كايليا نمور تهدي الجزائر والعرب وإفريقيا أول ميدالية ذهبية أولمبية في رياضة الجمباز
أثبتت الجزائرية كايليا نمور علو كعبها في اختصاص جهاز العارضتين غير المتوازيتين لرياضة الجمباز، في الألعاب الأولمبية الجارية بفرنسا، حيث أهدت الجزائر والعرب وإفريقيا أول ميدالية ذهبية في هذا التخصص.
وحققت كايليا نمور (17 عاما) هذا الفوز في أول مشاركة أولمبية لها، حيث أكدت سيطرتها المطلقة في اختصاصها المفضل العمودين غير المتوازيين منذ 26 مايو العام الماضي، خلال مشاركتها في البطولة الإفريقية في جنوب إفريقيا، عندما سجلت حركة غير مسبوقة على هذا الجهاز وباتت تحمل اسمها "نمور".
وفازت كايليا بتسجيلها 15.700 نقطة متقدمة على الصينية تشيو تشي يوان التي حصلت على الميدالية الفضية برصيد 15.500 نقطة والأمريكية لي سونيسا (14.800 نقطة) التي حصلت على البرونز.
وقالت كايليا لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنني سعيدة جدا بفوزي بهذه الميدالية وأكاد لا أصدق، وأنا فخورة بإهدائي هذه الميدالية الأولى للجزائر ولإفريقيا".
وأضافت كايليا أنها تدعم حاليا بقوة مواطنتها إيمان خليف التي تأهلت إلى نهائي رياضة الملاكمة في وزن 66 كيلوجراما.
من جهته، قال مدرب كايليا نمور، مارك سيريلسنكو، لـ ((شينخوا)) "إننا عملنا على أن تكون تحضيرات كايليا في أحسن الظروف، كما قمنا بتدريبات في الخارج بفضل الاتحاد الجزائري الذي وفر لنا كل الوسائل".
وبفضل هذا الأداء ودخولها تاريخ الجمباز العالمي في البطولة الإفريقية في جنوب إفريقيا بأدائها لحركة غير مسبوقة على جهاز العارضتين غير المتوازيتين، فإن باب التتويج بميداليات أخرى بات مفتوحا أمام كايليا نمور خاصة في المواعيد العالمية الكبرى كأولمبياد 2028 بلوس أنجلوس، حيث سيكون عليها الحفاظ على مكانتها.
وتعتبر هذه الميدالية الذهبية الأولى في تاريخ الجمباز الجزائري والعربي والإفريقي، كما أنها أول ميدالية ذهبية للجزائر منذ أولمبياد 2012 بلندن، وسادس ميدالية ذهبية في تاريخ المشاركة الجزائرية في الأولمبياد، وثالث رياضية جزائرية تحقق ميدالية ذهبية أولمبية بعد حسيبة بولمرقة (برشلونة 1992) ونورية مراح بنيدة (سيدني 2000).
واعتبر الصحفي في القسم الرياضي بإذاعة الجزائر الدولية وليد مرزوقي في تصريح لـ ((شينخوا)) أن تتويج كايليا نمور بالميدالية الذهبية زيادة على كونه إنجازا تاريخيا هو الأول عربيا وإفريقيا لشابة لم تتجاوز 17 عاما، فإنه أيضا رد للاعتبار لابنة الجزائر، أمام كل من حاول تكسير مشوارها، حيث أنها تعرضت لضغوطات بعد تغيير جنسيتها الرياضية إلى الجنسية الجزائرية (والدها جزائري) لتمثيل الجزائر".
وأضاف "أنها فتاة من ذهب، أرادت رد جميل بلدها (الجزائر) الذي احتضنها فرفعت علمه إلى منصة التتويج في قاعة كان فيها النشيد الوطني يدوي ويصدح في أرينا بيرسي (باريس)..إنه ميلاد بطلة جزائرية دخلت التاريخ اليوم".
وهنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في اتصال هاتفي، البطلة الأولمبية الجزائرية كايليا نمور، قائلا إن هذا الإنجاز أثلج صدر الشعب الجزائري بعد أدائها الرائع وتشريفها للجزائر.■