسب اختيار الفريق قضية اثبات النسب ، وهو اكبر تحدي لفاقدي السند الاسري ، خاصة انهم موجودين بمجتمع عشائري بالاردن ، وتعرضهم لاسئلة كثيرة من هم أهلك ؟ من أي عشيرة ؟ ، مما يسبب لهم الاحراج ، مما يدفعهم أحيانا للكذب وغالبا للعزلة ، لهذا عملنا مع الجهة الشريكة على هذه القضية وهي وزارة التنمية الاجتماعية ، ووجدنا بعد الاجتماع معهم أن هناك شركاء لاثبات نسب اي طفل منها الاحوال المدنية والمحكمة الشرعية والمحكمة المدنية وحقوقيين ، وبعد الجتماع مع الشركاء شكر الفريق الدولة لاعطائهم رقم وطني وجعلهم مواطنين اردنيين ولكن نريد تفعيل وجودنا داخل المجتمع الاردني بدأ باثبات النسب .

وتابع، أي طفل من فاقدي السند الاسري أينما وجد ، تأخده الشرطة لمؤسسة الحسين المجتمعية ، وتقوم بعمل فحوصات طبية للطفل ومن ثم اعطاءه اسم من اربع مقاطع وشهادة ميلاد اردنية ، ويبقى الطفل بالمؤسسة لعدة سنوات قبل ارساله لاحدى دور الرعاية أو قرى الاطفال ، وعند وصول الطفل لاحدى قرى الاطفال يصل مع ملفه الخاص بجميع معلوماته التي امكن الحصول عليها ، هناك من يصل وقد عرف احدى والديه او كلاهما فيستطيع هذا الطفل التقدم للمحكمة بقضية اثبات نسب، وهناك من لا يوجد اي معلومة تدل على والديه وهذا يفقد حقه باللجوء للمحكمة لتقديم دعوى قضائية لاثبات نسبه ، مما يؤدي الى اغلاق ملفه بخصوص البحث عن والديه ، وقمنا بانجاز والنجاح بعدة قضايا لاثبات النسب ونجحنا لافراز لجنة مختصة لمتابعة ملفات المنتفعين وتحديد من يستطيع رفع قضية اثبات نسب .

واضاف ، استكملنا مع فريق المناصرة اخذ دورات مع مؤسسات حقوق الانسان ، لمعرفة حقوقهم وواجبات ومن هي الجهات التي يستطيعوا اللجوء لها للمطالبه بحقوقهم،وعملنا على محور الشركاء لمساندتنا بقضايانا ، مثل مدريرية الامن العام عبر مديرية السلم المجتمعي وهي متخصصه بموضوع الارهاب والتفكير الارهابي ، والسلم المجتمعي ، لهذا نرسل كل فترة للمديرية مجموعة من الموظفين لدينا ومقدمي الرعاية لاخذ دورات لديهم ، للتعلم كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والجهات الدخيلة التي من الممكن ان تحاول تجنيد اي فرد بالمجتمع ان كان يجهل التعامل الصحيح في مثل هذه الحالات ، كالارهاب و التكفير والتمييز الديني العنصري والاستغلال ، بالاضافة لشراكتنا مع المركز الوطني لحقوق الانسان لاعطاء دورات لجميع منتفعي قرى الاطفال ، بالقوانين والتشريعات الاردنية وقانون الطفل الاردني الجديد ، والواجبات والالتزامات ، لعدم تعرضهم ليكونوا فريسة لجهات الاتجار بالبشر او الاحتيال او كل ما يضر الطفل ، وعملنا على شراكة مع مؤسسة الملك الحسين وهي مسؤولة عن تقديم تقرير الظل ، فالدولة الاردنية ترفع لحقوق الانسان العالمية تقرير سنوي بوضع حقوق الانسان في الاردن ، واصبحنا شركاء في تقديم تقرير الظل من خلال الدفاع عن فاقدي السند الاسري ،وكانت اول مشاركة لنا بعام ال 2023 ، وذكرنا التحديات التي تواجه هذه الفئة ، وتبسيط اجراءات اثبات النسب ، وطلب مساهمه اكبر من مؤسسات الدولة من ميزانية وقوانين وتشريعات لصالح هذه الفئة ، وعملنا على دليل المناصرة الوطنية لشرح كل ما يحمله هذا البرنامج بطياته واجراءاته ، ونشرناه على كل الشركاء والمنتفعين ووجدنا صدى جدا كبير له ، وازداد عدد المطالبين بالانضمام لفريق المناصرة ، لذا قررنا ان يكون في كل عام ان يكون هناك فريق للمناصرة ، وشاركنا مشاركات واسعة في المؤتمرات الحقوقية ، ونسعى للمزيد من التقدم في المجال الحقوقي ، لمساندة المنتفعين في قرى الاطفال من اطفال وشباب وشابات وامهات بدائل .

