فرق الزفات بين الفرحة والمخاطر: غياب التراخيص يهدد حقوق المستهلكين
الأنباط – ليث حبش
تعتبر حفلات التوجيهي من أهم المناسبات التي يحتفل بها الطلبة وأسرهم في مختلف طبقات وشرائح المجتمع، ويلجأ الكثيرون إلى فرق الزفات لإضفاء أجواء من الفرح والبهجة، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن العديد من هذه الفرق غير مرخصة من قبل نقابة الفنانين، ما يثير تساؤلات حول جودة العروض الإحتفالية المقدمة وموثوقيتها، وهذا الوضع يفتح الباب أمام المخاطر المحتملة، مثل حالات النصب أو الإخلال بالاتفاقات المبرمة، لذا، من المهم معرفة الجهة المختصة التي يمكن اللجوء إليها في حالة التعرض لأي مشكلة مع هذه الفرق، والدور الذي يجب أن تلعبه الجهات الرقابية في تنظيم هذا القطاع وضمان حقوق المواطنين.
رئيس شؤون المهن الموسيقية في نقابة الفنانين مالك البرماوي قال : أن القوانين توضح أن نقابة الفنانين تتولى ترخيص الفرق الموسيقية فقط ،اما بالنسبة لفرق الزفات فتوجد لهم تصاريح لممارسة المهن الفنية فقط، وتشمل هذه التصاريح كل فرد يعمل في هذه المهن، سواء كان فردًا لوحده أو ضمن فرقة، أما في حالة تعرض أي مواطن لضرر نتيجة ممارسة المهنة، فإن القانون الأردني يكفل له حق اللجوء إلى القضاء والمحاكم لحفظ حقوقه كأي مواطن آخر.
ومن خلال استفسار الأنباط من بعض المواطنين حول هذه الفرق، جاءت معظم الردود سلبية حيث أفاد أحد المواطنين قائلاً: "قبل سنتين، في فترة حفلات التوجيهي، تعرضت للنصب من إحدى الفرق التي تم التواصل معها عبر أحد منصات التواصل الاجتماعي، وكان شرطهم لتأكيد الحجز دفع عربون بقيمة معينة، وبعد دفع العربون لم يأتوا يوم الحفلة".
وفي نفس السياق، قالت إحدى المواطنات: "في حفل تخرجي من الجامعة، استعنت بفرقة زفة، وكان الاتفاق أن تستمر الزفة لمدة نصف ساعة، لكنهم زفوني لمدة 10 دقائق فقط، ثم غادروا ليقوموا بزفة أشخاص آخرين"،وأضاف أحد الشباب: "أفضل أن يقوم أقاربي وأصدقائي بزفتي بدلاً من إحضار أشخاص غرباء للقيام بهذا العمل، فأنا لا أفضل وجودهم".