فايز الدعجه يكتب:نتابع الآن جلالة الملك
نتابع الآن جلالة الملك
فايز شبيكات الدعجه
نتابع باهتمام تأكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أن الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض حياة شعبه للخطر.
خطر ما يلوح في أفق المملكة ونحن نعي ان جلالته يدرك ما وراء الأمة، ويري ما في بئر أسرار الإقليم، ونرقب عن كثب ما أجراه من اجتماعات وزيارات في الأيام الاخيرة لا يمكننا إلا ربطها بما يجري على ساحة الاحداث الصاخبه، وارهاصات علامات كبرى ربما، بل من المؤكد انها ستعيد الحياة لحرب إقليمية واقعه لا محالة، اسرائيل تستعد، وايران تهدد، وامريكا ترسل المزيد من القوات إلى المنطقة. وبدأ العد التنازلي فعليا َ لنزع مسمار الأمان لتفجير قنبلة الحرب.
في السياق زار جلالته أمس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات،واطلع على الخطط التحديثية في مجال إدارة الأزمات، التي تشمل سيناريوهات لأزمات متعددة والتمارين التي تحاكي مخاطر وأزمات محتملة وتختبر هذه الخطط بشكل دوري. إضافة لأنظمة الإنذار المبكر الخاصة بالأمن الغذائي، والتغير المناخي، ونقاء الهواء، وحركة الملاحة لسلاسل التوريد، مثلما اطلع على التقنيات الحديثة التي أدخلها المركز لتطوير مهامه.
وكان جلالته قد ترأس في وقت سابق اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تمت خلاله مناقشة التطورات الإقليمية الراهنة والتصعيد في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن المجلس أنشئ وفقا لأحكام المادة 122 من الدستور لمهام تخص الشؤون العليا المتعلقة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية، ويتألف من رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية، وقائد الجيش، ومديري المخابرات والأمن العام، وعضوين يعينان بإرادة ملكية سامية.
لم يعد هناك مجال لغير الحقيقة فالاوضاع متأزمة والبينونه بين الجهود السياسية وبين التحركات العسكرية بينونة كبرى، الرئيس الامريكي بايدن وجه تحذير جديدا لإيران وقال بأمر حاسم ( لا تهاجموا اسرائيل) وهو يعني ما يقول وايران تدرك أيضا انه يعني ما يقول، وبهذا تتهاوى احتمالات التوصل لحلول سلمية نحو الصفر المئوي.وكل ما علمناه عن النتائج الدبلوماسية للتهدئة هو لا شيء،
الملاذ الوحيد للاردنيين في هذا الوقت الحرج هو الالتفاف حول القيادة الهاشمية التي طالما جنبتنا ويلات أزمات الإقليم، وخرج الأردن منها سليما معافى، وبقي واحة أمن واستقرار وملجأ آمنا للفارين من ويلات الحروب المجاوره. وعلينا أن لا نلتفت ضجيج الاكاذيب والشائعات التي تنتشر في مثل هذه الظروف. ولا حاجة لنا للمواعظ السياسة لأننا لسنا بغفله عما يدور حولنا وتداعياته المحتملة.