برامج البيئة والطاقة

المنسقة الوطنية للمشاريع البيئية في قرى الاطفال انوار النظامي : لدينا توجه وسعي في قرى الاطفال لتطبيق فكرة القرى الخضراء ، تحقيقا لمفهوم الاستدامة البيئية الحقيقية والاستدامة الاقتصادية ، بدأنا بعدد من المشاريع البيئية بقر الاطفال ال3 في عمان والعقبة واربد ، تنوعت المحاور التي عملنا عليها ، بدأنا بتجميع مياه الامطار عن طريق بئر تجميعي،واستخدامها في عملية ري الاشجار ، ومعالجة المياه الرمادية ، وادارة النفايات الصلبة الموجودة بالقرى وفرزها، والمجال الزراعي قمنا بعمل بيوت بلاستيكية وزراعات عضوية ومائية في القرى ، اضافة لعملنا على الطاقة المتجددة بتوجه وتبرع سخي للقرى ال3 في الاردن ، واستطعنا توفير طاقة آمنة ونظيفه .

واضافت ، رؤيتنا متنوعة المحاور ،ونعمل على خطة كبيرة لتقليلالبصمة الكرتونية بما يخص قرى الاطفال الاردنية ، ولدينا رؤية اقتصادية وتمكينية خاصة بالشباب والاطفال ، لذلك اطلقنا مشروع أبطال البيئة يهدف لتمكين الشباب بيئيا واعداد قادة بيئيين ، ونخبة من الشباب البيئيين الناشطين ومدافعين عن البيئة المناخيين على مستوى محلي وعالمي ، ونعمل على تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتاهليهم وتمكينهم تمكين حقيقي وفعال عن طريق مشاركتهم بمؤتمرات محليه واقليمية وعالمية ، وتوفير تدريب وارشاد ، وهناك تمويلات أولية للمبادرات الشبابية المتقدمة للمشروع .

وتابعت ، رؤيتنا لقرى خضراء هي مظلة كبيرة وتشمل تمكين بنى تحتيه وابنية خضراء داخل القرى وتمكين الاطفال ، وينطبق ايضا على المكتب الوطني والسعي لتطبيق خطة تقليل البصمة الكربونية ومبادرة تقليل استخدام الورق ، وتطبيق فكرة السفر صديق البيئة ، ووجود مشروع تجفيف الخضار والفواكه باستخدام المضخه الحرارية التي توجد لدينا بمشروع التجفيف وتهدف الى تمكين الاقتصادي من خلال وجود تقنيات لتحقيق الامن الغذائي ويتيح المشروع للسيدات والامهات بوجود مدربات تعليمهم طريقة استخدام المضخة الحرارية ليكون مصدر للمواد الغذائية الصالحة لفترات طويلة ، وهذا ما استفدنا منه بالقرى وشكل لنا اكتفاء ذاتي من الزراعة العضوية والبيوت البلاستيكية .
 
الى ذلك ، قال مسؤول مشاريع الطاقة سامح النادي : توفير البيئة المناسبة للأطفال بالقرى من جميع النواحي واجب علينا ، لهذا كان من ضمن اولويتنا توفير بيئة وطاقة آمنة ونظيفة لهم ، لذا بدأنا منذ 6 سنوت بمشروع الطاقة الشمسية في القرى ال3 في الاردن ، بقدرات مختلفة بالعقبة 80 كيلو بعمان 50 كيلو واربد 37 كيلو ،بناءا عالاحتياج والاستهلاك في تلك الفترة ، ومنذ عامين بدأنا بمشروع طاقة آخر بال 3 قرى ونسعى للوصول لفاتورة كهرباء صفريه ، وأنظمة التقشف بطبيعة الحال هي الاكثر أثرا .
واضاف ، عندما بدأنا العمل على الطاقة النظيفة واستخداماتها ركزنا على توفير الطاقة عن طريق الاجهزة الموفرة للطاقة والانارة والمكيفات واصبح هذا معيارنا الاساسي لجميع الاجهزة الكهربائية ، وأوقفنا الاعتماد على الديزل منذ عامين للتدفئة بقرى عمان واربد ، فقد كانت تصل فاتورتنا 25 ألف في السنة فقط لاستخدامات الديزل للتدفئة وتسخين المياه ، واعتمدنا على تدفئة البيوت على المكيفات الموفرة للطاقة التي تعمل على الطاقة الشمسية ، بالاضافة لسخانات شمسية للمياه .
وتابع ، زرعنا اشجار مثمرة بما يقارب ال 250 شجرة بالمساحة المتوفرة بقرية عمان ، والزراعة الفصلية ببيوت بلاستيكية بما يغطي احتياجات القرية وشكل اكتفاء ذاتي للقرية ، ولدينا مزارع متابع للمزروعات بشكل دائم من عناية وتسميد وكل ما يخص المزروعات .
 
التمكين الاقتصادي للسيدات

قال منسق شبه الاستقلالية محمد الغزو: برنامج التمكين الاقتصاد الذي عقد في قرى الاطفال بعمان واربد ، تم استهداف 100 سيدة بواقع 3 ورشات باربد وورشتين بعمان ، تم عقد التدريب على مدى اسبوع تم خلاله تدريب السيدات على مهارات كتابة خطة العمل والخطة المالية ، وقدمت كل سيدة خطة عمل وخطة مالية ، استحقت على اثرها الحصول على منحة مالية بقيمة 250 دينار لتنفيذ النموذج الاولي لمشروعها، وتم عمل بازرين لأول 3 مجموعات تم تدريبها والآن بصدد التشبيك لعقد البازار ال3 للسيدات لآخر دورتين.

واضافت ، تم التركيز بالتدريبات على دراسة السوق ودراسة المنافسين وعمل استطلاع رأي وعمل صفحة الكترونية وعمل لوجو والتدريب على مهارات ترخيص المهن المنزلية وكتابة خطة العمل المنتهية بالربح ، وبعد انتهاء التدريب تم التعاقد مع مؤسسة متخصصة ، من اجل تقديم التوجيه والارشاد للسيدات لمدة شهرين من خلال 4 جلسات عبر الهاتف يتم من خلاله التأكد من مدى نجاح المشروع ومعالجة اي تحديات واجهت اليدات اثناء عملية التنفيذ ، ويتم خلال الدورات عمل ورشات لتقديم الدعم النفسي للسيدات ، وبالنهاية يتم التحكيم من قبل لجنة مختصة لتقييم مشاريع السيدات وتقديم النصائح للوصول لأفضل صورة عن المشروع لكل سيدة .
 
البيوت الآمنة للسيدات

قالت مديرة مشروع البيوت الآمنة موندا قناش : تم تأسيس مشروع البيوت الآمنة مطلع عام 2022، بهدف تعزيز أنظمة الوقاية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن،تهدف الأنشطة الرئيسية إلى توفير ملاجئ للنساء والأطفال الناجين من العنف الأسري في ثلاثة مواقع، في عمان وإربد والعقبة ،ويمكن الوصول إلى جميع المنازل الآمنة في أي وقت وتقع داخل مبنى قرى الاطفال، و يتم تقديم الخدمة للنساء وأطفالهن من جميع المحافظات المحولة إلى قرى الاطفال من إدارة حماية الأسرة والأحداث أو أحد شركاء الإحالة لدينا.

وأضافت، تغطي خدمة الإيواء هذه فجوة في المجتمع حيث يمكن للناجيات من العنف البحث عن مأوى بعيدا عن العنف في نوع من الخدمة المفتوحة، حيث لا يتم تقييد حركتهن ويمكنها الإقامة مؤقتا في منزل مع أطفالها في عمان وإربد. كما سنعمل في إطار هذا المشروع على توسيع هذا النموذج ليشمل العقبة، وسيقوم المأوى الحالي في العقبة الذي يقدم حاليا نموذجا مغلقا للرعاية بتقييم عوامل الخطر المتعلقة بكل حالة لتحديد التدخلات المناسبة،على سبيل المثال، يمكن للنساء المعرضات لخطر متوسط إلى منخفض التنقل دون مرافقين، في حين أن أولئك الذين تتعرض حياتهم للخطر سيحتاجون إلى دعم وحماية إضافيين ،و سيحتاجون إلى مرافقة الشرطة عندما تغادر الملجأ.

وتابعت، هذه الخدمة متاحة لأي امرأة محالة إلى قرى الاطفال من خلال قنوات الإحالة المناسبة بما يتماشى مع معايير الإدراج والاستبعاد في عمان وإربد والعقبة، ويتم تقديم خدمات عالية الجودة،تماشيا مع الإجراءات التشغيلية الموحدة التي وضعها المجلس الوطني لشؤون الأسرة، نقدم خدمة عالية الجودة للنساء وأطفالهن الناجين من العنف، بجانب آخر من الجودة هو وجود خطة واضحة للرصد والتقييم مع مؤشرات أداء رئيسية واضحة وأدوات ومعايير موحدة في كلا الموقعين.
وذكرت ، تتضمن انشطة المشروع ،تحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية الشاملة التي تراعي الفوارق بين الجنسين للمجتمعات الضعيفة،وإجراء أنشطة الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي: توفير خدمات إدارة الحالات والدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والناجين منه،وتكييف وتطوير تدخلات العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك الأنشطة النفسية التربوية للنساء والأطفال والشباب بهدف الوقاية والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتدخلات العلاجية للأسر المعرضة للخطر حيث يعيشون في ظروف سيئة، وتقديم الدعم والمتابعة المكثفة من الأخصائيين الاجتماعيين والمهنيين وتحديد عدد الأسر التي تعاني من مشاكل نفسية اجتماعية وتزويدها بالخدمات المناسبة المركزة أو المتخصصة، والاستثمار في تمكين المرأة اقتصاديا من خلال التدريب على أحد المشاريع المدرة للدخل لبدء مشروع خاص بها وتقديم الدعم المالي، وتوفير المأوى والخدمات التكميلية لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والناجين منه، بما في ذلك المعيلين القاصرين.
 
 
البرنامج التعليمي

قال منسق التعليم الوطني محمد الحورية : نحن بقرى الاطفال نضمن حصول الاطفال على حقهم في التعليم ، النظامي او الرسمي ، ونعمل على تسجيل جميع الاطفال في المدارس سواء خاصة او حكومية ، حسب الفئة العمرية وحسب التفوق الاكاديمي ، وهناك متابعة دورية من الفريق التربوي للاطفال من حضور اجتماعات المدرسة ، ومتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي ، والجانب النفسي ، بصفتهم الوصي القانوني على الاطفال ، بعد المدرسة نقدم دعم اكاديمي وهوعبارة عن معلمين تقوية للمواد الاساسية ، ومعلمات صعوبات تعلم ، ومراكز تقوية في بعض الاحيان واساتذة خصوصي للتوجيهي ، وهذا الدعم لضمان فهم الطفل لجميع دروسه وتلاشي وجود فاقد تعليمي.

واضاف ، كل 6 اشهر نطور خطة تنمية تعليمية فردية لكل طفل ، يجتمع الفريق التربوي ويطلعوا على علامات الطفل ، والتقييمات الخاصة بالطفل من جميع الجوانب ونظرة الفريق التربوي والاخصائية النفسية والاجتماعية والام البديلة او مقدم الرعاية والمنسق التعليمي ، على هذا الاساس يتم التجهيز لخطة حسب احتياجات الطفل ، المتفوق يتم عمل خطة لتعزيز تفوقه ، والطفل الذي لديه تدني بعلاماته يتم عمل خطة لتحسين مستواه الدراسي .

وتابع ، عند اختيار المدرسة للطفل يتم قبل التسجيل تقييم المدرسة وتقييم مخاطرها ، وبيئتها المحيطة والعاملين فيها ، الشوارع والمنطقة ، والبيئة التعليمية ،وبعد جمع كل هذه البيانات يقع الاختيار على الافضل تقييما لتسجيل الاطفال فيها ، ولدينا نظام لطلاب التوجيهي نعطيهم دروس خصوصي من قبل اساتذة مختصين أو مراكز تعليمية ونستفيد من شراكتنا مع جو اكاديمي لتزويدهم ببطاقات لجميع المواد للاستاذ المختار من قبل الطلاب ، بعد انتهائهم من التوجيهي سواء نجحوا او رسبوا ، يغطي مصاريفهم صندوق الامان لمستقبل الايتام وهو مختص بتغطية البكالريوس ،فيغطي مصاريف الدراسة والسكن ومصروف شهري لهم ، وصندوق الامان يعد مخرج لهم بعد القرية لضمان اندماجهم بالمجتمع بطريقة سلسة ، ومنهم من يفضل العمل على الدراسة ، ويفيق بعد سنوات ليعود للدراسة ، فنقدم له كل الدعم ونعيده للدراسة تحت مظلتنا ، وهناك مشاريع تعليمية كبرنامج المنح العالمية تغطي الطلاب بعد الدراسة الجامعية أو الطلاب الذين لم يستوفوا شروط صندوق الامان ،ولدينا قصص نجاح كثيرة لخريجي قرى الاطفال .
 
 
الرعاية اللاحقة للشباب والشابات

قال منسق الشباب وشبه الاستقلالية وجيه تركي : فتيات القرى الاطفال يتم تخريجهم على عمر ال 18 عام ، تتم تهيأتهم من عمر ال14 وهم ببيوت الشابات للحياة الخارجية ، نستأجر لهم بيت خارج لقرية ضمن عمارة طابق ارضي ونضع معهم مسؤولة عن الشابات ، والهدف من وضعهم ببيوت الشابات الانخراط بالمجتمع والحياة الطبيعية ليتعلموا طريقة التعامل مع الجيران وشراء احتياجاتهم ودفع فواتير الكهرباء والماء ، بالاضافة لاعطائهم دورات في التنمية والتمكين لادارة مصاريفهم وبيتهم ، ودورة ارشاد مهني لتسهيل اختيارهم لتخصصاتهم الدراسية او التدريبية المهنية في حال اختروا عدم الدراسة ، لمعرفة مواطن القوة والضعف لديهم .

واضاف ، بعد عمر ال18 يلتحقوا بنمط الرعاية اللاحقة للفتيات ، يبدأوا بالدراسة من خلال صندوق الامان لمستقبل الايتام ، الذي يوفر السكن والمصروف ورسوم الجامعة ، ولمن اختاروا التريب المهني يتم دفع رسوم الدبلوم التدريبي حسب الدورة التي يختاروها ، وفي حال وجود فتيات لم يحالفهم الحظ بنجاح التوجيهي وارادوا النجاح نقدم لهم المساعدة الكافية لضمان نجاحهم من سكن ورسوم توجيهي ودروس خصوصي، ولدينا شراكة مع مؤسسسة الاميرة تغريد التي ترعى الفتيات من عمر 18 الى 23 سنة ممن لم يحالفهم الحظ دراسيا او تدريبيا ، يتم وضع الفتيات بسكن بجانب المؤسسة دون وجود مشرفة ، لاعطائهم مساحة شخصية ، ويتم متابعتهم عن قرب من قبل المؤسسة وتلبية جميع احتياجاتهم وحمايتهم من اي خطر او اساءة ممكن ان يتعرضوا لها.

وتابع ، هناك نمط آخر للرعاية اللاحقة للفتيات والشباب من عمر 18 الى 24 سنة ، وهو نمط قائم على 5 معايير ، معيار وظيفي ومهني واكاديمي وصحي ومعيار نفسي ، في حالة احتاج اي شاب او فتاة لأي معيار من هذه المعايير ال5 ، الجمعية تقدم له الدعم ضمن حاجته ويتم عمل الخطة اللازمة ، يبدأ الدعم بتأمين سكن ومصروف ، حتى يكتمل تنفيذ الخطة كاملة ، ولدينا موظفين بكل قرية بعمان واربد والعقبة لشبه الاستقلالية ، ومسماهم الوظيفي منسقين شبه الاستقلالية ، وسبب تسمية المرحلة بشبه الاستقلالية لان الشباب والفتيات من عمر 18 الى 24 سنة ، لا نتوقع منهم الاعتماد الكامل على نفسهم ماديا ووظيفيا وحتى من ناحية النصح والارشاد ، وبهذه المرحلة نقدم لهم سنويا 4 تدريبات ، ونترك لهم الخيار باختيار التدريبات اللازمة لمساعدتهم على دخول سوق العمل ، وتقوية شهاداتهم وخبرتهم والسيرة الذاتية لهم ، ومساعدتهم بتعلم اجراء مقابلات العمل ، وتقوية اللغة الانجليزية لمن يرغب منهم ، ونسميهم بهذه المرحلة شركاء وليسوا منتفعين لأنهم شركاء بعملية اختيار الاكاديمي او المهني، ويكون بيننا اتفاقية موقعة لأخذ الموضوع بجدية من قبلهم ، بالاضافة لتغطية مصاريف علاجهم لمن يمر بوعكة صحية لغاية عمر ال 35 سنة ، وهناك حالات فوق ال35 سنة تبقى تحت رعايتنا الصحية كعائلة لهم.
وذكر، بخصوص المعيار الوظيفي ، فوضع شبابنا لا يختلف عن وضع شباب المجتمع المحلي ولن يجدوا وظيفة بسهولة كحال باقي الشباب ، ولكن الاختلاف ان شباب قرى الاطفال لن يجدوا مأوى ان لم يعملوا ولم يكن معهم أجرة سكن ، لهذا نحرص على دعمهم بفترة تتراوح من 3 الى 6 أشهر بسكن ومصروف ، ونعمل على تشبيكهم مع مؤسسات وشركات لتوظيفهم بفترة زمنية قصيرة بعد انتهاء دراستهم أو تدريبهم المهني ، الى ان يصلوا لمرحلة الاستقلالية التامة ، ووصولهم لبر الامان عبر متابعتهم دوريا من قبل المسؤولين والموظفين لدينا .

وأكد ، على أن خريجي قرى الاطفال ينظروا للقرية وامهاتهم البدائل كعائلة لهم ، وتستمر زيارتهم للقرية ولأمهاتهم ، ولا ينقطع تواصلهم معهم ابدا ، وتحرص الامهات على متابعة أخبار ابنائهم ، وهناك أمهات بعد تقاعدهم استأجروا سكن لهم ولابنائهم من فاقدي السند الاسري وأكملوا حياتهم معا كعائلة طبيعية ، فالطابع العائلي غلب الطابع المؤسسي بقرى الاطفال ، وصدرنا للمجتمع عائلات مترابطة وابناء نفخر بهم
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير